خامنئي يرفض اقتراح أمريكا بتجميد تخصيب اليورانيوم: ”من أنتم لتقرروا؟”

رفض المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، يوم الأربعاء، المقترح الأمريكي الداعي لتخلي إيران عن تخصيب اليورانيوم، مؤكدًا أن هذا المطلب "يتعارض مع مصالح الأمة الإيرانية" ويمسّ صميم "سيادتها واستقلالها".
"التخصيب هو جوهر البرنامج النووي"
وقال خامنئي في خطاب متلفز بثه التلفزيون الإيراني الرسمي:
"تخصيب اليورانيوم هو أساس برنامجنا النووي، والأعداء يركزون عليه لأنه يعكس قدرتنا واعتمادنا على أنفسنا".
وأضاف بنبرة غاضبة:
"يطالب قادة أمريكا الوقحون والمتغطرسون مرارًا بعدم امتلاك برنامج نووي. من أنتم لتقرروا ما إذا كان ينبغي لإيران التخصيب؟".
وساطة عمان ورفض إيراني مرتقب
جاءت تصريحات خامنئي ردًا على مقترح أمريكي جديد قدمته سلطنة عمان السبت الماضي، في إطار وساطة تجمع بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
ورغم خمس جولات تفاوضية، لا تزال نقاط الخلاف قائمة، وأبرزها إصرار إيران على:
-
مواصلة تخصيب اليورانيوم على أراضيها.
-
رفض شحن مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج.
وهو ما يجعل فرص التوصل إلى اتفاق "ضئيلة للغاية"، وفق ما نقلته وكالة رويترز يوم الاثنين، حيث أشارت إلى أن طهران بصدد رفض المبادرة الأمريكية لكونها "غير قابلة للتنفيذ".
ترامب يعود إلى سياسة "الضغط الأقصى"
المعروف أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، قد أعاد تفعيل سياسة الضغط الأقصى، عبر:
-
تشديد العقوبات الاقتصادية على إيران.
-
التلويح بالخيار العسكري في حال فشل المفاوضات.
وكان ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي في 2018، ما دفع طهران لاحقًا إلى زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم، متجاوزة حدود الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى الست الكبرى.
إسرائيل تراقب وتلوّح بالتصعيد
علي جانب أخرتعتبر إسرائيل البرنامج النووي الإيراني تهديدًا وجوديًا، وقد هددت مرارًا بقصف المنشآت النووية الإيرانية لمنع طهران من امتلاك السلاح النووي. وتتابع تل أبيب التطورات الحالية عن كثب، وسط مخاوف من انزلاق الوضع نحو تصعيد عسكري مفتوح.