خلال هام اعدام 141
الأمم المتحدة تناشد السعودية وقف إعدام 26 مصريا

توجهت الأم المتحدة بنداء عاجل إلى الحكومة السعودية تطالبها فيه بوقف تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق ستة وعشرين مواطنا مصريا تم إدانتهم في قضايا تتعلق بالمخدرات وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن هؤلاء المصريين محتجزون حاليا في سجن تبوك شمال المملكة وقد تم إبلاغهم بشكل رسمي أن حكم الإعدام سيُنفذ بعد عطلة عيد الأضحى مباشرة مما أثار حالة من القلق الواسع في الأوساط الحقوقية والدبلوماسية
النداء الأممي صدر على لسان المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفيا موريس تيدبال بينز الذي أكد أن هذه الإعدامات المرتقبة تأتي بعد تنفيذ حكم الإعدام فعليا بحق اثنين من المصريين التابعين لنفس المجموعة في الرابع والعشرين والخامس والعشرين من شهر مايو الماضي
الردود لم تكن كافية لتبرير تطبيق عقوبة الإعدام في قضايا لا تندرج ضمن فئة أشد الجرائم خطورة
وأشار المسؤول الأممي إلى أن هذه القضية قد تم إثارتها سابقا مع السلطات السعودية من خلال قنوات رسمية إلا أن الردود التي تلقتها الأمم المتحدة لم تكن كافية لتبرير تطبيق عقوبة الإعدام في قضايا لا تندرج ضمن فئة أشد الجرائم خطورة حسب تعريف القانون الدولي
وأوضح تيدبال بينز أن القانون الدولي لحقوق الإنسان وتحديدا العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ينص على أن عقوبة الإعدام يجب أن تُقتصر فقط على أشد الجرائم خطورة مثل القتل العمد ولا يجوز تطبيقها على جرائم مثل الاتجار بالمخدرات وأشار إلى أن السعودية لم تلتزم بهذه المعايير الحقوقية
بعض المحكومين لم يحصلوا على الحق في التمثيل القانوني
وبحسب الوثائق التي اطلع عليها المقرر الأممي فقد تبين أن بعض المحكومين لم يحصلوا على الحق في التمثيل القانوني خلال مراحل المحاكمة في حين أُدين آخرون بناء على اعترافات تم الإدلاء بها تحت الإكراه الجسدي أو النفسي ثم تم التراجع عنها لاحقا أمام المحكمة
وأكد أن الحق في الدفاع القانوني من الحقوق الأساسية التي يجب أن تضمنها الدول في جميع مراحل التحقيق والمحاكمة وهو الضمان الأهم ضد التعذيب وسوء المعاملة كما اعتبر أن أي خروقات لهذه الضمانات تجعل من تنفيذ حكم الإعدام إجراء تعسفيا وغير قانوني ومخالفا للمعايير الدولية
تنفيذ عقوبة الأعدام بحق 141ن حكما بالإعدام من بينها 68 حكما بحق أجانب
ومن خلال متابعته الميدانية كشف تيدبال بينز أن السعودية نفذت منذ بداية عام 2025 ما لا يقل عن مائة وواحد وأربعين حكما بالإعدام من بينها ثمانية وستون حكما بحق أجانب أغلبهم أُعدموا في قضايا مخدرات لم تتسبب في وفاة أي شخص وهو ما يثير جدلا واسعا حول التناسب بين العقوبة والجريمة
وفي ختام بيانه شدد الخبير الأممي على ضرورة أن تراجع السعودية سياساتها الجنائية وخاصة في مجال مكافحة المخدرات بما يضمن احترام التزاماتها الحقوقية وعلى رأسها الحق في الحياة ووجه نداءه العاجل إلى القيادة السعودية قائلا إنه يناشدها وقف تنفيذ أحكام الإعدام بحق المواطنين المصريين والعمل على إلغاء العقوبة في قضايا المخدرات بشكل دائم
ويترقب أهالي المحكومين والجهات الحقوقية المصرية والدولية تطورات الموقف خلال الأيام القليلة القادمة في ظل حالة من القلق المتصاعد بشأن مصير هؤلاء السجناء خاصة مع نهاية أجازة عيد الأضحى وهو الموعد الذي حدده مسؤولو سجن تبوك كموعد مبدئي للتنفيذ
مطلب بأعادة محاكمة المتهمين
وقد طالب عدد من النشطاء والمنظمات الحقوقية السلطات المصرية بالتدخل العاجل لدى الحكومة السعودية لطلب وقف تنفيذ الأحكام وإعادة محاكمة المتهمين وفقا لمعايير المحاكمة العادلة المعتمدة دوليا لضمان عدم انتهاك حقهم في الحياة والعدالة والدفاع القانوني المشروع