أسم جديد علي ابواب المجد
لامين جمال نسخة مكررة من مسي- وحكاية الطفل الرضيع مع ميسي بالصور

عندما ترك ليونيل ميسي نادي برشلونة عام 2021، بدا وكأن زمن البرغوث قد انقضى، وأن مشجعي كامب نو قد يضطرون للانتظار سنوات طويلة قبل أن يظهر لاعب جديد يبعث فيهم الأمل من جديد.
لكن كرة القدم لا تكف عن صناعة المعجزات، وكان الاسم هذه المرة: لامين جمال.
اللافت أن العلاقة بين ميسي وجمال ليست فقط فنية أو رمزية، بل هناك صورة نادرة انتشرت مؤخرًا تعود إلى ديسمبر 2007، جمعت النجم الأرجنتيني خلال جلسة تصوير لمنظمة "يونيسيف" بطفل رضيع لم يتجاوز عمره 6 أشهر. ذلك الطفل لم يكن سوى لامين جمال نفسه، الذي أصبح اليوم أحد أعمدة مشروع برشلونة الجديد.
تألق لامين جمكال في ليلة التتويج
ونجح لامين جمال (17 عامًا) في حفر اسمه ضمن اللحظات الخالدة في تاريخ برشلونة، بعدما سجل هدف التقدم أمام إسبانيول، في مباراة حاسمة انتهت بفوز الفريق 2-0، وحسم رسميًا لقب الدوري الإسباني الـ28 للنادي الكتالوني.
ولم يكن الهدف عاديًا، بل جاء بأسلوب يحمل لمحات ميسي الكلاسيكية: انطلاقة من الجناح الأيمن، ثم تسديدة يسارية قاتلة في الزاوية البعيدة، لا تُخطئها عين مشجع تابع سحر الأرجنتيني لعقدين من الزمن.
هل هو ميسي الجديد؟ جمال يرفض المقارنة.. لكن!
رغم رفض لامين جمال نفسه لأي مقارنة بينه وبين ميسي، إلا أن أوجه التشابه باتت محور حديث الصحف والجماهير:
-
الانطلاق من الجناح الأيمن
-
اللعب بالقدم اليسرى
-
النشأة داخل أكاديمية لاماسيا
-
القدرة على المراوغة والتمرير الحاسم
-
الهدوء أمام المرمى والقرارات الذكية تحت الضغط
لكن يبقى لجمال أسلوبه الخاص، حيث يمتاز بـمرونة جسدية نادرة، وبراعة في التمرير بخارج القدم، إلى جانب شخصية قيادية ظهرت مبكرًا في الملاعب بشكل لافت.
إنجازات لامين جمال قبل سن الـ18
أستطاع لامين جمال قبل أن يُكمل عامه الثامن عشر (في يوليو المقبل)، ليحقق ما لم يحققه كثيرون طوال مشوارهم المهني:
-
لقبين في الدوري الإسباني
-
كأس الملك
-
كأس السوبر الإسباني
-
بطولة أمم أوروبا مع منتخب إسبانيا تحت 17 عامًا
-
أفضل صانع أهداف في الليغا هذا الموسم (13 تمريرة حاسمة)
-
أعلى عدد مراوغات ناجحة: 149 مراوغة
ميسي وجمال.. تشابه المسار واختلاف التفاصيل
-
ميسي أحرز أول ثلاثية له في الكلاسيكو وهو في الـ19.
-
جمال قاد فريقه للتتويج بالدوري بهدف حاسم وهو في الـ17.
-
ميسي احتاج لسنوات لبناء شخصيته القيادية،
-
جمال يظهر نضجًا مبكرًا ومسؤولية ميدانية واضحة.
عصر ما بعد ميسي.. هل بدأ حقًا؟
مع استمرار تألق لامين جمال، بدأت الجماهير والإعلام يتحدثون عن "عصر جمال"، حيث لم يعد يُنظر إليه كموهبة صاعدة فقط، بل كـركيزة أساسية في مشروع إعادة بناء برشلونة.
وإذا استمر على نفس النسق التصاعدي، قد يُكتب اسمه يوماً ما في سجلات العظماء، ليس كنسخة مكررة من ميسي، بل كأسطورة جديدة بأسلوب مختلف، يحمل شارة الإبداع الكتالوني ويكتب فصلاً جديدًا في قصة "كامب نو".
ملامح ميسي في روح جديدة.. واسم جديد على أبواب المجد
بين صورة قديمة جمعته بميسي قبل 17 عامًا، وهدف يُتوّج فريقه بالليغا، تبدو رحلة لامين جمال أكثر من مجرد قصة نجاح ناشئ، بل بداية حكاية طويلة قد تروي للأجيال القادمة أن برشلونة لا يتوقف عن صناعة السحر