الصباح اليوم
السبت 13 سبتمبر 2025 05:11 مـ 20 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الصباح اليوم رئيس التحريرصلاح توفيق
حماة الوطن: الأمم المتحدة تؤيد حل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني وزير الخارجية: مصر تواجه تحديات غير مسبوقة على جميع الاتجاهات الاستراتيجية والأمنية والاقتصادية أنغام تستعيد نشاطها الفني بعد وعكتها الصحية.. استعداد لألبوم جديد وبروفات حفل لندن مصر والنرويج تتباحثان تعزيز التعاون في الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة وتوطين بطاريات التخزين الجيزة: تحريات موسعة لكشف ملابسات مقتل شاب طعناً بسلاح أبيض بالطالبية رئيس الوزراء: مشروع الأتوبيس الترددي BRT نموذج حضاري للتنمية المستدامة في مصر قبل مواجهة الزمالك والمصري.. ترتيب الفرق وأبرز الغيابات والتحكيم القليوبية: جنايات بنها تحكم بالإعدام شنقًا على متهم في سرقة توك توك بالخانكة بعد إحالة للمفتي أحمد سمير يحذر بعد بيان مصر: أي تقصير في تنفيذ معاهدة نزع الأسلحة يشكل تهديدًا للبشرية غزة تحت المجاعة: 7 وفيات بينهم طفلان نتيجة سوء التغذية وانتشار الفقر الغذائي أيمن محسب: ضرورة تشكيل تحالف عربي ودولي لردع انتهاكات الاحتلال ودعم القضية الفلسطينية رئيس الوزراء يتابع على الأرض مشروعات تطوير محيط المتحف المصري الكبير استعدادًا للافتتاح العالمي

الحوادث

شيماء تقتل زوجها بعد 60 يوم زواج في قرية البتانون بالمنوفية

متهمة
متهمة

في أحد بيوت القرية الريفية، عاش "حسن" الشاب الثلاثيني البسيط، عامل زراعي مجتهد لا يملك من الدنيا سوى سمعته الطيبة وعرق جبينه. تقدم لخطبة "شيماء"، فتاة في الثامنة والعشرين من عمرها، رغم تحذيرات عائلته: "دي سمعتها مش طيبة... كانت بتحب واحد تاني". لكنه أصر، قائلاً: "أنا هبني بيت من جديد... وهي هتتغير".

تم الزواج، وبعد ستين يومًا فقط، تحوّل حلمه إلى كابوس.

كانت "شيماء" تعيش جسدًا في بيت الزوجية، أما قلبها، فظل معلقًا بعشيقها القديم "م.ب"، الذي وعدته أنها لن تطيل البقاء مع "حسن". من هنا بدأت الخطة.

افتعلت المشاكل مع أسرة الزوج، وتحديدًا مع والدته. رفضت مساعدتها في أعمال المنزل، وحرّضت حسن على أمه حتى تعدى عليها بالضرب، في مشهد هز أركان البيت، وأذهل الجيران.

اليلة الأخيرة للزوج

كانت خطتها محكمة... ليلة بعد ليلة، كانت تقرّب المسافة نحو النهاية. وفي أحد ليالي مايو، عاد حسن إلى بيته منهكًا بعد يوم عمل شاق، تناول عشاؤه مع شيماء، ثم خلد إلى النوم. لم يكن يعلم أنها آخر ليلة في حياته.

في عمق الليل، وبينما ساد الصمت، تسلل العشيق من نافذة المنزل، كما قالت التحقيقات لاحقًا. كانت شيماء قد دست منوّمًا في طعام حسن، حتى أصبح عاجزًا عن المقاومة. وبكل برود، لفّ العشيق الحبل حول رقبة الرجل النائم، وساعدته شيماء في إحكامه... حتى فارق الحياة.

شيماء، تصطنع البكاء وتلطم وجهها

صرخة مدوية قطعت سكون القرية: "الحقوني! حسن مات!"، هكذا صرخت شيماء، تصطنع البكاء وتلطم وجهها. هرع أهل البيت والجيران إلى الداخل، ليجدوا حسن ممددًا على السرير، والحبل لا يزال ملتفًا حول عنقه. حاولوا إنقاذه، نُقل إلى المستشفى، لكن الأطباء قالوا كلمتهم: "البقاء لله".

القصة بدت مشبوهة منذ اللحظة الأولى. قال رجال المباحث: "كيف ينتحر رجل بشنق نفسه من نافذة في الطابق الأول؟ وفي حضور زوجته؟!". بدأت التحقيقات، واستمع الضباط لأقوال الجيران، حتى خرج أحدهم بشهادة حاسمة: "شوفت حد بيتسلل من الشباك وقت الحادث... معرفتش ملامحه بسبب العتمة".

أنا مش بحبه من الأول

ضاقت الدائرة على شيماء. في البداية أنكرت، ثم طلبت تأجيل التحقيق بدعوى انهيارها النفسي. لكن أمام تحريات المباحث وأقوال الشهود، انهارت، واعترفت: "أنا مش بحبه من الأول... اتفقت مع حبيبي نخلص منه".

اعترفت أنها أحضرت المنوّم من صيدلية قريبة، ودسته في الطعام، ثم اتصلت بعشيقها الذي تسلل في الليل، وشاركت في تنفيذ الجريمة حتى النهاية.

حب يقود الي الموت

قوات الأمن ألقت القبض على العشيق، الذي لم يُنكر شيئًا. أكد رواية شيماء، وأوضح أنهما خططا للجريمة منذ اليوم الأول للزواج، على أمل أن يعيشا معًا بلا عوائق.

القضية حُررت رسميًا، وأُحيلت إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق. أما حسن... فقد دفن وهو لا يعلم أن الحب الذي حلم به، هو ذاته الذي قاده إلى الموت.