القضاء الإداري يلغي عمومية نادي الشمس.. اعتراضات الأعضاء تنتصر على اللائحة المثيرة للجدل

في خطوة قضائية حاسمة، أصدرت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، مساء أمس الأربعاء، حكمًا بإلغاء الجمعية العمومية غير العادية لنادي الشمس الرياضي، والتي كان من المقرر انعقادها اليوم الجمعة، وسط حالة من السخط والاعتراض بين أعضاء النادي على جدول أعمالها.
سبب الإلغاء: لائحة مثيرة للجدل ومصالح شخصية
وبحسب مصادر داخل النادي، فقد تركزت الاعتراضات على البنود المطروحة لتعديل اللائحة الداخلية، التي أعلن عنها مجلس إدارة النادي برئاسة أسامة أبو زيد، والتي رآها كثير من الأعضاء أنها بعيدة عن الواقع وتحمل شبهات لخدمة مصالح ضيقة، لا تعبّر عن إرادة الجمعية العمومية.
وقد دفعت هذه التطورات مجموعة من أعضاء النادي إلى تحريك دعوى قضائية عاجلة لإيقاف انعقاد الجمعية، وهو ما استجابت له المحكمة وقضت بالفعل بإلغاء الجمعية العمومية وما ترتب عليها من آثار.
تحركات معارضة قادها أعضاء بارزون
شهدت الأزمة تحركًا واضحًا من جانب أعضاء بارزين في مجلس الإدارة، وعلى رأسهم حاتم الناقة نائب رئيس النادي، وأحمد سمير عضو المجلس، اللذان رفضا علنًا بنود التعديلات منذ اللحظة الأولى، وطالبا بإعادة النظر في صياغتها بما يخدم مصلحة النادي وأعضائه.
وفي السياق ذاته، أقام كل من المحامي ياسر اللبيدي، ومصطفى هنداوي – وهما من أعضاء الجمعية العمومية – دعوى قضائية مماثلة، وقد شملها الحكم النهائي بإلغاء العمومية، وهو ما قوبل بارتياح كبير بين أعضاء النادي.
أجواء من الارتياح داخل نادي الشمس
عقب صدور الحكم، سادت حالة من الارتياح والارتياح العام داخل أوساط أعضاء نادي الشمس، حيث اعتبروا القرار القضائي انتصارًا لإرادة الجمعية العمومية في مواجهة ما وصفوه بـ"القرارات الفردية" التي اتخذها المجلس دون توافق عام.
وتؤكد مصادر داخل النادي أن الحكم يعكس احترام القضاء لرغبة الأغلبية، ويعيد التوازن إلى المشهد الإداري داخل نادي الشمس، الذي يُعد من أكبر الأندية الاجتماعية في مصر من حيث عدد الأعضاء.
استعدادات مبكرة لانتخابات نادي الشمس
وفي أعقاب هذه التطورات، تشهد الساحة داخل نادي الشمس تحركات نشطة من جانب بعض أقطاب المعارضة، تهدف إلى توحيد الصفوف وخوض الانتخابات المقبلة بقائمة موحدة متجانسة، تكون قادرة على تمثيل تطلعات الأعضاء وتقديم رؤية إدارية شاملة.
ويتوقع أن تشهد انتخابات نادي الشمس المقبلة منافسة ساخنة، في ظل التباينات الحادة في وجهات النظر، والانقسامات الواضحة بين مؤيدي المجلس الحالي ومعارضيه.