أكسيوس يكشف موقف واشنطن: لا مشاركة أمريكية مباشرة في أي ضربة إسرائيلية على إيران

كشف موقع أكسيوس الأمريكي نقلا عن مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغت الحكومة الإسرائيلية بشكل واضح أن الولايات المتحدة لن تشارك بشكل مباشر في أي هجوم عسكري قد تنفذه تل أبيب ضد المنشآت النووية الإيرانية
وبحسب التقرير فإن هذا الموقف الأمريكي تم نقله إلى الجانب الإسرائيلي في وقت يتصاعد فيه الحديث عن احتمال توجيه إسرائيل لضربة استباقية على المواقع النووية في إيران إذا لم تتجاوب طهران مع المطالب الدولية بوقف أنشطتها الحساسة
التدخل المباشر في عملية هجومية ضد إيران ليس مطروحا حاليا
وأوضح الموقع أن الإدارة الأمريكية لم تحدد ما إذا كانت ستقدم دعما استخباراتيا أو لوجستيا مثل تزويد الطائرات الإسرائيلية بالوقود جوا لكنها أكدت أن أي تدخل مباشر في عملية هجومية ضد إيران ليس مطروحا حاليا
في المقابل نقل أكسيوس أن واشنطن وعدت بتقديم المساعدة لإسرائيل في حال ردت إيران على الضربة المحتملة وهو ما يشبه الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة خلال الهجمات الصاروخية الإيرانية السابقة حيث تدخلت لحماية الأجواء الإسرائيلية والمنشآت الحيوية
ويأتي هذا الموقف في وقت بالغ الحساسية سياسيا وعسكريا حيث نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر غربية أن إسرائيل تدرس تنفيذ الضربة ضد إيران يوم الأحد المقبل إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي
جولة الأحد القادم في سلطنة عمان التي تلعب دور الوسيط المحوري
وفي موازاة ذلك أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أن الجولة السادسة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة حول الملف النووي ستُعقد يوم الأحد القادم في سلطنة عمان التي تلعب دور الوسيط المحوري بين الطرفين
وتأتي هذه الجولة بعد خمس جولات سابقة جرت إحداها في العاصمة الإيطالية روما في الثالث والعشرين من مايو الماضي وصرح عقبها نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن سلطنة عمان قدمت آليات مقترحة لتجاوز الخلافات الأساسية مؤكدا إمكانية تحقيق تقدم ملموس في جولة أو جولتين مقبلتين
اشتعال المنطقة بأكملها خاصة في ظل التوترات المستمرة في الخليج
ويرى مراقبون أن تحذير الولايات المتحدة بعدم مشاركتها في أي هجوم على إيران يعكس ترددا أمريكيا في خوض مواجهة مباشرة قد تؤدي إلى اشتعال المنطقة بأكملها خاصة في ظل التوترات المستمرة في الخليج وغياب ضمانات لاحتواء الرد الإيراني
كما يُنظر إلى هذا الموقف على أنه رسالة مزدوجة لإسرائيل مفادها أن واشنطن لن تكون جزءا من التصعيد لكنها أيضا لن تتخلى عن التزاماتها الدفاعية في حال تعرضت إسرائيل لهجوم واسع النطاق
ومع قرب انعقاد جولة المفاوضات الجديدة في سلطنة عمان تترقب العواصم الغربية نتائج الحوار ومدى قدرة الوسطاء على نزع فتيل المواجهة المحتملة التي تلوح في الأفق بين إسرائيل وإيران والتي قد تكون الأخطر منذ عقود في منطقة الشرق الأوسط
وتبقى الأيام المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كانت الجهود الدبلوماسية ستنجح في تأجيل الخيار العسكري أم أن الطرفين سيتجهان إلى التصعيد وفرض واقع جديد بالقوة على الأرض