الضربة الأيرانية وخسائر دولة الأحتلال
مقتل قائد القوات البحرية الإسرائيلية في الغارة الإيرانية الأخيرة وخسائر عسكرية فادحة تهز تل أبيب

تعيش إسرائيل واحدة من أكثر لحظات تاريخها العسكري حساسية بعد الغارة الإيرانية الأخيرة التي استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر وأسفرت عن خسائر موجعة في صفوف كبار قادة الجيش الإسرائيلي وعلى رأسهم قائد القوات البحرية الإسرائيلية ألوف ديفيد سلامي الذي تأكد مقتله في ضربة دقيقة نفذتها القوات الإيرانية ضمن عملية وصفتها طهران بالانتقام المقدس
الهجوم الإيراني جاء في إطار عملية واسعة النطاق تحمل اسم الوعد الصادق ونفذت باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ بعيدة المدى اخترقت الدفاعات الإسرائيلية بدقة عالية وهو ما أقر به مسؤولون أمنيون في إسرائيل حيث فشل نظام القبة الحديدية في التصدي الكامل للموجة الأولى من الهجمات مما أدى إلى إصابات مباشرة في منشآت حيوية وقواعد عسكرية من بينها قاعدة حيفا البحرية التي أصيبت بشلل شبه كامل
ضربة قاصمة لبنية القيادة العسكرية الإسرائيلية
مقتل ألوف ديفيد سلامي قائد سلاح البحرية لم يكن خسارة عادية بل يمثل ضربة قاصمة لبنية القيادة العسكرية الإسرائيلية خاصة أن سلامي كان يعتبر من أبرز العقول الاستراتيجية في المؤسسة الأمنية وصاحب خبرة ميدانية ممتدة منذ حرب لبنان الثانية وحتى العمليات البحرية الأخيرة في البحر الأحمر والمحيط الهندي وقد أدت وفاته إلى ارتباك واسع في تسلسل القيادة مما استدعى استنفارًا كاملاً داخل البحرية الإسرائيلية وإعادة هيكلة فورية لقوات الرد السريع
سقوط أكثر من 40 عسكريًا بين قتيل وجريح وفقًا لتقارير غير رسمية
الهجوم الإيراني لم يقتصر على استهداف فردي بل شمل أيضًا عددًا من المواقع الحساسة الأخرى في شمال ووسط إسرائيل وأسفر عن سقوط أكثر من 40 عسكريًا بين قتيل وجريح وفقًا لتقارير غير رسمية تسربت عبر قنوات استخباراتية دولية وسط تعتيم إعلامي غير مسبوق من جانب السلطات الإسرائيلية التي تحاول تهدئة الرأي العام الداخلي ومنع انتشار الذعر في صفوف المواطنين
الهجوم تزامن مع مناسبة دينية إيرانية
الرد الإيراني جاء بعد أيام من مقتل قيادات بارزة في الحرس الثوري الإيراني في غارة إسرائيلية استهدفت موقعًا دبلوماسيًا في دمشق ووصفتها طهران بأنها تجاوز خطير للقواعد الدولية وحذرت حينها بأن الرد سيكون ساحقًا ومباشرًا وهو ما تحقق فعليًا في ليلة الهجوم التي تزامنت مع مناسبة دينية إيرانية رفعت من حدة الغضب الشعبي والحكومي داخل الجمهورية الإسلامية
ضربات مركزة ضد أهداف مدروسة مسبقًا مستخدمة بيانات استخباراتية دقيقة
تحليل عسكريين إسرائيليين سابقين أكد أن الهجوم الإيراني حمل طابعًا احترافيًا عسكريًا عالي المستوى حيث تمكنت طهران من تنفيذ ضربات مركزة ضد أهداف مدروسة مسبقًا مستخدمة بيانات استخباراتية دقيقة وهو ما يدل على أن إيران تمتلك قدرات اختراق متطورة في العمق الأمني الإسرائيلي وهو ما يثير تساؤلات خطيرة حول مدى اختراق أجهزة الاستخبارات الإيرانية للبنية الدفاعية في إسرائيل
كما شكك بعض المحللين في جدوى الحماية الأمريكية لإسرائيل في ظل العجز الظاهر عن صد هذه الهجمات التي أتت في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية الإسرائيلية توترًا غير معلن بسبب بعض الملفات الإقليمية خاصة ما يتعلق بالتصعيد في غزة والضفة الغربية والملف النووي الإيراني
تحقيق موسع في فشل منظومة الحماية والإنذار المبكر
تداعيات مقتل ألوف ديفيد سلامي بدأت تتضح بشكل تدريجي داخل الأوساط السياسية والعسكرية في إسرائيل حيث ظهرت دعوات لإجراء تحقيق موسع في فشل منظومة الحماية والإنذار المبكر كما تحدث بعض النواب في الكنيست عن ضرورة إعادة النظر في أولويات السياسة الدفاعية والتركيز أكثر على حماية القادة العسكريين الذين أصبحوا أهدافًا سهلة للقصف الإيراني الدقيق
مزيد من التصعيد الإقليمي الذي قد يتجاوز حدود الحرب بالوكالة
وفي المقابل أعلنت إيران أن العملية لا تزال مفتوحة وأن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من الضربات ما لم تتوقف إسرائيل عن استهداف المصالح الإيرانية في المنطقة وهو ما ينذر بمزيد من التصعيد الإقليمي الذي قد يتجاوز حدود الحرب بالوكالة إلى مواجهة مباشرة بين قوتين عسكريتين تتسابقان نحو فرض معادلة ردع جديدة في الشرق الأوسط