الخليج تحت النار !
حرب إيران المحتملة بعد تهديدها القواعد العسكرية الامريكية في اسعودية والامات وقطر والبحرين والكويت - تفاصيل السيناريو المحتمل

مع أطلاق وزير الدفاع الأيراني تصريحات نارية مؤخرا حيث أعلن وزير الدفاع الأيراني عزيز نصير زاده مهددا بأستهداف جميع القواعد الأمريكية في المنطقة، مما يجعل دول الخليج العربي في مرمي النيران الأيرانية و على حافة هاوية حرب قد تجر المنطقة إلى كارثة شاملة. فماذا لو نفذت إيران تهديدها؟ وما هي الخسائر المحتملة لكل دولة خليجية على حدة؟ وماذا سيحدث لأسعار النفط اذا اندلعت هذة الحرب ؟
1. المملكة العربية السعودية: الهدف الأول والأكبر
تأتي المملكة العربية السعودية الحليف الأهم للولايات المتحدة في الخليج اكثر الدول الخليجية تضررا حيث بها العديد من القواعد الأمريكية مثل قاعدة الأمير سلطان الجوية. وفي حال اندلاع حرب:
-
الأضرار المتوقعة في حالة تنفيذ ايران تهديداتها
-
استهداف مباشر من جانب المدفعية الأيرانية وغيرها من الأسلحة للبنية التحتية النفطية في "المنطقة الشرقية"، كما حدث في هجوم أرامكو 2019.
-
كما يمكن حدوث شلل جزئي أو كلي في إنتاج النفط وتكريره، وتأثر موانئ التصدير مثل رأس تنورة.
-
اضطرابات في المدن الكبرى نتيجة صواريخ أو طائرات مسيّرة قد تطلقها ايران في هذة الحالة .
-
-
الخسائر الاقتصادية المحتملة
-
توقف جزئي في الإنتاج النفطي قد يُكلف السعودية أكثر من 100 مليار دولار خلال أشهر.
-
هروب استثمارات أجنبية من السوق السعودي.
-
انهيار محتمل في سوق الأسهم السعودي (تاسي) بنسبة قد تتجاوز 20%.
-
2. الإمارات العربية المتحدة: اقتصاد متنوع في مرمى الخطر
بالنسبة لدولة الأمارات العربية المتحده فأنة برغم التنوع الاقتصادي، تبقى الإمارات مستهدفة بسبب وجود قاعدة الظفرة الجوية قرب أبوظبي، ونشاطها اللوجستي والدفاعي مع الغرب وهي من الاهداف التي قد تكون ضمن بنك الاهداف الايرانية وفقا لتصريح وزير الدفاع الأيراني .
-
الأضرار المحتملة:
-
ومن الهجمات المحتملة بالنسبة لدولة الأمارات قد يتم هجمات على منشآت حيوية مثل ميناء جبل علي أو مطار أبوظبي الدولي.
-
تعطيل مؤقت في خطوط التجارة العالمية العابرة من عاصمتها دبي.
-
-
-
الخسائر الاقتصادية:
-
قد تفقد الإمارات نحو 60 مليار دولار من ناتجها المحلي إذا استمر النزاع لشهرين فقط.
-
تضرر السياحة والطيران بشدة، خاصةً مع احتمال إغلاق المجال الجوي في حالة الحرب .
-
انسحاب الشركات متعددة الجنسيات نحو مراكز أكثر أمانًا.
-
3. الكويت: صغر المساحة لا يعني قلة الخطر
تتمركز القوات الأمريكية في عدة قواعد داخل الكويت، وتستخدمها واشنطن كمنصة لوجستية رئيسية في أي نزاع إقليمي متوقع
-
الأضرار المتوقعة:
-
ضربات محتملة على قاعدة "علي السالم" الجوية أو "معسكر عريفجان".
-
تهديد مباشر للمدن القريبة من الحدود العراقية مثل الجهراء.
-
-
الخسائر الاقتصادية:
-
انخفاض الصادرات النفطية بنسبة تتجاوز 50%.
-
خسائر فادحة في قطاع المصارف والعقارات المنتعشة في دولة الكويت .
-
عجز في الميزانية قد يصل إلى 20 مليار دولار خلال أول 3 أشهر من هذه الحرب المحتملة .
-
4. قطر: القاعدة الأكبر في مرمى النيران
بالنسبة لدولة قطر والتي تستضيف قاعدة العديد الجوية، وهي الأكبر للولايات المتحدة في المنطقة. وتعتبر هدفًا استراتيجيًا لإيران في أي نزاع قادم بينهما وقد تعتبرها ايران من الاهداف الهامة التي يجب مهاجمتها في حالة اندلاع هذه الحرب .
-
الأضرار المتوقعة بالقاعدة الاكبر في دول الخليج
-
قد تلجأ ايران الي عملية قصف مباشر للقاعدة بهدف شل قدرتها العسكرية.
-
تعطيل تصدير الغاز الطبيعي المُسال، الذي تعتمد عليه قطر اقتصاديًا.
-
-
الخسائر الاقتصادية:
-
توقف صادرات الغاز قد يُكبد الدوحة أكثر من 30 مليار دولار خلال النزاع.
-
تراجع كبير في النمو نتيجة فرار رؤوس الأموال.
-
صعوبة في تأمين مونديال الأندية والفعاليات الدولية.
-
5. البحرين: أصغر الدول وأقربها إلى إيران
تستضيف البحرين الأسطول الخامس الأمريكي، وهو أحد أهم الأهداف المحتملة لإيران.
-
الأضرار المتوقعة:
-
هجمات بحرية وصاروخية على مقر الأسطول في المنامة.
-
انهيار البنية التحتية في حالة استهداف الجسور أو محطات الكهرباء.
-
-
الخسائر الاقتصادية:
-
خروج أكثر من 80% من الاستثمارات الأجنبية.
-
تضرر القطاع المالي والمصرفي (وهو أساس الاقتصاد البحريني).
-
الحاجة لدعم خارجي عاجل لتغطية العجز المالي.
-
أسعار النفط.. هل نرى برميل النفط عند 150 دولارًا؟
في حال اندلاع حرب شاملة بين إيران والولايات المتحدة، وتضررت منشآت الخليج النفطية، فإن الأسعار قد ترتفع بشكل غير مسبوق:
-
توقعات Goldman Sachs وJP Morgan:
-
سعر البرميل قد يقفز إلى 140 – 150 دولارًا في غضون أسبوعين.
-
الأسواق ستدخل في أزمة توريد، خاصةً أن الخليج مسؤول عن نحو 30% من الإمدادات العالمية.
-
-
النتائج على السوق العالمي:
-
تضخم عالمي متسارع.
-
انكماش اقتصادي في الدول المستوردة للنفط.
-
توترات في أسواق الأسهم والعملات الرقمية.
-
أعادة تشكيل خريطة النفوذ الدولي بأكمله
رغم التفوق العسكري الأمريكي، إلا أن تنفيذ إيران لتهديداتها التي أطلقها وزير الدفاع الأيراني قدتفتح بوابة جحيم لدول الخليج، اقتصاديًا وأمنيًا وسياسيًا.
ويري المراقبون ان أي تصعيد عسكري في الخليج لن يبقى محصورًا في جغرافيا المنطقة، بل سيمتد إلى طاولات الطاقة والسياسة والأمن العالمي، وقد يعيد تشكيل خريطة النفوذ الدولي بأكملها وهو مايجعل أمريكا متردده في المبادرة بهذه الحرب وهو ما تعرفة أيران وتصعة في الحسبان.