شاهد : سناريوهات الرد الأيراني علي ضرب أسرائيل لطهرن ...هل تضرب ايران مصالح امريكا في الخليج ؟

الرد الإيراني قادم.. سيناريوهات المواجهة وموقف القواعد الأمريكية في الخليج من التصعيد العسكري المرتقب
بعد الهجمات الجوية الإسرائيلية المدوية على عدة منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، والتي أسفرت عن مقتل قيادات بارزة بالحرس الثوري الإيراني وعدد من العلماء النوويين، يقف الشرق الأوسط على شفا مرحلة جديدة من التوتر غير المسبوق. الجميع الآن يترقب الرد الإيراني الذي وعدت به طهران، بينما تتهيأ القواعد الأمريكية في الخليج لمواجهة أي سيناريو محتمل قد يجر المنطقة إلى حرب شاملة.
أولًا: خيارات الرد الإيراني.. من الاستهداف المباشر إلى الحروب بالوكالة
إيران، المعروفة باستخدامها لأدوات الرد غير التقليدية، أمام عدة سيناريوهات محتملة:
1. ضربة صاروخية مباشرة لإسرائيل
-
قد تستهدف طهران قواعد عسكرية أو مراكز استخباراتية داخل إسرائيل باستخدام صواريخ دقيقة من داخل الأراضي الإيرانية أو عبر الحرس الثوري.
-
هذا الخيار محفوف بالمخاطر، لأنه قد يؤدي إلى رد إسرائيلي أكثر شراسة بموافقة أمريكية.
2. تفعيل الجبهات الإقليمية (لبنان، سوريا، العراق، اليمن)
-
تمتلك إيران أذرعًا عسكرية عبر ميليشيات موالية لها، مثل حزب الله في لبنان، والحشد الشعبي في العراق، والحوثيين في اليمن.
-
قد تعتمد طهران على هجمات من هذه الجبهات لتجنب الرد المباشر وخلق حالة استنزاف طويلة لإسرائيل.
3. هجمات إلكترونية واستخباراتية
-
بإمكان إيران شن هجمات سيبرانية ضد بنية إسرائيل التحتية (الكهرباء، المياه، المصارف).
-
كما قد تستخدم وحدات استخباراتية لتنفيذ عمليات اغتيال أو تفجيرات انتقامية في أماكن حساسة.
4. استهداف مصالح أمريكية في الخليج
-
إذا تم التأكد أن الضربات تمت بالتنسيق مع الولايات المتحدة، قد تتجه طهران لضرب منشآت وقواعد أمريكية في المنطقة كنوع من الرد الاستراتيجي.
ثانيًا: موقف القواعد الأمريكية في الخليج من التصعيد
تمتلك الولايات المتحدة شبكة قواعد عسكرية ضخمة في المنطقة، أهمها:
-
قاعدة العديد الجوية في قطر (الأكبر في المنطقة).
-
قاعدة الظفرة في الإمارات.
-
قاعدة الملك عبد العزيز في السعودية.
-
قاعدة معسكر باتريوت في الكويت.
-
قاعدة بحرية في البحرين (الأسطول الخامس).
كيف تتعامل هذه القواعد مع سيناريو التصعيد؟
-
الاستنفار الكامل ورفع الجاهزية
-
تشير تقارير عسكرية إلى رفع حالة التأهب القصوى داخل هذه القواعد، تحسبًا لأي رد إيراني قد يستهدف القوات الأمريكية أو يُستخدم للردع الدفاعي.
-
-
حماية الحلفاء دون الانخراط المباشر
-
تسعى واشنطن لتفادي الدخول في حرب شاملة، لكنها لن تسمح باستهداف حلفائها أو قواعدها دون رد، مما يضع المنطقة في حالة "ردع مزدوج".
-
-
نقطة حرجة: استخدام القواعد لضرب إيران
-
إن ثبت أن إسرائيل استخدمت أو حصلت على دعم لوجستي من قواعد أمريكية في الخليج، فإن تلك القواعد قد تُصبح هدفًا مباشرًا للرد الإيراني، مما يجر دول الخليج إلى قلب المعركة.
-
ثالثًا: المخاوف الخليجية من التصعيد
رغم عدم تورط مباشر لدول الخليج في الضربات، إلا أن:
-
مخاوف التصعيد على أراضيها حقيقية، خاصة مع وجود منشآت نفطية واقتصادية حيوية.
-
الاقتصاد الخليجي في خطر إذا تم استهداف خطوط الملاحة في الخليج العربي أو مضيق هرمز.
-
الدبلوماسية الخليجية تلعب على الحبلين، بين دعم الغرب وضرورة التهدئة مع إيران.
الرد قادم.. ولكن بأي ثمن؟
إيران، التي تلقت أقسى ضربة عسكرية منذ اغتيال قاسم سليماني، لن تصمت طويلاً، وقد يكون ردها بحجم الألم الذي أصابها. لكن طبيعة الرد، ومدى انخراط القواعد الأمريكية في الخليج، هو ما سيحدد إن كنا مقبلين على ضربة تكتيكية محدودة، أم حرب شاملة قد تغير وجه المنطقة.