أمريكا شريك اساسي مع أسرائيل
”أكسيوس” يكشف المستور: أمريكا شاركت في التصدي للرد الإيراني.. وإسرائيل تتكتّم على سرّ خطير!

كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن القوات المسلحة الأمريكية شاركت بشكل مباشر في التصدي للهجمات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت مواقع إسرائيلية، أبرزها تل أبيب، فجر الجمعة 13 يونيو 2025.
واشنطن تشاررك في حماية اسرائيل بشكل مباشر وتتصدي للضربات الأيرانية
الضربات الاسرائيلية لايران حددتها المخابرات الأمريكية بكل دقة
إصابة أكثر من 40 إسرائيليًا وسقوط صواريخ في محيط وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب.
بحسب ما نقله الموقع عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، فإن الدفاعات الأمريكية لعبت دورًا فعّالًا في اعتراض جزء من الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية، في أول اعتراف ضمني بتورط واشنطن الفعلي في حماية إسرائيل أثناء الرد الإيراني.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتّجه فيه الأنظار نحو واشنطن بعد تقارير سابقة من شبكة "ABC" الأمريكية، أكدت أن الولايات المتحدة زوّدت إسرائيل بمعلومات استخباراتية دقيقة مكّنتها من توجيه ضربات دقيقة لمواقع إيرانية نووية وعسكرية.
رسائل من الكرملين والإليزيه: بين الدعوة للتهدئة والدعم المشروط
-
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سارع إلى إجراء اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد خلاله أن الحل السياسي وحده كفيل بإنهاء التصعيد الخطير، ودعا إلى استئناف التفاوض حول البرنامج النووي الإيراني.
-
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقد نفى مشاركة بلاده في أي من الضربات الإسرائيلية، لكنه أعلن موقفًا حاسمًا بدعم إسرائيل في حال تعرضها لهجوم مباشر ضمن الرد الإيراني، مؤكدًا:
-
"فرنسا ستشارك في عمليات الدفاع إذا تعرضت إسرائيل لهجوم."
ترامب والإنذار النووي: فرصة ثانية أم ابتزاز دبلوماسي؟
في موازاة الضربات والردود المتسارعة، عاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للواجهة، عبر منصته "تروث سوشيال"، كاشفًا أنه منح إيران إنذارًا مدته 60 يومًا للتوصل لاتفاق نووي جديد، وأن اليوم الـ61 قد حان دون نتيجة، لكنه أشار إلى أن طهران لا تزال أمام "فرصة ثانية"، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كان ذلك مقدمة لتدخل أوسع أو مجرد محاولة لاحتواء الانفجار الدبلوماسي.
تكتّم إسرائيلي وتورط أمريكي: سرّ خطير يكشفه "أكسيوس"
التقرير الذي نشره "أكسيوس" أثار جدلًا واسعًا، حيث أشار إلى أن إسرائيل حاولت إخفاء حجم التنسيق مع واشنطن خشية ردود الفعل الإقليمية والدولية، خصوصًا بعد انكشاف الدور الأمريكي في توفير الغطاء المعلوماتي والتكنولوجي للضربة الأولى التي طالت منشآت مثل نطنز وفوردو.
لكن مع بدء الرد الإيراني الصاروخي، لم يعد بالإمكان إخفاء الحقائق، خاصة بعد إصابة أكثر من 40 إسرائيليًا وسقوط صواريخ في محيط وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب.
السناريوهات المتوقعة في الساعات والأيام القادمة
المشهد الآن يتأرجح بين خيارين لا ثالث لهما
-
تصعيد إقليمي واسع إذا قررت طهران مواصلة ضرب العمق الإسرائيلي وتجاوزت الخطوط الحمراء الأمريكية.
-
تدخّل وسطاء دوليين (روسيا، فرنسا، وربما الصين) لفرض تهدئة مشروطة بعودة إلى طاولة المفاوضات النووية.
لكن الواضح أن الرد الإيراني أعاد رسم خطوط التوازن بالقوة، وأن التحالف الإسرائيلي-الأمريكي أصبح معلنًا ومكشوفًا أكثر من أي وقت مضى.
المنطقة على فوهة بركان.. والسر خرج إلى العلن
باعتراف إسرائيلي وتسريبات "أكسيوس"، أصبح من المؤكد أن الولايات المتحدة لم تعد مجرد داعم سياسي لإسرائيل، بل شريك عسكري في كل ضربة ورد.
وهذا الانكشاف يعيد إشعال الغضب في طهران، ويهدد بإعادة ترتيب قواعد الاشتباك في الشرق الأوسط، وسط تساؤلات ملحّة:
هل باتت الحرب الشاملة مسألة وقت؟
أم أن الفرصة الثانية التي تحدّث عنها ترامب قد تفتح بابًا ضيقًا للتفاوض وسط الدخان والنار؟