عيد فؤاد يكتب: الزمالك شعاره البيانات ..وصدمته كبيرة في التظلمات

كثرت البيانات، ومعها المبررات، التي يصدرها نادي الزمالك خلال الآونة الأخيرة بشكل غريب ولافت للنظر، أحيانا تكون بسبب، وفي أحيانِ أخرى بدون أسباب منطقية، ولكن لمجرد ترضية جماهيره الغاضبة من النتائج السيئة التي يحققها فريق الكرة على وجه الخصوص، والتي يهدف من وراءها مجلس الإدارة برئاسة حسين لبيب كسب ود مرتادي السوشيال ميديا الذين يهّيجوا الرأي العام عليهم بين الحين والآخر كلما ساءت النتائج .
فإذا تعثر أحدهم أو ارتطم "صُباع" قدمه الصغير في "ترابيزة السُفرة" مثلا لوجدنا بيانا يصدر بسرعة البرق يتم توزيعه على كافة وسائل الإعلام يوضح من خلاله النادي أسباب هذا التعثر المفاجئ ومدى إصابة "الصباع" إياه، وما هي مدة علاجه، ولماذا لم يتم "فرش" السجادة التي توضع عليها "ترابيزة السفرة" بشكل جيد !!
الحقيقة ومنذ مباراة القمة 130 بين الأهلي والزمالك والتي كان من الطبيعي إقامتها مع بداية الدور الثاني للدوري الممتاز لكرة القدم للموسم الرياضي 2024/2025، طبقا لقرعة "وش الفجر" المشبوهة التي أجرتها لجنة المسابقات بقيادة الفاشل طه عزت والتي اعترض عليها الأهلي، نظرا لتمسكه آنذاك بخوضها بطاقم حكام أجنبي وتلقيه وعدا بذلك من رابطة الأندية المحترفة، والزمالك يعاني من "إسهال" بيانات، لم تنجح معه كافة المسكنات في علاجه، وهي حالة مرضية تقلل كثيرا من مجلس الإدارة الحالي الذي يدير النادي، ويكتفي فقط بترديد شعار الزمالك أكبر قلعة رياضية في مصر، والحقيقة بالكلام والشعارات فقط وليس بالأفعال أو البطولات !!
الزمالك كنادٍ إذا غضب على لاعب لديه أصدر بيانا، وإذا تشاجر آخر مع زميله، أصدر بيانا، وإذا اعترض النادي على حكم ما أصدر بيانا، وإذا أراد النادي احراج زيزو أمام جماهير الأبيض أصدر بيانا، حتى لجنة التظلمات"الاستئناف" نفسها والتابعة لاتحاد كرة القدم إداريا والمستقلة في قراراتها وأحكامها لم تسلم من بياناته، حيث طالبها مجلس الإدارة بسرعة اصدار قرارها في التظلمات المقدمة إليها من قبل الأهلي والزمالك وبيراميدز، وهو ما يجعل الزمالك نفسه يقفز على القرار المنتظر صدوره الخميس القادم إلا إذا رأت اللجنة تأجيله مرة أخرى لوقت لاحق، بناء على المستندات المقدمة إليها من الأطراف الثلاثة .
وأيا كان القرار الصادر عن هذه اللجنة الموقرة التي يقودها المستشار الجليل، محمد عبده صالح، فإن الثلاثي الزمالك، بيراميدز، والأهلي عليهم قبول القرار أو اللجوء إلى "FIFA" الفيفا، ثم محكمة "كاس" الرياضية كما يترائى للمتضرر منهم سواء الزمالك وبيراميدز متضامنين، أو الأهلي .
الواقع يؤكد على أن البيانات الكثيرة على "الفاضي وعلى المليان" أصبحت "لزمة " أساسية لهذه المرحلة ومن أهم أدوات مجلس إدارة الأبيض في تهدئة جماهيره الغاضبة على نتائج الفريق، ورغم ذلك لن تضيف جديدا، ولكنها تأتي في محاولة للتخفيف من الصدمات التي يتلقاها المجلس من تردى نتائج فريق الكرة الذي كان الكثير من محبيه يتوسمون فيه خيرا ولكن لم يحدث .
كان خالد الغندور كابتن الزمالك التاريخي الأسبق قد خرج علينا هو الآخر خلال الساعات الماضية، مؤكدا على أن الزمالك وبيراميدز سيلجآن لمحكمة "كاس" الرياضية الدولية، ملمحا إلى أن قرار التظلمات سيصب في صالح الأهلي، مستبقا الأحداث، والاجتماع الحاسم للجنة ويشجعهما بشكل مباشر على التصعيد.!!
الحقيقة أنني شخصيا قد تحدثت في هذا الأمر صراحة، وقلت في قناة النيل للرياضة السبت الماضي أن أي قرار سيصدر عن التظلمات سيترتب عليه التصعيد للفيفا ثم المحكمة الرياضية الدولية من قبل المتضرر من الأندية الثلاثة، وهذا أمر طبيعي وحق مشروع لكل منهم ولكن المهم من يضحك أخيرا .
كلمة أخيرة أوجهها لمجلس إدارة نادي الزمالك ..كفاكم بيانات ولعب بمشاعر الملايين من الجماهير، وعليكم العمل لإعادة النادي إلى سابق عهده كنادٍ كبير ينافس على كافة البطولات، بدلا من تشويه سمعته بحفنة بيانات لن تقدم ولن تؤخر ولكنها تنال من رصيده، مع الوضع في الاعتبار أن تأثيرها محدودا للغاية على من يحبون قراءاتها وسماعها ورؤيتها في وسائل الإعلام المختلفة ليس لشيء سوى لإخفاء الحقيقة المُرة والعيوب والمشاكل التي يعاني منها النادي رياضيا وإداريا على يد من يقودوه من الداخل ومجموعة الخارج، ملوك الشعارات والتويتات .