ثورة طبية”.. ابتكار ترياق موحد لعلاج لدغات أخطر 19 ثعبانًا في العالم!

أعلن فريق من الباحثين الأمريكيين عن ابتكار ترياق شامل قادر على تحييد سموم أخطر 19 نوعًا من الثعابين السامة في العالم، وهو ما قد يُحدث تحولًا جذريًا في طرق علاج لدغات الأفاعي القاتلة التي تودي بحياة آلاف البشر سنويًا.
ويعتمد الترياق الجديد على مزيج من عقار "فاريسبلاديب" (Varespladib) واثنين من الأجسام المضادة الفريدة تم استخلاصها من دم الخبير العالمي في علم الزواحف تيم فرايد، المعروف بقدرته العجيبة على مقاومة سم الأفاعي بعد تعرضه لأكثر من 700 لدغة على مدى 18 عامًا.
لماذا يُعد هذا الترياق مختلفًا؟
على عكس الترياقات التقليدية التي تُخصص لنوع واحد من الثعابين فقط، تمكن العلماء عبر تجربة نُشرت في مجلة Cell من تطوير تركيبة دوائية فعّالة ضد مجموعة واسعة من أخطر السموم العصبية، التي تنتجها أنواع مثل الكوبرا، المامبا، الكرايت، والتايبان.
وقد نجحت التجارب المعملية في حماية الفئران من جرعات قاتلة من السموم، حيث أظهرت الأجسام المضادة المستخرجة من تيم فرايد (LNX-D09 وSNX-B03) فعالية استثنائية في كبح السموم بالكامل.
خطوة نحو إنقاذ آلاف الأرواح سنويًا
وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية، تتسبب الثعابين السامة في وفاة أكثر من 100 ألف شخص سنويًا، بينما يُصاب الملايين بإعاقات دائمة نتيجة اللدغات. لكن التحدي الأكبر لطالما كان غياب ترياق شامل بسبب تنوع السموم، ما يجعل اكتشافًا كهذا بمثابة نقطة تحول في إنقاذ الأرواح.
تجارب على الكلاب في المرحلة التالية
يعتزم الفريق البحثي إجراء تجارب على الكلاب في المرحلة التالية، تمهيدًا لإجراء اختبارات سريرية على البشر. وإذا أثبت الترياق الجديد فعاليته، فسيكون أول مضاد سموم عام يصلح لمعالجة معظم حالات لدغات الثعابين في العالم، ما يمثل قفزة علمية وطبية هائلة.