حماس تُعلن عن ”كمين قاتل” شرق رفح.. ومقتل جنود إسرائيليين بمعارك ضارية في جنوب غزة

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء الخميس، أن مقاتليها خاضوا اشتباكات عنيفة وضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط مدينة رفح جنوب القطاع.
وأشارت الحركة في بيان لها عبر تطبيق "تيليجرام" إلى أن المعارك اندلعت داخل مناطق تدّعي إسرائيل السيطرة عليها جزئيًا، ما يعكس استمرار نشاط خلايا المقاومة رغم التقدم العسكري الإسرائيلي في تلك المنطقة.
كمين محكم في حي التنور شرق رفح
في بيان لاحق، قالت كتائب القسام – الذراع العسكري لحماس – إنها نصبت كمينًا محكمًا لقوة إسرائيلية تتألف من 12 جنديًا داخل منزل في حي التنور شرق رفح، حيث تم استهداف الجنود بقذيفتين مضادتين للأفراد والدروع، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وفي تأكيد رسمي، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا صباح الجمعة أعلن فيه مقتل اثنين من جنوده خلال الاشتباكات، وإصابة ضابطين وجنديين آخرين بجراح بالغة، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل حول طبيعة الهجوم.
رفح تعود إلى واجهة المعارك
وتُعد هذه واحدة من أقوى الاشتباكات المُعلنة في محيط رفح منذ شهور، إذ كانت التقارير السابقة تركز على المعارك المستمرة في خان يونس شرقًا وشمال القطاع، وسط غموض حول حجم وجود المقاومة في رفح.
لكن إعلان حماس الأخير يعيد تسليط الضوء على رفح كمسرح محتمل لمرحلة جديدة من التصعيد.
انهيار الهدنة وتصعيد جديد
وكانت إسرائيل قد استأنفت عملياتها العسكرية في غزة منذ مارس/آذار 2025، عقب انهيار الهدنة الإنسانية التي استمرت ستة أسابيع بدعم أمريكي، حيث عادت الضربات الجوية والمواجهات البرية بوتيرة متصاعدة.
وفي حين أعلنت إسرائيل نيتها توسيع عملياتها العسكرية في القطاع، تؤكد حماس أن "الاحتلال لن يستطيع تحقيق أهدافه" وسط ما وصفته بـ"الجاهزية الكاملة للمواجهة".
الوضع الميداني مرشح لمزيد من التصعيد
بحسب محللين، فإن الكمين الذي نفذته حماس في رفح يُظهر قدرة المقاومة على التحرك التكتيكي حتى في المناطق التي يُعتقد أنها تحت "سيطرة نارية إسرائيلية"، مما يُنذر بأن المرحلة القادمة من المعركة قد تشهد تصعيدًا أوسع وأكثر تعقيدًا.