الصباح اليوم
السبت 6 سبتمبر 2025 07:47 مـ 13 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الصباح اليوم رئيس التحريرصلاح توفيق
حادث درامي بالقليوبية.. شاب يشعل دراجته النارية فرحًا بالزفاف وتحرك أمني فوري «الشاطر» يقترب من حاجز 100 مليون جنيه.. أمير كرارة يتصدر شباك التذاكر لقاء رسمي بين القائد العام للقوات المسلحة ووزير المالية والتخطيط الاقتصادي الغاني الفراعنة يحلقون نحو المونديال.. مصر قريبة من تحقيق الحلم بـ3 نقاط فقط مأساة مستمرة.. 700 يوم من الحرب على غزة وأرواح الأبرياء تُزهق بالآلاف العدالة تنطق.. السجن 15 سنة لزوجين قتلا طفلهما بالضرب في شبرا الخيمة رعب على الطريق الإقليمي.. انقلاب ميكروباص يُسفر عن 6 إصابات خدمات شرطية أسهل.. الجوازات تدعم كبار السن وذوي الهمم في الحصول على مستنداتهم محافظ القاهرة يعلن مشروع تحويل مناطق المدينة إلى متاحف مفتوحة السيسي: تقديم العلاج للحالات الحرجة والقضاء على قوائم الانتظار أولوية قصوى محاكمة سارة خليفة.. تفاصيل أقوال المتهمة في قضية المخدرات الكبرى هل أُلغيت استمارة ”6” في قانون العمل الجديد؟ تقرير موقع «برلماني» يوضح التفاصيل

الأخبار

نجاح وساطة عُمان في وقف إطلاق النار بين أمريكا والحوثيين.. وترامب يصفه بـ”الاستسلام” ويستعد لإعلان إقليمي كبير

وزارة الخارجية العمانية
وزارة الخارجية العمانية

أعلنت سلطنة عُمان رسميًا، الثلاثاء 6 مايو/أيار 2025، نجاح وساطتها بين الولايات المتحدة الأمريكية وجماعة الحوثي المسلحة في اليمن، وهو ما أسفر عن اتفاق غير معلن لوقف إطلاق النار، يشمل وقف الهجمات على السفن الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، في خطوة وُصفت بأنها "حاسمة" لخفض التصعيد في أحد أخطر الممرات البحرية في العالم.

وأوضحت وزارة الخارجية العُمانية، في بيانها، أن الاتفاق جاء ثمرة اتصالات مكثفة مع واشنطن وصنعاء، مشيدة بـ"النهج البنّاء" للطرفين، ومؤكدة أن الهدف هو "ضمان حرية الملاحة الدولية وتحقيق مزيد من الاستقرار الإقليمي"، في وقت تتزايد فيه مخاوف الانزلاق نحو حرب مفتوحة في منطقة مضطربة أصلاً.

"أوقفوا القصف وسنتوقف".. ترامب يعلن "استسلام الحوثيين"

لكن التصريحات الأكثر صدمة جاءت من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصف الاتفاق من المكتب البيضاوي بأنه "استسلام حوثي"، قائلًا:

"قالوا لنا: لا نريد القتال بعد الآن.. فقط أوقفوا الضربات. ونحن نعتبر ذلك استسلامًا".

وأكد ترامب أن وقف الضربات الجوية جاء بعد تلقي بلاغ مباشر من الحوثيين بعدم نيتهم مهاجمة السفن الأمريكية مجددًا، وهو الهدف الذي بررت به واشنطن تدخلها العسكري منذ نهاية 2023.

وأضاف:

"لن يفجروا السفن بعد الآن، وهذا هو الغرض من كل ما كنا نقوم به".

ورغم هذا الخطاب الأمريكي الهادئ، بدا أن الحوثيين يرسلون إشارات مزدوجة. فقد سارعت الجماعة، المدعومة من إيران، إلى نفي التراجع عن استهداف إسرائيل، مؤكدين استمرار انخراطهم في ما يسمونه "محور المقاومة"، وذلك بعد غارات إسرائيلية واسعة استهدفت مواقع استراتيجية في صنعاء والحديدة خلال اليومين الماضيين.

غارات إسرائيلية وتصعيد متواصل

الضربات الإسرائيلية، التي وصفت بالأوسع منذ يوليو 2024 ضمن عملية "اليد الطويلة"، شملت:

  • مطار صنعاء الدولي

  • قاعدة الديلمي الجوية

  • مصنع إسمنت عمران

  • محطات كهرباء ذهبان، حزيز، وعصر

  • مجمع ألوية الصواريخ في فج عطان

  • ميناء الحديدة ومصنع إسمنت باجل

وقد أدت هذه الهجمات إلى تعطيل ميناء الحديدة بالكامل، وتدمير منشآت حيوية تستخدم في نقل الوقود وإدارة العمليات اللوجستية للجماعة.

ويعكس هذا التصعيد رغبة إسرائيل في منع الحوثيين من استغلال أي هدنة لتجميع قدراتهم مجددًا، خاصة بعد الهجمات المتكررة التي استهدفت موانئ وممرات إسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب.

ازدواجية حوثية ومناورة سياسية أمريكية

ورغم نبرة التهدئة في الخطاب العُماني والأمريكي، فإن مراقبين يرون أن الحوثيين يحاولون اللعب على حبال متعددة: تهدئة مع واشنطن لتجنب ضربات مؤلمة، مع الاحتفاظ بهامش دعم معنوي وعسكري لإيران ومحورها في المنطقة.

من جهته، يبدو أن ترامب يسعى إلى توظيف هذا الاتفاق في سجله الانتخابي، مقدمًا نفسه كرجل أوقف الحرب دون الانزلاق في مستنقع عسكري إقليمي، و"أعاد الأمن للممرات الملاحية الدولية"، وفق وصف مقربين من حملته.

جولة مرتقبة وإعلان كبير خلال أيام

ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع جولة إقليمية مرتقبة للرئيس ترامب تشمل السعودية، الإمارات، وقطر، خلال الفترة من 13 إلى 16 مايو 2025. وأشار ترامب إلى نيته إصدار "إعلان مهم جدًا جدًا" خلال الجولة، دون الإفصاح عن مضمونه، لكنه ألمح إلى أنه مرتبط بالمنطقة وقضايا الأمن الإقليمي.

وتشير مصادر دبلوماسية أمريكية إلى أن الاتفاق العُماني جاء بعد شهور من الضغط العسكري والمفاوضات السرية، وأن واشنطن نجحت في "تفكيك تهديد بحري استراتيجي دون اللجوء لحرب مباشرة".

هل تصمد التهدئة أم تشتعل الجبهات من جديد؟

في ظل التناقض بين المواقف المعلنة من الحوثيين والتصعيد الإسرائيلي، يبقى مصير التهدئة معلقًا على اختبار الأيام المقبلة. فهل تلتزم الجماعة بالاتفاق؟ وهل توقف إسرائيل غاراتها؟ وهل تنجح عُمان في تثبيت الهدوء، أم أن المنطقة مقبلة على جولة جديدة من التصعيد تحت غطاء دبلوماسي هش؟

موضوعات متعلقة