شبح ميسي يطارد رونالدو رغم تتويجه.. كأس العالم 2026 الفرصة الأخيرة للدون لتدارك الفارق

رغم تتويجه بلقب دوري الأمم الأوروبية 2025 مع منتخب البرتغال بعد الفوز الدرامي على إسبانيا بركلات الترجيح (5-3) عقب تعادل مثير 2-2، إلا أن شبح ليونيل ميسي لا يزال يطارد كريستيانو رونالدو في سباق الأساطير الذي لا ينتهي، وخصوصًا في ظل الفجوة التي أحدثها ميسي في الإنجازات الدولية مؤخرًا.
ورغم أن "الدون" نجح خلال آخر 9 سنوات في تحقيق 3 بطولات مع منتخب بلاده، وهي لقب كأس أمم أوروبا 2016، ولقبي دوري الأمم الأوروبية في 2019 و2025، إلا أن كأس العالم لا تزال الغائبة الكبرى عن خزائن النجم البرتغالي، وهي ذاتها البطولة التي يتفاخر بها عشاق ميسي بوصفها تاج المجد.
رونالدو يحقق.. لكن ميسي يسبق
في الجهة الأخرى، يواصل ميسي تعزيز إرثه الدولي ببطولات كبرى. فقد توج أسطورة الأرجنتين بكأس العالم 2022 في قطر في إنجاز أعاد بلاده لمنصة المجد بعد غياب طويل، كما حقق قبلها لقب كوبا أمريكا 2021، ثم أضاف كأس الفيناليسما بفوز على إيطاليا، ولم يكتف بذلك بل فاز مؤخرًا بلقب كوبا أمريكا 2024، ليواصل الهيمنة على الساحة الدولية.
وما يعمّق الفجوة التاريخية بين الغريمين، هو تفوق ميسي في عدد الكرات الذهبية (Ballon d'Or)، حيث يمتلك في رصيده 8 جوائز، مقابل 5 فقط لرونالدو، رغم أن الأخير يُعد الهداف التاريخي لريال مدريد ومنتخب البرتغال.
كأس العالم 2026.. طوق النجاة الأخير
يتفق العديد من النقاد والمتابعين على أن كأس العالم 2026 المقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية ستكون بمثابة "الفرصة الأخيرة" لكريستيانو رونالدو لتدارك الفارق مع ميسي على الصعيد الدولي.
ورغم تقدمه في العمر (سيبلغ 41 عامًا في 2026)، إلا أن روح رونالدو القتالية وأسلوب حياته الاحترافي يمنحانه فرصة للظهور وربما تحقيق "الحلم الكبير" الذي راوغ مسيرته حتى الآن.
راتب حارس بدون لعب.. وإرث متضارب
في سياق متصل، أثيرت مؤخرًا قضية حارس مرمى بديل في تشكيلة رونالدو مع منتخب البرتغال، الذي يحصل على راتب دون أن يشارك لمدة 4 سنوات، ما أعاد تسليط الضوء على سياسة الاختيارات في المعسكر البرتغالي.
وفي الوقت الذي يتحدّث فيه البعض عن هيمنة رونالدو داخل غرفة الملابس، يواصل ميسي مشواره مع إنتر ميامي الأمريكي وسط أجواء مختلفة، مكرسًا نفسه سفيرًا عالميًا للعبة.
المعركة الأخيرة المنتظرة لحسم الصراع الأبدي
بين إنجازات رونالدو المبهرة، وظلال ميسي الثقيلة، تبدو كأس العالم 2026 هي المعركة الأخيرة المنتظرة لحسم الصراع الأبدي بين أسطورتين شكلتا وجدان جيل كامل من عشاق كرة القدم. فهل ينجح رونالدو في تعويض ما فاته؟ أم أن المجد العالمي سيبقى ممهورًا بتوقيع ليونيل ميسي وحده؟