بن غفير يرفض التهدئة: الحرب على حماس يجب ألا تتوقف ولا مساعدات لغزة

دعا وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن جفير يوم الإثنين 12 مايو 2025، إلى مواصلة الحرب على حركة حماس دون توقف، رافضًا أي اتفاق قد يؤدي إلى تهدئة أو إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
وقال بن جفير، وهو أحد أبرز وجوه اليمين الإسرائيلي المتشدد، في تصريحات نقلتها وكالة رويترز:
"الحرب على حماس يجب ألا تتوقف تحت أي ظرف. لا لوقف إطلاق النار ولا لإدخال المساعدات إلى القطاع".
خلفية التصريحات
تأتي تصريحات بن جفير وسط تكهنات متزايدة داخل إسرائيل بشأن اتفاق وشيك لإطلاق سراح رهينة أمريكي-إسرائيلي، يُعتقد أنه الجندي عيدان ألكسندر، بالتنسيق بين حماس والإدارة الأمريكية، وهو ما قد يفتح الباب أمام هدنة إنسانية أو تهدئة مؤقتة.
لكن تصريحات بن جفير تعكس اتجاهًا معاكسًا لهذه المساعي، وتُظهر انقسامًا داخل الحكومة الإسرائيلية بين التيار الأمني والعسكري من جهة، والتيار الديني المتطرف من جهة أخرى، حول سبل إنهاء الحرب.
الموقف السياسي
يُعرف بن غفيرمواقفه المتشددة، وقد سبق أن طالب بطرد سكان غزة، ومنع إدخال الوقود والدواء إلى القطاع، متهمًا الحكومة بالتراخي في التعامل مع حماس.
ويأتي تصعيده في وقت حساس تمر به الحكومة الإسرائيلية، التي تواجه ضغوطًا داخلية من عائلات الرهائن، إضافة إلى ضغوط دولية متزايدة لوقف الحرب وإيجاد حل سياسي للصراع.
هل تتأثر المفاوضات؟
تصريحات بن جفير قد تُعقّد المفاوضات غير المباشرة الجارية بين حماس والوسطاء الإقليميين والدوليين، لا سيما في ظل الحديث عن:
-
مفاوضات لإطلاق سراح عدد من الرهائن
-
صفقة إنسانية محتملة برعاية أمريكية وقطرية
-
هدنة مؤقتة لإدخال المساعدات
ردود الفعل
حتى الآن، لم تصدر الحكومة الإسرائيلية بيانًا رسميًا يوضح ما إذا كانت تصريحات بن جفير تمثل توجهًا رسميًا للحكومة أم أنها مجرد مواقف فردية لتقوية شعبيته في اليمين المتطرف.
لكن مصادر سياسية إسرائيلية حذرت من أن استمرار الخطاب المتشدد قد يهدد فرص أي اختراق دبلوماسي، ويؤدي إلى مزيد من العزلة الدولية.