مصر تدين الجرائم الإسرائيلية المروعة في غزة: أكثر من 100 شهيد في يوم واحد وصمت المجتمع الدولي

أدانت جمهورية مصر العربية، مساء الخميس 15 مايو 2025، بشدة للجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي أسفرت خلال ساعات قليلة عن مجزرة جديدة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد، بينهم عشرات النساء والأطفال، في واحدة من أعنف موجات القصف الإسرائيلي منذ بداية العدوان على القطاع.
بيان رسمي يحمل إسرائيل كامل المسؤولية
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة "تدين بأشد العبارات استمرار الجيش الإسرائيلي في ارتكاب جرائم مروعة ضد الفلسطينيين، واستهداف المرافق المدنية والصحية"، محذرة من تداعيات هذه الممارسات الإجرامية على مستقبل الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد البيان أن ما تقوم به إسرائيل يمثل انتهاكًا صارخًا وممنهجًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، محملاً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن التدهور الخطير في الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة.
أرقام صادمة من غزة.. وخان يونس تحت النار
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة أن عدد الشهداء الذين سقطوا جراء القصف الإسرائيلي تجاوز 100 شخص منذ فجر اليوم فقط، بينهم أكثر من 61 شهيدًا في محافظة خان يونس وحدها، جنوب القطاع.
وأكد أن الأعداد مرشحة للارتفاع في ظل وجود عشرات الإصابات الحرجة، واستمرار القصف العنيف على أحياء مكتظة بالسكان، وسط انهيار الخدمات الطبية وشبه غياب للمساعدات الإغاثية.
70 يومًا بلا مساعدات.. ووزير الخارجية المصري يصف الوضع بالمخجل
وفي سياق متصل، وصف وزير الخارجية المصري الوضع الإنساني في غزة بأنه "وصمة عار على جبين المجتمع الدولي"، مشيرًا إلى أن مرور أكثر من 70 يومًا دون دخول شاحنة مساعدات واحدة إلى القطاع هو أمر "مخجل وغير إنساني"، ويكشف عن فشل واضح في حماية الأبرياء من الموت البطيء.
دعوة لتفعيل المحاسبة وحماية الشعب الفلسطيني
وشدد بيان الخارجية على أن مصر تُجدد دعوتها إلى تفعيل مفهوم المحاسبة الدولية، عبر إيجاد آليات واضحة لحماية الشعب الفلسطيني، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها المستمرة، والتي تهدد بنسف أسس النظام الدولي القائم على القانون.
كما دعت إلى ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني، واستعادة حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
صمت دولي مريب ومواقف مزدوجة
وفي ظل التدهور المستمر للوضع في غزة، يُطرح السؤال مجددًا حول تقاعس المجتمع الدولي في اتخاذ موقف رادع تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي. فرغم توالي البيانات والتحذيرات، لم تُفرض أي عقوبات حقيقية على إسرائيل، بينما لا تزال أبواق الدبلوماسية الغربية تبرر العنف تحت غطاء "الدفاع عن النفس".