مصرتحبط هجومًا قرب المثلث الحدودي ويُكبّد مليشيا الدعم السريع خسائر فادحة

أعلن الجيش المصري نجاحه في تنفيذ عملية عسكرية نوعية في عمق الصحراء الغربية قرب المثلث الحدودي الذي يربط بين مصر والسودان وليبيا، تمكن خلالها من إحباط هجوم خطير خططت له مليشيا الدعم السريع التابعة لقائدها محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي".
تحركات مريبة لعناصر مسلحة تابعة للدعم السريع تسعى إلى التسلل إلى المثلث الحدودي
وبحسب مصادر أمنية مطلعة، فإن العملية جاءت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة تؤكد وجود تحركات مريبة لعناصر مسلحة تابعة للدعم السريع كانت تسعى إلى التسلل إلى المثلث الحدودي بهدف تنفيذ أعمال عدائية من شأنها تهديد الأمن القومي المصري والسوداني في آنٍ واحد.
ووفقًا للمصادر نفسها، فقد تحركت وحدات من القوات المسلحة المصرية المدعومة بعناصر استطلاع جوي ووحدات قتالية خاصة إلى الموقع المحدد، حيث تم رصد متحرك كبير تابع للمليشيا يضم عربات دفع رباعي وأسلحة ثقيلة ومقاتلين مرتزقة من جنسيات مختلفة، من بينها عناصر إثيوبية وجنوبية كانت تشارك في الهجوم المرتقب.
تدمير كامل لهذا المتحرك، حيث تم قصف العربات المسلحة وتفجير مخازن الذخيرة، كما قُتل العشرات من عناصر المليشيات والمرتزقة
وقد أسفرت العملية عن تدمير كامل لهذا المتحرك، حيث تم قصف العربات المسلحة وتفجير مخازن الذخيرة، كما قُتل العشرات من عناصر المليشيا في المواجهات المباشرة التي اندلعت بعد محاولة المجموعة الانسحاب تحت الضغط النيراني المصري، فيما تم أسر عدد من المرتزقة الأجانب الذين تم نقلهم إلى جهات أمنية مختصة للتحقيق.
ضربات مركزة على الأهداف المتحركة
وشهدت العملية تنسيقًا عالي المستوى بين أجهزة الاستخبارات العسكرية ووحدات الاستطلاع الجوي، إلى جانب دعم من القوات الجوية المصرية التي نفذت ضربات مركزة على الأهداف المتحركة، الأمر الذي ساهم في شلّ تحركات العدو وإفشال خطته قبل أن تصل إلى نقطة الخطر.
المنطقة الحدودية الغربية تمثل تحديًا أمنيًا متزايدًا في ظل الأوضاع غير المستقرة في السودان
وتُعد هذه العملية واحدة من أبرز العمليات العسكرية التي نفذها الجيش المصري مؤخرًا في المنطقة الحدودية الغربية، التي تمثل تحديًا أمنيًا متزايدًا في ظل الأوضاع غير المستقرة في السودان، واستغلال بعض المليشيات المسلحة لحالة الفوضى للقيام بمحاولات تسلل أو تهريب سلاح وعناصر تخريبية إلى داخل الأراضي المصرية.
الجيش المصري يمتلك القدرة الكاملة على تأمين حدوده، والتعامل مع أي تهديد محتمل
ويرى خبراء في الشأن العسكري أن هذه العملية تُرسل رسالة واضحة بأن الجيش المصري يمتلك القدرة الكاملة على تأمين حدوده، والتعامل مع أي تهديد محتمل مهما كانت طبيعته أو الجهة التي تقف وراءه، كما تعكس مدى اليقظة والاستعداد العالي للقوات المسلحة في ظل ظروف إقليمية مضطربة.
وفي هذا السياق، شدد مسؤولون عسكريون على أن أمن مصر القومي خط أحمر، وأن أي محاولة لزعزعة الاستقرار أو اختراق الحدود سيتم الرد عليها بحزم وقوة، مهما كان مصدرها أو الجهة الداعمة لها، سواء في الجنوب أو الغرب أو الشرق.
ضربة موجعة لمليشيا الدعم السريع ومن يقف خلفها
العملية العسكرية التي نفذها الجيش المصري قرب المثلث الحدودي مع السودان وليبيا تُعد ضربة موجعة لمليشيا الدعم السريع ومن يقف خلفها، وتؤكد أن مصر مستعدة لمواجهة أي تهديد يقترب من حدودها. كما تعزز ثقة المواطنين في قدرة الجيش على حماية الأمن القومي وردع أي محاولة لاستهداف الأراضي المصرية في ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.