استشهاد شقيقين برصاص الاحتلال في نابلس.. إسرائيل تزعم محاولة خطف سلاح جندي

استشهد الشقيقان الفلسطينيان نضال وخالد مهدي أبو عميرة، صباح الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام موسّع لمدينة نابلس، وسط مزاعم من الجيش الإسرائيلي بأنهما حاولا خطف سلاح أحد جنوده.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد نضال (40 عامًا) وشقيقه خالد (35 عامًا)، بعد إصابتهما بالرصاص الحي خلال الاقتحام، مؤكدة أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها رسميًا بالخبر المفجع.
مزاعم إسرائيلية واتهامات متبادلة
وزعمت قوات الاحتلال أن الشقيقين حاولا انتزاع سلاح من أحد الجنود خلال عملية الاقتحام، ما أدى إلى إصابة أربعة جنود بجروح متفاوتة، أحدهم حالته متوسطة، فيما وصفت حالات الباقين بالطفيفة.
لكن شهود عيان ومصادر ميدانية نفت الرواية الإسرائيلية، وأكدت أن الشقيقين لم يكونا مسلحين، وتم استهدافهما بشكل مباشر من مسافة قريبة، في مشهد يوصف بالإعدام الميداني.
اقتحام دموي في قلب نابلس
شهدت البلدة القديمة من مدينة نابلس اقتحامًا عنيفًا فجر الثلاثاء، حيث حاصرت قوات الاحتلال عدة أحياء سكنية، بينها منطقة سوق الخان، وداهمت منازل ومحال تجارية، وسط انتشار مكثف على أسطح المباني.
وقال عميد أحمد، مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الطواقم الطبية تعاملت مع عشرات حالات الاختناق والضرب والدهس، من بينها إصابات في صفوف الأطفال، نتيجة استخدام الاحتلال لقنابل الغاز بكثافة والاعتداء الجسدي المباشر.
تصعيد مقلق في الضفة الغربية
يأتي هذا الحادث ضمن وتيرة متصاعدة من العنف الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية، وخاصة نابلس وجنين وطولكرم، حيث تنفذ قوات الاحتلال بشكل شبه يومي اقتحامات واعتقالات تطال مدنيين، بينهم نساء وأطفال.
استمرار الاعتداءات يهدد بتفجر الأوضاع في الضفة الغربية
ويحذر مراقبون من أن استمرار هذه الاعتداءات يهدد بتفجر الأوضاع في الضفة الغربية خاصة مع التدهور المتواصل في الوضع الإنساني والسياسي في قطاع غزة، ما يفتح الباب أمام تصعيد واسع قد يمتد إلى كامل الأراضي الفلسطينية.