إدارة ترامب في ورطة.. سباق مع الزمن لإعادة موظفين فيدراليين فصلهم فريق إيلون ماسك

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن حالة من الارتباك العميق داخل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ظل تداعيات قرارات فصل جماعي للموظفين الفيدراليين نفذها فريق خفض التكاليف في "خدمة دودج"، تحت إشراف الملياردير إيلون ماسك.
وبحسب التقرير، فإن هذه الخطوة المفاجئة أدت إلى فصل آلاف الموظفين من وكالات فيدرالية حيوية، ما انعكس سلبًا على سير الخدمات العامة، وتسبب في تعطيل مهام أساسية كالتنبؤ بالأحوال الجوية، ومراجعة واعتماد الأدوية، وغيرها من المهام المرتبطة مباشرة بالحياة اليومية للمواطنين الأمريكيين.
قرارات طرد تثير الفوضى داخل الوكالات
وأشارت الصحيفة إلى أن فريق إيلون ماسك، والذي تم تكليفه بخطة جذرية لخفض التكاليف الحكومية في بداية الولاية الرئاسية الجديدة لترامب، قام باتخاذ قرارات طرد جماعي دون تنسيق كافٍ مع المؤسسات المتأثرة. وقد طالت هذه القرارات موظفين في مؤسسات حساسة مثل هيئة الغذاء والدواء (FDA)، والوكالة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، ومراكز البحوث الحكومية.
إدارة ترامب تتحرك لاستدراك الأزمة
وتسابق إدارة ترامب الزمن الآن في محاولة لإعادة توظيف عدد من الموظفين الذين تم فصلهم، بعد إدراك حجم الخلل الذي خلفته تلك القرارات. وتعمل فرق قانونية وإدارية على وضع خطة طارئة لتعويض العجز البشري في الأجهزة الحكومية، وسط انتقادات لاذعة من الكونجرس ومنظمات المجتمع المدني.
صدمة داخل المؤسسات الحكومية
بحسب مصادر مطلعة داخل البيت الأبيض، فإن عدداً من المسؤولين عبّروا عن "استيائهم الشديد" من الأسلوب المتسرع وغير المدروس الذي أدار به فريق ماسك عملية التخفيضات، مشيرين إلى أن "الإجراءات افتقرت للتقييم الفني والسياسي، وأدت إلى شلل مؤسساتي جزئي".
مخاوف من تداعيات أوسع
ويخشى مراقبون من أن تؤدي هذه الأزمة إلى تآكل ثقة الرأي العام في أداء الإدارة الأمريكية، خصوصًا وأن القطاعات المتأثرة تمس الأمن الصحي والمناخي والبحث العلمي، وهي ملفات شديدة الحساسية في الداخل الأمريكي.