قصف إسرائيلي يستهدف خيمة نازحين قرب بنك فلسطين في حي الرمال غرب غزة

في جريمة جديدة تهز الضمير الإنساني، قصفت القوات الإسرائيلية مساء اليوم خيمة تأوي نازحين فلسطينيين بالقرب من مبنى بنك فلسطين في حي الرمال غرب مدينة غزة، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا بين قتيل وجريح، في استهداف مباشر للمدنيين الهاربين من ويلات الحرب.
ووثق مقطع فيديو، تم تداوله على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، اللحظات الأولى للقصف العنيف، حيث يُظهر تصاعد الدخان واللهيب من موقع الخيمة، وسط صراخات واستغاثات الأهالي الذين هرعوا لنجدة من تبقى من الضحايا تحت الأنقاض.
استهداف مباشر للمدنيين والنازحين
الخيمة التي تعرضت للقصف كانت قد نُصبت لإيواء أسر فلسطينية نزحت من مناطق أخرى في غزة بعد موجات القصف السابقة، وتحديدًا في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها أهالي القطاع في ظل الحصار والقصف المستمر منذ عدة أشهر.
وتقع الخيمة في محيط منطقة تعتبر حيوية ومزدحمة نسبيًا، حيث تضم عددًا من المؤسسات المدنية والبنوك والمراكز التجارية، إلا أن ذلك لم يمنع القوات الإسرائيلية من استهدافها بشكل مباشر، ما أثار موجة غضب واستنكار شعبي واسع.
منظمات حقوقية: القصف يمثل جريمة حرب
وقد دعت منظمات حقوقية وإنسانية إلى فتح تحقيق دولي عاجل في هذا الاستهداف، مؤكدين أن قصف خيام النازحين يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويكشف عن تصعيد خطير في استهداف المدنيين في قطاع غزة، دون مراعاة لمعايير التمييز أو التناسب أو الضرورة العسكرية.
استمرار النزيف وسط صمت دولي
يأتي هذا القصف في وقت تتزايد فيه النداءات لوقف إطلاق النار وإنهاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، التي تشهد انهيارًا في البنى التحتية الصحية والخدمية، وارتفاعًا مخيفًا في عدد الشهداء والجرحى، وسط عجز المجتمع الدولي عن فرض حماية للمدنيين.
ويبقى السؤال مطروحًا: إلى متى سيستمر استهداف الأبرياء في غزة دون رادع دولي؟كلمات بحث سيو في سطر واحد: