وفاة نجل إياد علاوي تُفجع الأوساط السياسية في العراق.. ومجلس عزاء في جامع بنية ببغداد

فُجعت الأوساط السياسية والشعبية في العراق صباح اليوم الأحد، بخبر وفاة حمزة إياد علاوي، نجل رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي، وذلك داخل مستشفى ابن سينا في قلب العاصمة بغداد، وسط حالة من الصدمة والحزن بين المقربين والمهتمين بالشأن العام.
إعلان رسمي من مكتب إياد علاوي
أعلن مكتب إياد علاوي في بيان مقتضب وفاة الشاب حمزة إياد علاوي، دون أن يذكر البيان أي تفاصيل إضافية حول أسباب الوفاة، مما أثار الكثير من التساؤلات والتكهنات حول طبيعة الوفاة المفاجئة التي طالت نجل أحد أبرز رجال الدولة العراقية في العقدين الأخيرين.
وأكد البيان أن مجلس العزاء سيُقام في جامع بنية الواقع في منطقة العلاوي وسط بغداد، وذلك لمدة يومين لاستقبال المعزين من الشخصيات السياسية والعامة وأهالي المنطقة.
تعزية رسمية من رئيس الحكومة
وبادر رئيس مجلس الوزراء العراقي الحالي، محمد شياع السوداني، إلى تقديم خالص تعازيه ومواساته إلى إياد علاوي، معربًا عن أسفه العميق لهذه الفاجعة الأليمة التي أصابت أسرة علاوي.
وقال السوداني في بيانه:
"أتقدم بأصدق مشاعر العزاء والمواساة إلى الدكتور إياد علاوي بوفاة نجله، سائلًا الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان".
صدمة وحزن في الأوساط السياسية
أثار النبأ تفاعلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية العراقية، حيث عبّر عدد من المسؤولين السابقين والحاليين، عبر بيانات ومواقع التواصل، عن حزنهم العميق وتعاطفهم مع رئيس الوزراء الأسبق في هذا المصاب الجلل، مشيرين إلى أن الراحل كان معروفًا بأخلاقه الرفيعة وتواضعه بين من عرفوه.
من هو إياد علاوي؟
يُعد إياد علاوي واحدًا من أبرز الشخصيات السياسية في العراق الحديث، وقد تولّى رئاسة الوزراء في الفترة الانتقالية بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2004، وكان شخصية محورية في صياغة المشهد السياسي العراقي الجديد، كما ترأس ائتلافات سياسية عديدة لاحقًا وخاض الانتخابات البرلمانية أكثر من مرة.
وتربطه علاقات إقليمية ودولية واسعة، ما يجعل من خبر وفاة نجله حدثًا يتردد صداه خارج العراق أيضًا.
مأساة إنسانية تلامس السياسة
وفاة حمزة إياد علاوي لا تمثل فقط خسارة شخصية لرئيس وزراء سابق، بل هي تذكير موجع بأن الإنسانية تبقى فوق السياسة والمناصب، وأن الألم لا يفرّق بين زعيم ومواطن.