”الذكاء” الأصطناعي بعنوان التخلي عن الضمير
أاستقبال فاخر لترامب في الإمارات ومباحثات ”باهتة”.. غزة تموت جوعًا والمباحثات تناقش رقائق الذكاء الاصطناعي

في الوقت الذي يموت فية أطفال غزة جوعًا وتحت الركام جراء استمرار العدوان الأسرائيلي علي قطاع غزة وتُباد عائلات بأكملها على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي،في نفس الوقت الذي يحظي فية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بـاستقبال ملكي فاخر في العاصمة الإماراتية أبوظبي، خُصص له خلاله يوم كامل لإغلاق جامع الشيخ زايد الكبير في سابقة وصفها ترامب بأنها "تكريم للوطن الأمريكي". لكن في الواقع، كان المشهد فاضحًا في رمزيته وتوقيته.
بروتوكولات فخمة.. ومباحثات خالية من أي مضمون إنساني
يختتم ترامب جولته الخليجية التي بدأت من السعودية ثم قطر، وصل ترامب إلى أبوظبي وسط استعراض بروتوكولي مبالغ فيه، ركز على مراسم التشريفات والاستقبال الشخصي من رئيس الدولة محمد بن زايد، وزيارة لمعالم إماراتية بارزة، دون أي إشارة واحدة لمعاناة غزة أو العدوان الإسرائيلي المستمر علي اهالي قطاع غزة .
دارت المباحثات الثنائية حول الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الرقائق الإلكترونية، والشراكات التقنية مع شركة "إنفيديا"، كانت الأخبار القادمة من فلسطين المحتلة تشير إلى تصاعد المجاعة في غزة، وموت الرضع بسبب نقص الحليب، وتزايد الوفيات بسبب الحصار الإسرائيلي التام بينما اهتم الحاكم العربي للدولة النفطية التي تطبع بطريقة غرسيبة مع كيان الاحتلال بما يمكن ان يناقشة رئيس شركة تتعاون مع شركة اخري في التكنولوجيا لكن عدم الشجاعة وهذا اقل وصف للموقف جعلهم لايرون ولا يسمعون صرخات اطفال غزة جوعا .
"الذكاء" الأصطناعي بعنوان التخلي عن الضمير
المفارقة المؤلمة أن هذه الزيارة، التي رُوّج لها على أنها دفعة قوية للتعاون في قطاع الذكاء الاصطناعي، غيّبت تمامًا أي ذكاء إنساني أو سياسي ى كان من المفترض ان يكون مطروحا علي الطاولة وهي الكارثة الأنسانية الكبري التي تحدث على مرأى ومسمع العالم في غزة.
ثلاث عواصم عربية زارها راعي أسرائبل الاول وحاميها في العالم كلة لم يجرؤ احد من حكام هذة العواصم ان يلفظ أسم فلسطين، ولا ذكر اسم غزة في أي من كلمات ترامب أو البيانات المشتركة، رغم أن الولايات المتحدة شريك أساسي في تسليح إسرائيل وراعي وحامي لها ، والإمارات كانت تدّعي سابقًا أنها تقف مع القضايا العربية وعلى رأسها فلسطين تم اكشف العالم اجمع انها دولة ضد كل ماهو عربي ويكفي بيان دولة الجزائر الذي فضح دخلها لتدمير مقدرات الشعوب العربية في ليبيا والسودان .
غياب العدالة....اهانة كبري الي المنبطحون الخاضعون
الاحتفاء بترامب في بعض عواصم الخليج العربي المرتعد من أيران وبدفع الأتاوة لترامب رغم تاريخه المشين و الداعم لصفقة القرن والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة دولتة الي القدس ، وتجاهله الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، ليس د إهانة فقط لكل دماء الشهداء وكل طفل في غزة يحفر الأرض بحثًا عن الماء ولكن اهانة كبري الي المنبطحون الخاضعون .
وبدلا من أن تكون الزيارة فرصة لعرض موقف أخلاقي عربي جماعي ضد الجرائم الإسرائيلية، بل تحولت الزيارة إلى منصة لإتمام صفقات رقاقات الذكاء الاصطناعي، والبحث عن مكانة تجارية في سوق المستقبل، وكأن دماء الأبرياء لا تستحق حتى فقرة في بيان رسمي بجوار اصحاب الرقائق.