عيد فؤاد يكتب: مونديال الأمريكان فوق فوهة بركان..وقافلة الإرهاب لا مكان لها على أرض الأطهار

محاولات مستمرة من قبل مجموعة من الخارجين عن النص، وعن القانون كونوا جروبا فيما بينهم تحت مسمى "قافلة الصمود" حاولوا من خلالها استفزاز مصر، بالدخول "عنوة" إلى أرض المحروسة عن طريق ليبيا، وهم لا يدرون أن من يفكر، مجرد التفكيرفقط الدخول إلى أرض مصرعنوة سيُدفن فيها لا محالة، لأن مصر دولة ذات سيادة، وهي دولة قانون وهناك جهات أمنية مسؤولة تمنح الموافقات على الدخول إلى أراضيها لمن لا تشوبه شائبة ومن ليس عليه علامات الاستفهام ولا يمثل خطرا على أمنها القومي، مع الوضع في الاعتبار أن من يتواجدون في القافلة لا يحمل معظمهم أوراقا ثبوتية توضح شخصياتهم، كما أعلنت ذلك ليبيا بشكل رسمي، حيث حاولت القافلة المزعومة "الدلوف" إلى مصر من خلال منفذ "مساعد" البري من الجانب الليبي، مرورا إلى منفذ "السلوم" من الجهة الغربية لمصر، إلا أن كافة محاولاتهم باءت بالفشل ولم ولن يفلحوا مهما حاولوا مستقبلا، لأنهم "هواة شو إعلامي وفنجرية بوق" وليسوا من فاعلي الخير كما يزعمون وإلا كان يمكن لهم أن يتجهوا إلى حيث يرغبون من خلال منافذ أخرى أو من خلال البحر.
ومع الأسف هناك بعض الجهلة والمتخلفين والذين يدّعون زورا وبُهتانا أنهم يفقهون في الدين بغير علم وهم أجهل من الدابة، لا يعون ما يكتبون بالسوشيال ميديا، "يسخنونهم" ولا يعلمون أبعاد دخول هذه القافلة الإرهابية إلى مصر، رغم أن أهل المحروسة ضحوا كثيرا ولا يزالوا من أجل القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية الأمة، لكن تخلفهم وجهلهم الأعمى جعلهم يعتقدون أن مصر تمنع الغذاء عن أهل غزة، ونسي هؤلاء الذين يتشدقون بالدين أن هناك مخطط صهيو أمريكي مرسوم بدقة لتنفيذ عملية التهجير القسري لأهل غزة إلى سيناء، وأن القافلة ما هي إلا ستارا لتنفيذ هذا المخطط الذي يقوده المجرم ترامب وينفذه "النتن ياهو " وهو ما لن يحدث إلا على أجسادنا جميعا .
إلى هؤلاء الجهلة جميعا أقول، نحن جميعا مع أهل غزة ولسنا ضدهم وبشهادة الكثيرين من الفلسطينيين الشرفاء، فمصر ضحت بـ 100 ألف شهيد من خيرة شبابها دفاعا عن قضية الأمة الأزلية ولا تزال وهي تحرير فلسطين، وما تفعلونه أيها الأغبياء من محاولات لاستعداء بعض دول العالم على مصر لن ينطلي على أحد ولن يحقق لكم مآربكم، وفي النهاية ما تريده مصر هو الذي سيكون ويُنفذ فقط بعيدا عن الأبواق والمنابر الإعلامية "المتصهينة"، وأن أرض المحروسة لن يطأها إلا الأطهار، بينما من في القافلة هم في حقيقة الأمر مجموعة من الإرهابين المطاريد الذين لا تعترف بهم حكوماتهم وأرادوا إخراج عُقدهم علينا، ومن ثم تم لفظهم وعدم السماح لهم بالدخول .
إذا كان هذا هو الوضع في المنطقة العربية فإنه على الجانب الآخر من الكرة الأرضية نجد إطلاق نار وحرق ونهب وبلطجة تحدث على الأراضي الأمريكية "داعرة " الديمقراطية العالمية الأولى على ظهر البسيطة، حيث انقلب السحر على الساحر وما فعله "المعتوه" ترامب في بعض دول العالم انقلب عليه واشتعل الداخل الأمريكي، كما انشغلت قوات أمنها الداخلي بمحاولة التصدي لعنف المهاجرين والخسائر تزداد يوما بعد الآخر والتي تجاوزت عشرات المليارات من الدولارات، كما لم تنجح مطاردة قوات المارينز للمهاجرين الذين يقضون على الأخضر واليابس وكل ما يواجههم في طريقهم، دفاعا عن أنفسهم وردا على عنصرية الأمريكان.
وفي الوقت الذي لا تزال فيه الحرب الأوكرانية الروسية مستعرة ويؤججها الغرب "اللعين" بقيادة الشيطان الأكبر، أمريكا، و"دلاديلهم"، الانجليز،والألمان، والفرنسيين، نجد أن اسرائيل قد فتحت جبهة أخرى من الصراع، تنفيذا لتعليمات ترامب وجرجرة إيران لساحة معركة جديدة بضرب مفاعلها النووي، واغتيال عددا من أبرز علماءهما وقادة جيشها، بداع أن برنامجها النووي غير سلمي ويمثل خطرا على البشرية، وهو ما جعل "المعتوه" دونالد ترامب يرفض تمريره بسهولة، وتمسك بإخضاعه للرقابة واجبار طهران بالتوقيع على اتفاقية منع انتاج قنبلة نووية في المستقبل .
وسط كم هذه المشاكل الرهيبة التي يموج بها العالم يمينا ويسارا، شرقا وغربا، شمالا وجنوبا يستعد نفسه هذا العالم لاستقبال حدث رياضي فريد من نوعه وهو بطولة كأس العالم للأندية في كرة القدم في نسختها الأولى المعدلة بنظامها الجديد والمكونة من أفضل 32 فريقا يمثلون جميع قارات العالم والتي تقام في أمريكا في الفترة من ١٤ يونيو وحتى الثالث عشر من يوليو القادم .
البطولة تقام في أجواء غير صحية على الإطلاق، وهو ما ينبيء بعدم نجاحها رغم إعلاني صراحة في وقت سابق عبر أثير شبكة إذاعة الشباب والرياضة عن توفر كافة مقومات النجاح لها، من حيث الإقامة الجيدة، والجوائز المالية الكبيرة المرصودة لها، وسهولة الانتقالات، والبث التليفزيوني الجيد والمكافآت التي سيحصل عليها كل فريق جراء المشاركة أولا، بخلاف ما سيحصل عليه كل فريق من أي فوز أو تعادل، علاوة على أن تخطى كل دور سيكون له جوائز مالية ضخمة تبدأ من 7.5 ملايين دولار، مرورا بـ 13.5 مليون دولار، ثم 21 مليون دولار، ومع الوصول للمباراة النهائية يحصل طرفي هذه المباراة على 30 مليون دولار لكل فريق، بخلاف جائزة البطل والتي تصل إلى 125 مليون دولار، ولكن مع وجود مستجدات ساخنة طرأت على الساحة مؤخرا فإن ذلك يهدد بعدم نجاح البطولة، ولكن ما يهمنا بالدرجة الأولى هو نجاح النادي الأهلي، ممثل مصر وبطل أفريقيا شبه الدائم في تحقيق انجاز نتوق له جميعا بالوصول لأبعد نقطة في البطولة، رغم صعوبة المهمة إلا أن ثقتنا كبيرة في المارد الأحمر مع هذا الاسكواد العالي الذي يضم مجموعة من أفضل اللاعبين في القارة السمراء بتحقيق إنجاز كبيرعلى حساب أندية المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبه، إنتر ميامي الأمريكي، بالميراس البرازيلي، بورتو البرتغالي..وإن كان بداية الانطلاقة الحقيقية لنادي القرن في هذا الحدث العالمي الكبير، إذا ما نجح في تجاوز فريق، ميسي وسواريز ورفاقهما فإنه حينها سيقترب بقوة من حجز بطاقة التأهل إلى دور الـ 16 للبطولة الأكبر والأقوى في العالم، وهذا ما نتمناه جميعا لبطل وممثل مصر وأفريقيا .