من المغارات إلى القصور.. الرئيس السوري يكشف أسرار 14 عاماً عاشها مع زوجته لطيفة الدروبي

أثار الرئيس السوري أحمد الشرع تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره في لقاء إنساني مؤثر جمعه بزوجته لطيفة الدروبي وعدد من النساء السوريات في العاصمة دمشق، بالتزامن مع احتفالات عيد الأضحى، حيث تحدث بصراحة عن تفاصيل نادرة من حياته الزوجية خلال سنوات الحرب
.أحمد الشرع: عشنا في 49 بيتاً.. وزوجتي رفضت الرحيل رغم الخطر
وفي اللقاء الذي نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا"، كشف الرئيس الشرع عن ظروفه العائلية في سنوات ما وصفها بـ"العمل تحت النار"، مؤكدًا أن زوجته لطيفة كانت شريكة نضال حقيقية، وقال:
"زوجتي العزيزة عاشت معي في مغارات، ومداجن، وأماكن صعبة وجيدة، حسب ما تقتضيه ظروف العمل. طوال 14 عاماً تنقلنا في 49 بيتاً، بمعدل منزل كل ثلاثة أشهر تقريباً".
زوجة وفية في قلب المعركة
الشرع، الذي بدا متأثراً خلال حديثه، أوضح أنه حاول مراراً إقناع زوجته بمغادرة البلاد واللجوء إلى منطقة آمنة مع الأطفال، إلا أنها رفضت بإصرار أن تتركه وحيداً، مفضلة أن تبقى بجانبه في كل المراحل القاسية، مضيفاً:
"كانت صامدة في وجه كل الظروف القاهرة، لم تغادرني يوماً، ولم تطلب الأمان لنفسها، بل كانت الأمان لي ولأطفالي".
زواج في زمن الحرب
وفي لمحة شخصية مؤثرة، كشف الشرع أن زواجه من لطيفة الدروبي تم عام 2012، أي في واحدة من أصعب المراحل التي مرت بها سوريا. وأكد أن علاقتهما لم تكن مجرد رباط عائلي، بل شراكة كفاح، قائلاً:
"لطيفة كانت شريكة نضالي وصبري، وتضحياتها تمثل صورة حقيقية لدور المرأة السورية في مواجهة التحديات".
رسالة وفاء وصمود
أمام الحاضرات، وجّه الشرع تحية خاصة لزوجته قائلاً:
"نحن اليوم نجلس في هذا المكان، لكن الطريق إليه كان مليئًا بالصعوبات. زوجتي كانت دائمًا بجانبي، صامدة، وفية، أرجو أن يؤجرها الله كل خير".
وأكد أن المرأة السورية ليست فقط نصف المجتمع، بل "عماد استمراريته ومصدر قوته".
تفاعل شعبي كبير
تصريحات الرئيس أحمد الشرع لاقت تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد كثيرون بـ"الوفاء النادر" الذي جسدته هذه القصة، واعتبرها البعض "صورة رمزية لصبر آلاف العائلات السورية التي دفعت ثمناً باهظاً في سبيل الاستقرار والبقاء".
كما طالب البعض بتوثيق مثل هذه القصص الملهمة في أعمال درامية أو وثائقية، لما تحمله من رسائل إنسانية ووطنية تعبّر عن نسيج المجتمع السوري الحقيقي في وجه الأزمات.