أسرائيل تشعل حرائق غامضة في سوريا
الاحتلال الإسرائيلي يشعل النار في ريف القنيطرة.. نيران متعمدة تحرق البساتين في كودنة

قالت صحيفة الوطن السورية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على إشعال حريق متعمد داخل الأراضي ا لسورية المحاذية لما يُعرف بـ"التل الأحمر الغربي" في بلدة كودنة الواقعة بريف القنيطرة الجنوبي، الأمر الذي أدى إلى احتراق أشجار مثمرة وتسبب بحالة من الذعر بين سكان المنطقة، في ظل تخوف من امتداد الحريق إلى آبار المياه ومصادر الطاقة الحيوية بالمنطقة .
أسرائيل تتعمد حرمان السكان من أراضيهم وزراعاتهم
ونقلت الصحيفة عن مصار من اهل كودنة قولهم أن الاحتلال الإسرائيلي أضرم النيران عمدًا في الأراضي الزراعية المحيطة بالتل، بهدف منع أصحاب الماشية من رعي قطعانهم في تلك المناطق، مما أدى إلى تلف مساحات واسعة من الأشجار المثمرة التي تُعد مصدر دخل رئيسي لأهالي كودنة والقرى المجاورة لها.
وأضاف شاهد عيان للحرائق قولة أن جنود الاحتلال انتشروا مع دباباتهم وآلياتهم في موقع الحريق، وقاموا بمنع الأهالي من التدخل أو محاولة إطفاء النيران، ما فاقم من حدة الأزمة ووسع من رقعة الحريق بالمنطقة وهو مابدلل علي تعمدهم أرتكاب هذة الجريمة والحاق الضرر بأهالي المنطقة.
مخاوف من كارثة بيئية وإنسانية
وعبر سكان كودنة خلال شهادتهم عن قلقهم البالغ من امتداد الحريق إلى آبار المياه الموجودة أسفل التل الأحمر، وهي الآبار التي تغذي عددًا كبيرًا من القرى المجاورة، وتشكل شريان الحياة الزراعي والمائي للمنطقة بأكملها .
رياح الحريق تهب من الاحتلال، لكن صمود الأرض لا يُطفأ بسهولة
وحذر الأهالي من احتمال احتراق أجهزة الطاقة الشمسية والمولدات الكهربائية والكابلات المستخدمة في تشغيل مضخات المياه، وهو ما قد يؤدي إلى شلّ البنية التحتية الحيوية بالكامل، ويدفع عشرات العائلات نحو العطش والتصحر وفقدان مصدر رزقهم الوحيد.
نداءات استغاثة لقوات الأمم المتحدة
وناشد أهالي قرية كودنة قوات الأمم المتحدة العاملة في المنطقة (قوة الفصل الأممية "أوندوف") بالتدخل الفوري والعاجل لإخماد الحريق، والضغط على قوات الاحتلال لوقف انتهاكاتها المستمرة بحق السكان المدنيين بريف القنيطرة.
جرائم الاحتلال تتكرر في ريف القنيطرة
الجدير بالذكر أنه لبست هذه المرة الأولى التي تقوم فيها القوات الإسرائيلية بارتكاب اعتداءات مماثلة في المنطقة الحدودية المحاذية للجولان المحتل، حيث سبق أن وثقت تقاريرصحفية و إعلامية وحقوقية قيامها بتجريف أراضٍ، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، واستخدام النيران كسلاح تهجير غير مباش للاهالي من المنطقة ر.
و تشهد المنطقة تصعيدًا غير معلن في التوترات بين الاحتلال والمناطق المحررة جنوب سوريا، في ظل غياب أي تحرك فعلي من المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات المستمرة.