خونة في قلب أيران
شاهد بالصور: ضبط طائرات إسرائيلية مسيرة في قلب ايران ومتفجرات وخلايا ة مرتبطة بالموساد

أعلن العقيد حسين مافي قائد شرطة مدينة ري جنوب العاصمة الأيرانية طهران اعتقال خلية إرهابية كانت تعمل لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، وضبط كميات كبيرة من المتفجرات ومعدات تصنيع طائرات مسيرة انتحارية داخل أحد المنازل في المنطقة بمدينة ري الأيرانية .
وقال العقيد مافي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" - أن "القوات الأمنية تلقت بلاغًا من أحد المواطنين بوجود تحركات مشبوهة في منزل سكني. وعلى الفور، تم تنفيذ مداهمة أمنية من قبل أجهزة الاستخبارات والشرطة، وأسفرت عن ضبط أكثر من 30 طائرة مسيّرة قيد التصنيع و33 منصة إطلاق بالإضافة إلى كمية من المتفجرات يزيد وزنها عن 200 كيلوجرام".
تهديد وشيك تم إحباطه
وقال العقيد حسين مافي أن المواد التي ضُبطت كان من الممكن أن تُحدث دمارًا واسع النطاق في حال تم استخدامها" مؤكدًا أن هذه المؤامرة تمثل واحدة من أخطر المحاولات التخريبية داخل إيران خلال الفترة الأخيرة خاصة في ظل حساسية الوضع الأمني الإقليمي واشتداد المواجهة الأيرانية مع إسرائيل.
ضبط قنابل محلية الصنع وجناحات لطائرات مسيّرة جاهزة للتركيب والأستخدام وعدد من القطع الإلكترونية المتطورة
وأكد قائد الشرطة أن خلال تصريحاتة أن العملية الأمنية أسفرت أيضًا عن ضبط قنابل محلية الصنع وجناحات لطائرات مسيّرة جاهزة للتركيب والأستخدام وعدد من القطع الإلكترونية المتطورة وهو ما يشير إلى تخطيط ممنهج لهجمات دقيقة ومدمرة تستهدف مواقع حيوية ومدنية" داخل أيران .
ارتباط مباشر بالموساد وداعش
ووفقًا لتصريحات العقيد مافي - فإن التحقيقات الأولية كشفت ارتباط هذه الخلية بشكل مباشر بجهاز الموساد الإسرائيلي وبعناصر مرتبطة أيضًا بتنظيم داعش الإرهابي، في سيناريو يعكس وجود تعاون استخباراتي بين أطراف معادية لإيران في تنفيذ مخططات داخلية تستهدف زعزعة الاستقرار.
وفي نفس السياق نشرت وكالة "تسنيم" الايرانية تصريح أخر وصف فية قائد قوى الأمن الداخلي في مدينة ري هذه العملية بأنها "واحدة من أكبر المؤامرات الإرهابية التي تم إحباطها مؤخرًا والتي كانت تهدف إلى ارتكاب مجازر داخلية في أكثر من منطقة، استغلالًا للفترة الحالية من التوتر بين إيران وإسرائيل".
نداء للأهالي والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة
وختم العقيد حسين مافي تصريحه بتوجيه نداء عاجل إلى المواطنين الإيرانيين بضرورة التعاون مع الجهات الأمنية والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة مؤكدًا أن "معلومة واحدة صغيرة قد تنقذ حياة العشرات وتمنع كارثة وطنية".
جاءت عملية الضبط التي قامت بها السلطات الأيرانية في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا غير مسبوق بين إيران وإسرائيل وسط تبادل للضربات العسكرية واتهامات متبادلة بتنفيذ عمليات تخريبية واغتيالات دقيقة.- ويرى مراقبون أن الإعلان عن هذه الخلية قد يكون جزءًا من تحرك استخباراتي أوسع لكشف اختراقات أمنية في الداخل الإيراني خلال الفترة القادمة.