نتنياهو يعلنها صراحة: سنحتل غزة وسيطرتنا الأمنية هناك ستستمر إلى الأبد

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تعتزم احتلال قطاع غزة بشكل كامل، مؤكدًا أن السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع ستبقى "إلى الأبد"، في تصريحات وُصفت بأنها تصعيدية وغير مسبوقة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.
"أمور ستحدث خلال أيام"
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال اجتماع ليلي مع ممثلي منتدى "جرحى الحرب من أجل الحسم"، حيث قال نصًا بحسب وسائل إعلام إسرائيلية:
"سنحتل غزة، وستبقى سيطرتنا الأمنية هناك إلى الأبد... خلال أيام ستحدث أمور في غزة، أمور لم تعرفوها حتى الآن".
وتشير هذه التصريحات إلى احتمال تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق، أو تغييرات جذرية في شكل الحملة الإسرائيلية على القطاع، وهو ما يزيد من حدة التوتر الإقليمي والدولي بشأن مصير غزة وسكانها.
الموقف الإسرائيلي: لا دولة فلسطينية ولا انسحاب
تصريحات نتنياهو تأتي بعد أسابيع من التلميحات المتكررة التي أطلقها مسؤولون إسرائيليون عن رفضهم فكرة إقامة دولة فلسطينية أو انسحاب إسرائيل الكامل من غزة حتى بعد نهاية العمليات العسكرية.
ويرى مراقبون أن حديث نتنياهو عن "الاحتلال الدائم" يعكس استراتيجية حاسمة لإعادة فرض نموذج ما قبل 2005، عندما كانت إسرائيل تسيطر ميدانيًا على القطاع، قبل انسحابها أحادي الجانب منه في عهد رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون.
ردود فعل متوقعة
من المتوقع أن تثير تصريحات نتنياهو:
-
رفضًا فلسطينيًا شعبيًا ورسميًا واسعًا، كونها تكرس الاحتلال وترفض السيادة الفلسطينية
-
إدانة من الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، التي تُعد السيطرة المستمرة على غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي
-
توترًا في العلاقات الإقليمية، خاصة مع مصر وقطر اللتين تلعبان دور الوسيط في التهدئة والملف الإنساني
-
رد فعل ميداني من المقاومة الفلسطينية، التي تعتبر أي نية للاحتلال الكامل "خطًا أحمرًا" لا يمكن القبول به
ماذا عن جهود وقف إطلاق النار؟
تأتي تصريحات نتنياهو في وقت تشهد فيه مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حالة من الجمود، على الرغم من تدخل وسطاء إقليميين ودوليين، من بينهم الولايات المتحدة وقطر ومصر.
ويخشى مراقبون أن تؤدي هذه التصريحات إلى تقويض فرص الحل السياسي بشكل كامل، وتدفع المنطقة إلى موجة تصعيد جديدة قد تمتد خارج حدود غزة.