عشيق الفيسبوك وقع في فخ صورة مزيفة
عشيق الفيسبوك وقع في الفخ .. الزوجة استدرجت ابومشاعر جياشة من الجيزة لإ نهاء حياة زوجها بالأسكندارية

في واحدة من أغرب جرائم القتل التي شهدها المجتمع المصري، تحوّلت مواقع التواصل الاجتماعي من وسيلة للتواصل إلى ساحة لـ"اللهو الخفي"، حيث سقط شاب عشريني ضحية خداع امرأة استغلته لتنفيذ جريمة بشعة أنهت حياة زوجها، ليُكتب فصل دموي جديد في سجل الجرائم التي تبدأ بـ"طلب صداقة".
البداية: بروفايل باسم "سمر" وصورة مزيفة
البطلة الحقيقية للقصة تُدعى أمل، سيدة من محافظة الإسكندرية، متزوجة من ابن عمها، وهو رجل ميسور الحال يمتلك محلاً لبيع البطاريات. تعيش أمل في بيت عائلة، وسط مشكلات زوجية عادية كما هو الحال في كثير من البيوت المصرية، لكنها لم تكن امرأة عادية، بل كانت تخطط لشيء شيطاني.
أنشأت أمل حسابًا وهميًا على "فيسبوك" باسم مستعار هو "سمر"، واستخدمت صورة فتاة جذابة لا تمت لها بصلة. عبر هذا الحساب، بدأت في التعرف على الرجال وبدأت العلاقات الافتراضية تتوالى، حتى وقعت في حب شاب من محافظة الجيزة.
الشيطانة تخطط للقتل.. والشاب يقع في الفخ
بعد أن أقنعته بحبها وأوهمته بأنها تعاني من زوج ظالم يمنعها من الحرية، طلبت منه أن "يتخلّص من زوجها" لتتمكن من الزواج به. الشاب، المخدوع بعاطفته، صدّق كلماتها وسافر إلى الإسكندرية بدافع الحب والوعود.
وعندما فتحت له "أمل" الباب للمرة الأولى، صُدم من شكلها الحقيقي، فهي ليست الفتاة في الصورة التي أحبها، لكنه كان قد تجاوز مرحلة التراجع. دخل المنزل، وقام بتنفيذ الجريمة وقتل الزوج بدم بارد.
أربعة أشهر من الصمت.. ثم السقوط الكبير
مرت الجريمة دون اكتشاف لمدة 4 أشهر، ظنت أمل خلالها أنها أفلتت من العقاب، بل تزوجت رجلًا آخر غير الشاب القاتل، بعد أن تخلّت عنه تمامًا.
لكن الرياح لم تأتِ كما تشتهي السفن، إذ تم تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالمنطقة، لتظهر صور الشاب وهو يدخل منزل الزوجين. كما عثرت قوات الأمن على هاتف المتهمة وفيه مراسلات فيسبوك مع الشاب، لتتكشف خيوط الجريمة.
خلال التحقيقات، كانت الصدمة الكبرى حين قال الشاب للمحققين:
"أنا شفتها أول مرة يوم الجريمة... طلعت غير اللي في الصورة... كنت مخدوع"
حكم الإعدام.. نهاية الشيطانة والعاشق
انتهت القضية بحكم قضائي نهائي صدر عام 2024، يقضي بـالإعدام شنقًا لكل من أمل والشاب القاتل، بعد أن ثبت تورطهما بشكل مباشر في قتل الزوج المظلوم.
دروس موجعة.. الفيسبوك ليس مكانًا آمنًا دائمًا
تكشف هذه الجريمة المؤلمة عن الوجه المظلم لمواقع التواصل الاجتماعي، حين تتحوّل العلاقات الافتراضية إلى أدوات للجريمة، ويُستغل الحب في تنفيذ خطط الشيطان.
هي قصة حقيقية لكنها أقرب إلى أفلام الإثارة السوداء، حيث تقود صورة بروفايل مزيفة إلى خيانة، ومن ثم إلى القتل، وأخيرًا إلى المشنقة. نهاية مأساوية للجميع، لكنها تظل رسالة تحذيرية لكل من يظن أن العالم الافتراضي خالٍ من الشر.