جبهة المقاومة الإسلامية” تتوعد إسرائيل بهجمات جديدة وتحذر حكومة الشرع في سوريا

أصدرت "جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا – أولي البأس" تهديدات مباشرة لإسرائيل، بعد تبنيها للهجوم الصاروخي الأخير الذي استهدف مناطق في الجولان المحتل. ونشرت الجبهة مقطع فيديو يظهر المتحدث الرسمي باسمها "أبو قاسم"، الذي أكد أن الهجوم "جاء ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في سوريا وفلسطين واليمن، ومحاولات التطبيع التي تنتهجها حكومة أحمد الشرع في دمشق".
وأوضح أبو قاسم أن الضربة لم تكن عشوائية بل "مدروسة بدقة لتأكيد معادلة مفادها أن الأرض السورية لم تعد مستباحة"، مؤكدًا أن الجبهة مستعدة لمزيد من العمليات وأن ما حدث ليس نهاية المعركة بل بدايتها، قائلاً:
"لن تكون المرحلة القادمة كما كانت.. العدو بات يدرك أن في الأرض مَن تغيّر."
كما توجّه برسالة للشعب السوري قائلاً:
"عودوا لأصالتكم، لا نطلب منكم الحرب بل أن تكونوا سندًا للحق."
وفي لهجة حادة تجاه حكومة الشرع، وصفها بـ"المنحرفة عن مسار الثورة"، متهما إياها بالسعي إلى التطبيع مقابل "امتيازات شخصية"، داعيًا إياها إلى "العودة إلى الرشد والدين".
زيارة أمريكية لإسرائيل واجتماع أمني بشأن سوريا
وفي السياق ذاته، التقى توماس باراك، السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الرئاسي الخاص إلى سوريا، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب. وناقش الطرفان التهديدات الأمنية القادمة من "سوريا الجديدة"، وفق تعبير صحيفة "يسرائيل هيوم".
وأكد باراك عبر منصة "إكس" أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ترى في سوريا دولة يجب ألا تُستخدم من أي طرف كمنصة لتهديد جيرانها، خصوصًا إسرائيل.
كما قام باراك بجولة تفقدية في مرتفعات الجولان برفقة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وعدد من كبار مسؤولي الأمن في تل أبيب، في أعقاب سقوط قذيفتين من الأراضي السورية تبنّت إطلاقهما كل من كتائب الشهيد محمد الضيف و"جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا".
محادثات سرية بين دمشق وتل أبيب؟
في تطور مفاجئ، أشارت تقارير إعلامية أمريكية إلى عقد لقاءات نادرة بين مسؤولين من حكومة الشرع والإدارة الإسرائيلية في أذربيجان، لبحث سبل تخفيف التوتر الأمني، في حين نفت دمشق صحة بعض المزاعم بشأن القصف الإسرائيلي على أراضيها.
اتهامات ومطالب أمريكية
-
إسرائيل تتهم دمشق بتحمّل المسؤولية عن الهجمات من الجنوب السوري.
-
"جبهة المقاومة" تؤكد استمرار عملياتها وتتوعد بالمزيد.
-
الولايات المتحدة تشدد على "ضبط الحدود" السورية.
-
الساحة السورية تشهد اصطفافات جديدة قد تعيد تشكيل خريطة النفوذ في المنطقة.