إسرائيل في حالة تأهب قصوى: تعطيل الدراسة وإلغاء التجمعات بانتظار الرد الإيراني

أعلنت السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم، تعطيل الدراسة في جميع أنحاء البلاد، إلى جانب إلغاء كافة التجمعات والفعاليات العامة حتى إشعار آخر، في خطوة تعكس حالة التأهب القصوى تحسبًا لأي رد عسكري إيراني محتمل.
إجراءات استثنائية مع تصاعد الترقب
وجاءت هذه القرارات في سياق حزمة من التدابير الأمنية أعلنتها الحكومة الإسرائيلية بالتنسيق مع الجيش، شملت:
-
إغلاق المدارس والجامعات في مختلف المناطق.
-
إلغاء الحفلات والمناسبات العامة ومنع التجمعات فوق عدد معين.
-
رفع حالة التأهب في الجبهة الداخلية ونشر القبة الحديدية في عدة مواقع رئيسية.
-
تعليق التدريبات العسكرية الروتينية وتحويل الوحدات إلى جهوزية كاملة.
خوف من "رد انتقامي مباغت"
وتعيش الأوساط السياسية والعسكرية في إسرائيل حالة من الاستنفار العام، مع تحذيرات متصاعدة من إمكانية تنفيذ هجمات بصواريخ باليستية أو طائرات مسيرة إيرانية خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة، ردًا على اغتيال عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين.
وكانت طهران قد أعلنت رسميًا أن الرد قادم ولن يمر العدوان دون عقاب، مؤكدة أن كل المواقع العسكرية الإسرائيلية باتت "تحت العين وفي مرمى الصواريخ".
الجبهة الداخلية تتهيأ
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين في الجبهة الداخلية الإسرائيلية قولهم إن الوضع الراهن "غير مسبوق منذ حرب 2006"، وأشاروا إلى أن التهديدات تشمل الجبهة الشمالية والوسطى وحتى العمق الإسرائيلي.
وقد تم تفعيل غرف عمليات طوارئ في تل أبيب والقدس وحيفا، فيما صدرت تعليمات لسكان المناطق الحدودية بالبقاء قرب الملاجئ واتخاذ أقصى درجات الحيطة.
هل باتت إسرائيل على أعتاب مواجهة مباشرة؟
يرى مراقبون أن تعطيل الحياة العامة بهذا الشكل يعكس خشية حقيقية من رد استراتيجي إيراني قد يشعل فتيل مواجهة شاملة في الشرق الأوسط، فيما تتواصل الاتصالات الدولية لاحتواء التصعيد.