ترامب يطلب مرور السفن الأمريكية مجانًا عبر قناة السويس.. ومصر ترد بطريقتها الخاصة!

في تصريح مثير للجدل، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السماح للسفن العسكرية والتجارية الأمريكية بالمرور مجانًا عبر قناتي السويس وبنما، قائلا:
"هاتان القناتان ما كانتا لتوجدا لولا الولايات المتحدة الأمريكية!"
ترامب أوضح أنه كلّف وزير الخارجية ماركو روبيو بمتابعة هذا الملف فورًا.
لكن، وقبل أن يتحرك العالم، جاء الرد الشعبي المصري أسرع، على طريقة المستشار مرتضى منصور الشهيرة:
"عند أمك!"
تعبير مصري أصبح ملازمًا للردود الساخرة التي تتحدى الطلبات المستفزة أو التعليقات الخارجة عن المنطق، خاصة حينما تمس السيادة الوطنية.
قناة السويس.. شريان عالمي حيوي يربط بين أوروبا وآسيا
قناة السويس ليست مجرد ممر مائي، بل شريان حيوي يربط بين أوروبا وآسيا، ويوفر قرابة 15 يومًا من وقت الإبحار مقارنة بطريق رأس الرجاء الصالح.
وتمتد القناة بطول 193.3 كم عبر الأراضي المصرية، وتنقسم إلى ممرين منفصلين لمرور السفن في الاتجاهين، مما يجعلها أداة لوجستية لا غنى عنها في التجارة العالمية.
واقع التجارة وتأثيرات السياسة - وخسائرالقناة تجاوزت 7 مليارات دولار خلال العام الماضي
صرّح الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن التوترات الإقليمية، خاصة في البحر الأحمر وباب المندب، كبدت القناة خسائر تجاوزت 7 مليارات دولار خلال العام الماضي، رغم بُعد القناة نسبيًا عن بؤر النزاع.
وأضاف أن الرسوم الجمركية الأمريكية على الصين أثرت بدورها على حجم التجارة العالمية العابرة للقناة.
قناة بنما.. رئة أمريكا اللاتينية التي يسعي ترامب لاستعادتها
على الجانب الآخر، تعتبر قناة بنما ممرًا استراتيجيًا بالغ الأهمية، حيث تسهم بنقل حوالي 40% من حركة الحاويات الأمريكية سنويًا.
ورغم أن الولايات المتحدة شيدت القناة في أوائل القرن العشرين، إلا أنها سلمت إدارتها رسميًا لحكومة بنما عام 1999، بموجب اتفاقيات دولية تاريخية.
مع ذلك، يبدو أن ترامب لا يزال يتحسر على القناة، وقد صرح قبل توليه الرئاسة أنه لا يستبعد "استعادتها" يومًا ما، سواء بالوسائل الاقتصادية أو غيرها.
قناة السةيس مصرية تدار وفق السيادة الوطنية
قناة السويس ستظل مصرية.
المرور عبرها يتم وفق قوانين السيادة الوطنية والرسوم المقررة دوليًا.
أما تصريحات ترامب؟ فقد قوبلت محليًا بضحكة ساخرة وجملة مصرية خالصة:
"عند أمك!"