مصر تحبط مخططًا مشبوهًا تحت غطاء ”قوافل كسر الحصار” يهدف لتهجير سكان غزة قسريًا

تمكنت مصر من إحباط مخطط إقليمي وصف بالإجرامي كان يهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة قسريًا تحت غطاء مزيف حمل اسم قوافل كسر الحصار عن غزة وذكرت تقارير أن هذه القوافل كانت تضم أفرادا ومنظمات من دول لم تقدم أي دعم سياسي أو مادي ملموس لأهالي القطاع خلال سنوات الحصار الطويلة
خطة لإفراغ غزة من سكانها وإجبارهم على مغادرة أراضيهم تحت وطأة المعاناة والانهيار الإنساني
وأكدت الجهات المصرية أن ما يسمى بقوافل كسر الحصار لم يكن يحمل أهدافًا إنسانية حقيقية بل تم استخدامه كستار لتنفيذ أجندات أوسع تتجاوز حدود التضامن وتشير الدلائل إلى أن هذه التحركات كانت موجهة بشكل دقيق ضمن خطة أوسع لإفراغ غزة من سكانها وإجبارهم على مغادرة أراضيهم تحت وطأة المعاناة والانهيار الإنساني
تصوير غزة كمنطقة منكوبة لا يمكن البقاء فيها مما يفتح الباب أمام خيارات التهجير
وبحسب ما أكدته التقارير فإن المشاركين في هذه القوافل تم توجيههم وتمويلهم عبر قنوات غير معلنة لتأدية دور محدد يهدف إلى تصوير غزة كمنطقة منكوبة لا يمكن البقاء فيها مما يفتح الباب أمام خيارات التهجير المنظمة التي تتعارض كليا مع القوانين الدولية والشرعية الفلسطينية
الجانب المصري من ناحيتة أدرك مبكرًا خطورة هذا التحرك الذي يخفي وراءه نوايا تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل تدريجي من خلال الضغط على سكان غزة لدفعهم نحو النزوح القسري خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع بفعل الحصار المستمر منذ أكثر من 17 عامًا
وأشارت التحليلات السياسية إلى أن القوافل التي جاءت من دول لم تعلن يوما دعمها الصريح لفلسطين كانت جزءا من آلية ضغط موجهة نحو مصر عبر معبر رفح الحدودي للقيام بخطوة لا تتوافق مع ثوابت الأمن القومي المصري ولا مع المبادئ العربية في دعم القضية الفلسطينية
سيادة الدولة المصرية خط أحمر
وقد أعلنت الجهات المصرية المختصة أن سيادة الدولة خط أحمر وأن أي محاولات للعبث بالجغرافيا السياسية أو فرض واقع جديد على الأرض عبر أدوات إنسانية مشبوهة سيتم التصدي لها بكل حسم ومسؤولية وأكدت أن مصر تقف دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني في حقه المشروع بالعيش على أرضه ولكنها في الوقت ذاته ترفض أي سيناريوهات تساهم في ترحيله أو تهجيره
وتابع المراقبون أن اللافت في هذه القوافل هو غياب أي محتوى إغاثي حقيقي حيث لم يتضمن تحركها أي شحنات طبية أو غذائية أو دعم اقتصادي ملموس بل كانت بمثابة منصات إعلامية تستهدف تمرير خطاب سياسي مضلل يزعم التضامن بينما يخفي وراءه أهدافًا أخرى
تدويل معاناة غزة بشكل مسيس وغير بريء يدفع مصر للقبول بخيارات مستحيلة
وفي هذا السياق اعتبر محللون سياسيون أن ما جرى يمثل محاولة خطيرة لتدويل معاناة غزة بشكل مسيس وغير بريء والهدف منها هو تحميل مصر وحدها مسؤولية الأزمة ودفعها للقبول بخيارات مستحيلة على الأرض وهو ما ترفضه القيادة المصرية جملة وتفصيلا
مصر وثوابت دعم القضية الفلسطنية
الجدير بالذكر أن مصر قدمت على مدار السنوات الماضية مساعدات إنسانية مباشرة لقطاع غزة شملت إرسال قوافل طبية ومواد إعاشة ومولدات كهرباء وفتح المستشفيات المصرية أمام الجرحى والمرضى القادمين من القطاع كما كانت القاهرة الطرف العربي الأبرز في رعاية جهود التهدئة والمصالحة الفلسطينية الداخلية
ويؤكد الموقف المصري الثابت على أن الحل الحقيقي لمعاناة غزة يجب أن يبدأ برفع الحصار الإسرائيلي وإعادة الإعمار ودعم السلطة الفلسطينية وتمكينها من ممارسة مسؤولياتها وليس عبر محاولات التهجير أو الإملاء التي تمثل خيانة لتضحيات الشعب الفلسطيني وتهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي