تفاصيل مقتل الدكتور عبدالملك قاضي في الظهران على يد مندوب توصيل وزوجته تصارع الموت بالعناية المركزة

في حادثة مروعة هزّت المجتمع السعودي، قُتل الدكتور عبدالملك قاضي، الأكاديمي البارز وأستاذ الهندسة السابق في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، داخل منزله بحي سكني راقٍ في مدينة الظهران، على يد شخص يعمل في خدمة التوصيل، في جريمة لا تزال دوافعها غامضة حتى اللحظة.
المجرم دخل الي منزلة بحجة توصيل طلب منزلي
وقعت الجريمة مساء اليوم الخميس، حين دخل الجاني إلى منزل الدكتور عبدالملك بحجة توصيل طلب منزلي، ليبادر بشكل مفاجئ إلى طعن الضحية عدة طعنات قاتلة، أردته قتيلًا على الفور، قبل أن يهاجم زوجته، التي نُقلت إلى المستشفى في حالة حرجة إثر إصابتها بجروح بالغة، وهي الآن تحت الملاحظة بالعناية المركزة.
وأفادت تقارير محلية أن الجريمة وقعت في جو من الهدوء، دون وجود مؤشرات مسبقة على خلافات أو تهديدات، ما زاد من غموض دوافع الجاني، الذي تم القبض عليه لاحقًا ويخضع حاليًا للتحقيق من قبل الأجهزة الأمنية.
من هو الدكتور عبدالملك قاضي؟ صاحب خلق رفيع و محل احترام واسع
يُعد الدكتور عبدالملك قاضي أحد الوجوه الأكاديمية المرموقة في السعودية، حيث شغل سابقًا منصب أستاذ في قسم الهندسة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وشارك في العديد من الأبحاث والمؤتمرات العلمية داخل المملكة وخارجها. تميز بدماثة الخلق وعلاقته الطيبة مع طلابه وزملائه، وكان محل احترام واسع في المجتمع العلمي.
وقد شكّل نبأ مقتله صدمة كبيرة في الأوساط الأكاديمية والاجتماعية، وسط دعوات لكشف الحقيقة وإنزال أقصى العقوبات بحق الجاني.
تحقيقات مكثفة.. والأسئلة بلا إجابات
حتى الآن، لم تصدر وزارة الداخلية السعودية أو الجهات الرسمية أي بيان توضيحي حول دوافع الجريمة أو خلفيات الجاني، بينما تستمر فرق البحث الجنائي في جمع الأدلة والتحقيق مع المشتبه به، وسط حالة من الذهول والذهول التي تسود سكان الحي وأصدقاء الضحية.
ويترقب الرأي العام السعودي صدور بيان رسمي يكشف خيوط هذه الجريمة الغامضة، التي طالت شخصية أكاديمية عُرفت بالتواضع والعطاء.