تفاصيل نقل عائلات المسئولين والوزراء في دولة الأحتلال الاسر ائيلي الي أماكن سرية

اتخذت دولة الأحتلال الأسرائيلي قراريعكس حجم القلق الأمني داخل إسرائيل حيث قامت الحكومة الإسرائيلية بإجلاء عائلات عدد من كبار الوزراء إلى أماكن سرية، خشية استهدافهم من قبل إيرانجاء ذلك في أعقاب الضربة الجوية التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي ضد منشآت نووية في العاصمة الإيرانية طهران.
إسرائيل تُخلي عائلات وزرائها إلى أماكن سرية خوفًا من انتقام إيراني بعد قصف طهران
وقالت القناة 13 الإخبارية العبرية أن الإجراء شمل وزراء بارزين، من بينهم أعضاء في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية المعروف بـ"الكابينت"، وذلك ضمن تحركات احترازية عاجلة بعد تصاعد المخاوف من رد إيراني مباشر قد يستهدف مسؤولي الدولة أو ذويهم في الداخل.
إرباك أي محاولات رصد أو استهداف محتمل من قبل إيران
ورغم أن القناة لم تذكر أسماء محددة، إلا أنها أكدت أن عائلات هؤلاء الوزراء تم إجلاؤها إلى أماكن لا تتطابق مع عنوان إقامتهم الرسمي، بهدف إرباك أي محاولات رصد أو استهداف محتمل من قبل إيران أو أطراف حليفة لها. وأضافت القناة أن بعض العائلات نُقلت إلى مناطق محصنة وآمنة، في حين تم إسكان آخرين في شقق مجهزة لمثل هذه الظروف دون الإعلان عن مواقعها.
وبحسب ما أوردته القناة، فإن تنفيذ هذه الخطوة تم فور تنفيذ الضربة الجوية الإسرائيلية في طهران، في وقت شعرت فيه القيادة الإسرائيلية بخطر حقيقي من أن يكون الرد الإيراني هذه المرة مختلفًا، وقد يشمل استهدافًا غير تقليدي يمس حياة المسؤولين أو أقاربهم.
وفي هذا السياق، أشارت التقارير إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وعددًا من وزراء الحكومة، يواصلون إدارة ما وُصف بـ"غرفة الحرب" من داخل مخبأ تحت الأرض محصن، حيث يُدار التنسيق العسكري والسياسي بعيدًا عن الأنظار، دون حضور أي من أفراد عائلاتهم في الموقع.
إلغاء الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء التي كانت مقررة غدًا
من جهتها، أعلنت القناة 12 الإسرائيلية عن إلغاء الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء التي كانت مقررة غدًا في خطوة تعكس حالة التأهب القصوى التي تمر بها المؤسسات الإسرائيلية في ظل التصعيد الأمني المتزايد مع إيران.
التحركات الإسرائيلية تأتي في وقت تواصل فيه طهران الرد على الهجمات الإسرائيلية من خلال قصف صاروخي ومسيرات استهدفت العمق الإسرائيلي، ووسط تهديدات رسمية بأن إيران سترد على أي انتهاك جديد بسياسة "الرد بالمثل"، ما يرفع من احتمالية استهداف مباشر لمسؤولين أو منشآت حساسة داخل إسرائيل أو خارجها.
الأجلاء دليل على جدية القيادة الإيرانية في تهديدها الأخير
ويرى محللون أن نقل العائلات إلى أماكن سرية هو دليل على جدية القيادة الإيرانية في تهديدها الأخير ويكشف هشاشة الوضع الأمني الإسرائيلي في حال توسعت رقعة المواجهة لتشمل عمليات اغتيال أو هجمات انتقامية غير تقليدية، خاصة أن طهران تملك شبكة واسعة من الحلفاء في المنطقة مثل حزب الله والحوثيين، يمكن أن تتحرك بأمر مباشر.
وفي ظل استمرار التصعيد، تزداد المخاوف داخل إسرائيل من امتداد الصراع إلى داخل الجبهة الداخلية بشكل غير مألوف، ما قد يضع المدنيين والمسؤولين وعائلاتهم في قلب المواجهة، ويدفع الحكومة لاتخاذ مزيد من الإجراءات التي قد تشمل الإغلاق الكامل لبعض المناطق أو فرض حالة طوارئ طويلة الأمد.
المواجهة الحالية دخلت مرحلة خطيرة لا تقتصر على الجبهات العسكرية فقط
إجلاء عائلات الوزراء الإسرائيليين إلى أماكن سرية يعكس حجم القلق من الرد الإيراني بعد ضرب طهران، ويُبرز أن المواجهة الحالية دخلت مرحلة خطيرة لا تقتصر على الجبهات العسكرية فقط، بل تطال أيضاً البعد الشخصي والرمزي للقيادات السياسية في دولة الاحتلال.