موقع عبري يكشف: صواريخ إيران أكثر تدميرًا من ”حماس” و”حزب الله”.. فارق مرعب في القوة والنتائج

أثارت الهجمات الصاروخية الإيرانية التي طالت العمق الإسرائيلي، بما في ذلك العاصمة تل أبيب، موجة من القلق داخل الأوساط العسكرية والأمنية في إسرائيل، وسط تحذيرات صادرة عن قيادة الجبهة الداخلية بشأن طبيعة هذه الصواريخ التي وُصفت بأنها "أشد فتكًا وتدميرًا" من تلك التي تطلقها جماعات مثل "حزب الله" و"حماس".
الرؤوس الحربية التي تحملها صواريخ أيرانأكثر قوة تدميرية
وذكلرت صحيفة "معاريف" العبرية نقلا عن مصادر أمنية وصفتها بالرفيعة أن الفارق بين الصواريخ الإيرانية وصواريخ حماس أو حزب الله لم يعد مسألة عدد أو مدى فقط، بل يتعلق بالدرجة الأولى بـ"الوزن التدميري" للرؤوس الحربية التي تحملها، والتي تُقدر بمئات الكيلوغرامات من المتفجرات، ما يجعل تأثيرها على البنية التحتية والسكان مضاعفًا مقارنة بأي صاروخ تم إطلاقه من غزة أو جنوب لبنان في السنوات الماضية.
صواريخ حماس محدودة القدره
وأوضحت الصحيفة أن صواريخ حماس، رغم تطورها في السنوات الأخيرة، تظل محدودة من حيث القدرة التفجيرية والدقة مقارنةً بالصواريخ الباليستية الإيرانية، التي تمتلك أنظمة توجيه أكثر تقدمًا، وتُحدث موجات صدمية مدمرة قادرة على تدمير مبانٍ كاملة، حتى في حال انفجارها على مسافة غير مباشرة من الهدف.
التراخي في الاستجابة السريعة من السكان ساهم في ارتفاع عدد القتلى والإصابات.
وأشار مسؤول كبير في الجبهة الداخلية الإسرائيلية إلى أن بعض ضحايا الهجوم الإيراني الأخير كان من الممكن إنقاذهم لو تمكنوا من الوصول إلى الملاجئ في الوقت المناسب، مشيرًا إلى أن التراخي في الاستجابة السريعة من السكان ساهم في ارتفاع عدد القتلى والإصابات.
وأضاف المسؤول: "درسنا كل حالة وفاة على حدة، وفي ثلاث حالات على الأقل، كان من الممكن إنقاذ الأرواح لو تم الوصول إلى منطقة الحماية قبل ثوانٍ فقط من سقوط الصاروخ".
صواريخ حزب الله من حيث المدى أكبر وأطول من صواريخ حماس
وبينما تُعد صواريخ حزب الله من حيث المدى أكبر وأطول من صواريخ حماس، إلا أنها تعتمد بدرجة أكبر على الكم والتشويش، ولا تقارن من حيث الحمولة المتفجرة والدقة النوعية بصواريخ إيران الحديثة، التي باتت تُستخدم كرسائل استراتيجية في معادلة الردع الجديدة في الشرق الأوسط.
تأثير الطائرات المسيرة في المعركة
وعن الطائرات المُسيّرة، أوضحت القيادة العسكرية الإسرائيلية أن خطرها يظل أقل من الصواريخ الباليستية، لكونها أبطأ وأصغر حجمًا، ما يُسهّل على منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية رصدها واعتراضها في الجو، رغم ما تمثله من تهديد استخباراتي وتكتيكي عند استخدامها في هجمات مركبة.
كما أشارت التقديرات إلى أن إيران اعتمدت في هجومها الأخير على خليط من الصواريخ الباليستية الدقيقة والطائرات المسيرة، ما جعل من التصدي الكامل للضربة أمرًا بالغ التعقيد، خاصة أن بعض الصواريخ فاجأت الدفاعات الجوية بقدرتها على المناورة وتغيير المسار في اللحظات الأخيرة.
صواريخ أيران أكثر دقة
وحول الفارق الكبير بين صواريخ إيران وصواريخ "حماس" و"حزب الله" لا يقتصر على المدى أو عدد الإطلاق بل انها تمتد إلى مستوى الدقة وشدة الانفجار والأثر النفسي. وهو ما يجعل التهديد الإيراني أكثر رعبًا في الحسابات الإسرائيلية، ويدفع المؤسسة العسكرية إلى إعادة تقييم جاهزيتها للتعامل مع هجمات لا تشبه سابقاتها، خاصة في ظل مؤشرات على أن إيران باتت تنقل خبراتها التقنية والعسكرية إلى حلفائها الإقليميين، ما ينذر بتغيير قواعد الاشتباك بشكل جذري في أي حرب قادمة.