جريمة في المستشفى
جريمة في الخفاء: فتاة قاصر تقتل رضيعها داخل دورة مياه مستشفى بعد حمل سفاح من علاقات متعددة

شهدت منطقة دار السلام في القاهرة واقعة مأساوية بطلتها فتاة قاصر لم تُكمل عامها السادس عشرتورطت الفتاة في سلسلة من العلاقات غير الشرعية مع عدد من جيرانها الشبان ما أدى إلى حملها سفاحًا - لتنتهي هذه القصة المأساوية بجريمة قتل بشعة داخل أحد المستشفيات
البداية كانت عندما شعرت الفتاة بآلام المخاض، فاتجهت في حالة من الرعب والارتباك إلى أحد المستشفيات في منطقة دار السلام، دون أن يُرافقها أحد أو تعلم إلى من تلجأ. دخلت دورة مياه المستشفى في حالة نفسية مضطربة، وهناك وضعت طفلها سرًا دون أن تُخبر أي أحد من الطاقم الطبي
وضعت طفلها وخنقتة داخل حمام المستشفي
ووسط لحظات الخوف والصدمة التي لم تعرف الفتاة الصغيرة كيف تتعامل معها، أقدمت على خنق رضيعها بيديها حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ظنًا منها أن هذا التصرف سينهي الأزمة ويدفن السر إلى الأبد
لكن القدر لم يُمهلها طويلًا، فبعد دقائق معدودة، دخلت إحدى السيدات إلى دورة المياه لتجد جثة طفل حديث الولادة ملفوفة بقطعة قماش في أحد الأركان، فصرخت طالبة النجدة بصوت هزّ أرجاء المكان قائلة "فيه طفل مرمي جوه"
الشرطة في موقع الحادث للمعاين وكشف التفاصيل
وعلى الفور، اندفع الممرضون والأمن الإداري نحو دورة المياه، ووقفوا في صدمة أمام الجثة الصغيرة التي لم يُكتب لها أن تبصر النور. أبلغت إدارة المستشفى قسم شرطة دار السلام، لتصل الأجهزة الأمنية إلى المكان وتبدأ في معاينة مسرح الجريمة، وسط تأكيدات أولية بوجود شبهة جنائية
تم تفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بالمستشفى، وأظهرت تسجيلاتها دخول فتاة صغيرة لم تتجاوز العقد الثاني من عمرها، بدت في حالة ارتباك شديد، واتجهت مباشرة إلى دورة المياه، قبل أن تخرج بعد عدة دقائق بخطوات مرتعشة، ودون أن تحمل بين يديها أي شيء
وبعد فحص الكاميرات والتحقيق مع العاملين، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية الفتاة، وتم ضبطها خلال ساعات قليلة. وأمام جهات التحقيق، لم تنكر التهمة، لكنها اكتفت بجملة صادمة قائلة: "معرفش الواد ابن مين"
لم تُخبر أحدًا من أسرتها بالحمل أو الوضع
وكشفت التحريات أن الفتاة كانت متعددة العلاقات مع أكثر من شاب من جيرانها، ولا تعرف من والد الطفل تحديدًا كما أنها لا تمتلك أي وثيقة زواج، ولم تُخبر أحدًا من أسرتها بالحمل أو الوضع، وهو ما دفعها إلى ارتكاب جريمة القتل خنقًا خوفًا من الفضيحة
وفي التحقيقات، قالت الفتاة إنها شعرت بالخوف الشديد من انكشاف أمرها، وأنها لم تكن تعرف ماذا تفعل بعد الولادة، فقررت التخلص من الطفل لحظيًا، وأضافت "مكنتش عارفه أعمل إيه"
وأحالت النيابة العامة الفتاة إلى الطب الشرعي لبيان حالتها الصحية والعقلية وقت ارتكاب الجريمة، في حين تواصل جهات التحقيق استكمال الإجراءات القانونية تمهيدًا لإحالتها إلى المحاكمة الجنائية
المسؤولية المجتمعية تجاه الأطفال القُصّر، وغياب التوعية الجنسية والأخلاقية
تفتح هذه الواقعة المروعة بابًا واسعًا للتساؤلات حول المسؤولية المجتمعية تجاه الأطفال القُصّر، وغياب التوعية الجنسية والأخلاقية والانفلات الاجتماعي الذي قد يدفع البعض إلى ارتكاب جرائم تفوق طاقتهم النفسية والعقلية على التحمل
جريمة دار السلام لم تكن جريمة قتل فحسب، بل مأساة إنسانية تختزل وجع مجتمع يُعاني من فجوات خطيرة في التربية والرقابة، وتُحتم على الجميع إعادة النظر في طرق الحماية والرعاية والتوجيه قبل فوات الأوان