تحذير صحي: عصير القصب قد يتحول إلى مصدر تسمم في دقائق

يحتوي عصير القصب على تركيز مرتفع من السكروز، وهو ما يجعله بيئة مثالية لنمو البكتيريا والخمائر خلال وقت قصير من تحضيره، خصوصًا في درجات الحرارة المرتفعة.
عند تعرض العصير للأكسجين مباشرة بعد عصره، تحدث عملية أكسدة طبيعية تؤدي إلى تغيّر لونه تدريجيًا ليصبح داكنًا، وهي إشارة على بدء التحلل أو التخمر.
نمو سريع للبكتيريا والجراثيم
بحسب تصريحات أخصائي التغذية العلاجية الدكتور معتز القيعي، فإن السكريات في العصير تُشكّل وسطًا غذائيًا ممتازًا لتكاثر بكتيريا مثل E. coli وSalmonella وKlebsiella، هذه الأنواع من الجراثيم مرتبطة بحالات التسمم الغذائي، والتي تظهر أعراضها في صورة قيء، إسهال، آلام بالبطن، ودوار، وقد تكون أكثر خطورة على الأطفال وكبار السن وذوي المناعة الضعيفة.
هل التبريد حل آمن؟
رغم أن التبريد يبطئ نمو الكائنات الدقيقة، إلا أنه لا يوقفها تمامًا.
تشير الدراسات إلى أن ترك عصير القصب في الثلاجة لأكثر من ساعتين إلى ثلاث ساعات يتيح للبكتيريا فرصة الاستمرار في التكاثر، مما يُفقد العصير صلاحيته للاستهلاك الآمن، حتى لو احتُفظ بدرجة حرارة منخفضة.
تغير اللون.. علامة لا يجب تجاهلها
يُعد تغير لون العصير من الأخضر الفاتح إلى اللون الداكن مؤشراً بيولوجيًا على بدء عملية التخمر ونشاط الميكروبات.
استهلاك العصير في هذه المرحلة يحمل مخاطر واضحة على سلامة الجهاز الهضمي، ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية متفاوتة حسب الحالة المناعية للشخص.
التوصية الطبية
ينصح الأطباء بعدم شراء عصير القصب المعبأ أو المخزن مسبقًا، والاكتفاء باستهلاكه مباشرة بعد العصر، كما يجب تجنب تخزينه أو تناوله لاحقًا، حتى وإن تم تبريده، لتفادي احتمالية الإصابة بالتسمم البكتيري.