سعيد محمد أحمد يكتب :إسرائيل .. والسيطرة التامة على ايران

بحديث المنطق والعقل وبما نراه ونشهده على الهواء من مسرح العمليات العسكرية ونجاح إسرائيل حتى الان فى استهداف ما حقق لها سيطرتها على الارض واحدث حالة من الارتباك والعجز حتى فى الرد ولو حفظا لماء الوجه بعد مرور قرابة ٢٤ ساعة من الهجوم على مقدرات ايران النووية والعسكرية .
أسرائيل هيأت لنفسها المسرح الاقليمى
حقيقة الامر ان إسرائيل ومنذ السابع من اكتوبر عام ٢٠٢٣ هيأت لنفسها المسرح الاقليمى ولصالحها على مدى تلك الفترة الزمنية السابقة للتمكن من تدمير كافة القدرات العسكرية والنووية الايرانية وبشكل منظم ودقيق، مما سمح لإسرائيل بسط سيطرتها التامة على كافة الاجواء الايرانية من خلال استمرار العمليات العسكرية فى القصف للعديد من الاهداف العسكرية وتدميرها .
المسرح الاقليمى جرى تجهيزه من قبل تل ابيب بالانتقام من جماعة حماس، ومن ثم الخلاص من جماعة حزب الله والقضاء على كافة قياداته بمختلف أجياله من نصرالله الى اصغر قيادة فى حزب الله، ومن ثم السيطرة الكاملة على الجنوب اللبنانى ، واستكمال مخططها بضرب جماعة الحوثى وجماعة الحشد الشعبى فى العراق وتقليص فعاليتهم .
الجائزة الكبري لإسرائيل
فى تلك المرحلة الشديدة الخطورة والدقة تمكنت إسرائيل من الحصول على "الجائزة الكبرى"،فى المنطقة بسقوط النظام السورى فى اقل من عشرة ايام فى حلم حتى ولو كان مستحيلًا ولكنه تحقق بل واصاب الراى العام العربى والشورى معا بحجم اقدام إسرائيل فى تدمير كافة قدرات سوريا العسكرية والجوية والصاروخية والبحرية ، فى ظل سيطرة هيئة تحرير الشام بزعامة ابو محمد الجولانى الذى وعد بعد تحرير سوريا سيحرر الاقصى ، ولتصبح الاجواء السورية فى ظل سيطرتهم متحررة تماما من آيه قيود قد تعيق إسرائيل فى استمرار هجومها على ايران .
قيام إسرائيل بالعربدة وبقوة فى مختلف الجغرافيا الايرانية
ويبقى المجال الجوى السورى المجال الامن لمرور الهجمات الاسرائيلية على ايران ،، فيما تظل ايران وقياداتها الدينية المغيبة تماما ، وحديثها موخرا بتحقيق انتصارات مبهرة فى حصولها على كامل الوثائق التى تم تسريبها من إسرائيل وتأمينها والاعلان عن وصولها الى اماكن امنة فى ايران .. فى حديث يدعو للبكاء والشفقة على ما يجرى حاليا فى قيام إسرائيل بالعربدة وبقوة فى مختلف الجغرافيا الايرانية تمرح يمينا ويسارا ليخرج نتنياهو فى موتمر صحفى منتشيا كبطل قومى الدولة الاسرائيلية.