الصباح اليوم
الثلاثاء 29 أبريل 2025 06:30 مـ 2 ذو القعدة 1446 هـ
بوابة الصباح اليومبث تجريبي
صدام العمالقة برشلونة وإنتر ميلان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2025.. قمة كروية نارية تترقبها الجماهير- تفاصيل عامل يقتل زوجته خنقًا أثناء العلاقة الحميمة بسبب طلباتها الزائدة في العلاقة الزوجية خارطة طريق إسرائيلية جديدة.. سموتريتش يضع شروط ”النهاية الكبرى” للحرب مصر تحذر ليبيا من استقبال عناصر فلسطينية.. خطة خطيرة لإرباك أمن مصر تنكشف دعم الإمارات لقوات الدعم السريع في السودان.. الدعوى أمام محكمة العدل الدولية وكشف المصالح الخفية الأرصاد الجوية تحذر من طقس متقلب ورياح مثيرة للأتربة خلال 48 ساعة الإعلام الإسرائيلي يزعم: إسقاط مسيرة قادمة من مصر محملة بالأسلحة والذخائر سعر الذهب اليوم في مصر الثلاثاء 29 أبريل 2025.. استقرار بعد تراجع عيار 21 سعر الدولار اليوم في مصر الثلاثاء 29 أبريل 2025.. «الأخضر» يواصل التراجع صلاح توفيق يكتب : ترامب في أقل من مائة يوم: صدامات دبلوماسية وعربدة سياسية تهدد مكانة أمريكا عالميًا جدول مباريات الثلاثاء 29 أبريل 2025.. الهلال يواجه الأهلي وأرسنال يصطدم بباريس سان جيرمان السجن عامين مع وقف التنفيذ لشاب تحرش بالفنانة انتصار في الساحل الشمالي

أسرار السياسة

د. أروى محمد الشاعر تكتب…:حين صار الكلب وسام عزٍّ

د. أروى محمد الشاع
د. أروى محمد الشاع

في خضمّ ما تمرّ به فلسطين من محنٍ وتحديات، نكتب اليوم بقلوبٍ يعتصرها الألم وعقولٍ تبحث عن بصيص أمل، والسؤال: هل هناك شعبٌ في التاريخ نال حريته دون مقاومة؟ هل تحرّرت الأوطان بالاستجداء أم بالتضحيات؟ إنّ المقاومة بكل أشكالها كانت دومًا السبيل لنيل الكرامة والاستقلال.
وإذا افترضنا جدلاً أن مقاومة غزة قد أخطأت، فما هو تفسيرُ ما يجري في الضفة الغربية، في قلب المخيمات التي يفترض أنها تحت السلطة الفلسطينية المباشرة؟ مجازر متكرّرة، قصفٌ بالطائرات، اقتحامات واغتيالات ميدانية، وتهجيرٌ واعتقالٌ في كلّ مكانٍ من الضفة الغربية والقدس.
أليست هذه المناطق تحت مظلة “التنسيق الأمني”؟ فما نفع السلطة إذًا إن لم تستطع أن تمنع دبابةً من اقتحام مخيم اللاجئين، أو تُخرج جريحًا دون أن يُصفّى على نقالة الإسعاف؟ أيُعقل أن تخرج جثثُ الأطفال من بين أنقاض بيوتٍ دمّرها الاحتلال ولا نسمع اعتراضًا إلا على من حمل السلاح دفاعًا عنهم؟
كيف يُذبح المخيم تلو المخيم، في جنين، وطولكرم، وبلاطة، والدهيشة، وعقبة جبر، والعروب، وشعفاط، وقلنديا، ثم يُوجّه الغضب نحو من قاوم لا من ذبح؟ ما هو الردّ؟ ومن يتحمل مسؤولية كلّ ذلك إن لم تكن السلطة وهي من وقّعت على اتفاقية أوسلو، وظنت أن هذه الأرض تحت السيادة الفلسطينية؟
لننظر إلى الأرقام: في عام 1993، كان عدد المستوطنين في الضفة الغربية حوالي 110,000 مستوطن، وبحلول عام 2023، ارتفع هذا العدد إلى ما يقارب 465,000 مستوطن. أما في القدس الشرقية، فقد زاد عدد المستوطنين من حوالي 140,000 إلى نحو 230,000 في الفترة ذاتها. مساحة الأراضي التي كانت مخصصة للفلسطينيين في الضفة تآكلت أمام الزحف الاستيطاني مع طرقٍ التفافية، وجدارٍ عنصري، وقضمٍ متدرجٍ للضفة، حتى لم يبقَ من “دولة فلسطين” إلا أوهامًا على الورق.
ومع كل هذا الواقع المفجع، خرج تصريحٌ في اجتماع القيادة الفلسطينية يصف المقاومين في غزة بأنهم “أولاد كلاب”، ولعلّ القائل لا يدري أن الكلب في ثقافاتٍ أخرى كالأوروبية والأميركية يُعدّ رمزًا للوفاء النبيل، فهو “أفضل صديق للإنسان”، وهو النموذج الأعلى في الإخلاص حتى أنهم يقولون: “كلبٌ وفيّ خيرٌ من صديقٍ خائن”، ويُشاد بروحه في الأدب، ويُضرب به المثل في الإصرار والثبات، ويُنادى به بين الأصدقاء كتعبير عن المودّة (What’s up, dawg?)، وفي بريطانيا، يُحتفى بـ”روح كلب البولدغ” كرمزٍ وطني للصمود.
أما في فلسطين، فهو ذاك الذي يحرس البيت، يتتبع أثر المعتدي، ويموت في سبيل صاحبه دون أن يئنّ، وإذا أردنا الإنصاف، فإن المقاوم الفلسطيني يشبه الكلبَ في سموّ صفاته: الوفاء، الجرأة، التضحية، والقدرة على تمييز المجرم من رائحته، بل إنّ الكلاب تُدرّب خصيصًا لاكتشاف الألغام، وملاحقة آثار الجناة، وإنقاذ الأرواح، وحماية أصحابها إن تعرّضوا لهجوم ومحاربة المخدرات التي ليست مجرد سمٍّ في جسد، بل لعنةٌ تُطفئ في الشباب الطموح وتحوّلهم إلى أشباحٍ من الخيبة، تتلاشى معها أحلامهم في ظلال الإدمان، فهل هناك مخلوقٌ يستحق المدح أكثر من ذاك الذي يحمينا، يعطي ولا يطلب، يُخلص دون أن يخون ويُقاتل بصمتٍ؟
ومن هنا نردّ: إذا نُعِتَ المقاومون بالكلاب، فقد نالوا وسامًا لا شتيمة، وإن كانت النية إهانة، فالنتيجة كانت مديحًا دون أن يدري صاحب الشتيمة.
لقد وصف المتطرفون الصهاينة الشعب الفلسطيني بالحيوانات، في محاولة لتجريده من إنسانيته وتبرير الجرائم المرتكبة بحقه. وقد وثّقت وسائل الإعلام مشاهد لجنود الاحتلال يبتسمون أمام الكاميرات بعد قتل الأطفال وهدم المدارس والمستشفيات، في تجسيد صارخ لانعدام الرحمة والإنسانية، لكن الحقيقة أن المقاتلين الفلسطينيين هم أسودٌ حين يقاومون الاحتلال، ونمورٌ حين يحمون أطفالهم في المدارس، ونوارسُ سلامٍ حين يسعون للحرية والكرامة، وليسوا فئرانًا تفرّ كالقتلة.
دعونا لا نخوّن بعضنا البعض ففي كل ثورةٍ خلافات، لكن لا يجوز أن تتحوّل تلك الخلافات إلى معاول تهدم الذي بنيناه بالدم والتضحيات، فلنختلف كما يختلف الأحرار، لا كما يتنازع الخصوم، لأن قضيتنا اليوم لم تعد محصورة في حدود فلسطين ولا في أروقة المخيمات والشتات، لقد أصبحت قضيتنا قضية عالمية، والشعوب تنظر إلينا بعيون الاحترام، وترانا أبطالًا في وجه الظلم والاحتلال، أطفال غزة وكل فلسطين علّموا العالم معنى الكرامة، ومقاومة مخيماتنا ضد الاحتلال أعادت تعريف الصمود.
نحن اليوم في لحظةٍ فارقةٍ من تاريخ نضالنا، حيث تتجه أنظار العالم إلينا مُعجبةً بثباتنا ومُستلهمةً من صمودنا، لقد أصبحت قضيتنا رمزًا عالميًا للعدالة والحرية والشعوب الحرة ترى في مقاومتنا نموذجًا يُحتذى به في مواجهة الظلم والاحتلال.
لذلك من الضروري أن نُدرك أن وحدة الصف الفلسطيني ليست خيارًا، بل ضرورةٌ لا غنى عنها، إن المرحلة الراهنة تتطلب منا تجاوز الخلافات، والعمل الجاد على توحيد جميع الفصائل تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية وإنهاء الانقسامات التي أضعفت موقفنا، لقد اجتمعنا في الصين وتعهدنا بالوحدة، فليكن هذا التعهد بدايةً حقيقيةً لمسارٍ جديدٍ نحو التحرير والاستقلال. لنقدّم النقد البنّاء الذي يهدف إلى إصلاح المسار دون التورط في تسمياتٍ تُعمّق الانقسامات، ولنُركّز على ما يجمعنا لا ما يُفرّقنا، فالوطن أكبر من الجميع ومصلحته فوق كل اعتبار.
إنّ دماء الشهداء وصمود الأسرى وتضحيات الجرحى تُنادي بوحدة الصف، وتُحذّر من مغبّة التشتت والانقسام، فلنكن على قدر المسؤولية، ولنُثبت للعالم أن شعبًا يُقاوم منذ عقودٍ من أجل حريته، قادرٌ على تجاوز الخلافات وتوحيد الجهود لتحقيق حلمه في دولةٍ حرةٍ مستقلةٍ، عاصمتها القدس الشريف.
فلنُسرع الخطى نحو الوحدة، ولنجعل من هذه اللحظة التاريخية نقطة انطلاقٍ نحو مستقبلٍ أفضل لشعبنا وأجيالنا القادمة.
أنهي مقالتي بهذا الردّ، الذي لا يحتاج إلى تفسير، بل يُقال عن الوفاء والكرامة:
إذا الأبطالُ وُصِفوا بالكلابِ
فذاكَ شرفٌ لا شتمٌ ولا انتقاصُ
فالكلبُ يفديكَ بالروحِ مخلصًا
يسيرُ معكَ حيثُ الرجاءُ بلا ارتيابِ
يعرِفُ الجانيَ من خُطاهُ إذا دنا
ويحرسُ الدارَ بلا مَنٍّ ولا خذلانِ
يُضحي بصمتٍ لا يبوحُ بجرحهِ
ويبقى وفيَّ العهدِ لا يغيّرُه الزمانُ
فليتَ البشرَ يقتدونَ بصفْوهِ
في الرضا، في الصدقِ، ونبلِ الوفاء
يعودُ إليك جرحهُ بنزفٍ لا يشتكي
بمفتاحِ دارِك وعلمِ الأوطانِ
يشمُّ أثرَ الحبيبِ إذا غابَ
ويكشفُ وجهَ المغتالِ الكذابِ
فما خانتْ خُطاهُ يومًا
ولا خضعَ للذلِّ والهوانِ
وإن شبّتِ النارُ لا يهربُ
يفديكَ بالروحِ حياةً أو مماتًا
وإن قيلَ عن الأبطالِ “كلبٌ” ففخرٌ
لأنّه أوفى من كثيرٍ من الأنامِ
فلا تعتذرْ يا من نطقتَ بها
بل مدحتَه دون أن تدري بالكلامْ
أأبطالُ غزّةِ يُلامونَ؟ وهمْ
حمى المجدِ وركنُ العزِّ في وجهِ الطغاةْ؟
لهم سُلالاتُ عزٍّ وكنعانٍ
هم حماةُ الأرضِ ومَن سَقى الزيتونَ بالدماءِ
فدعِ الكلابَ، فهي أطهرُ نفسًا،
من كلِّ صامتٍ عن مجازرِ النساءِ والأطفالِ

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى29 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.7557 50.8557
يورو 57.7702 57.8941
جنيه إسترلينى 67.9518 68.0958
فرنك سويسرى 61.5072 61.6732
100 ين يابانى 35.5806 35.6632
ريال سعودى 13.5298 13.5572
دينار كويتى 165.7221 166.1029
درهم اماراتى 13.8163 13.8473
اليوان الصينى 6.9782 6.9928

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5446 جنيه 5417 جنيه $106.44
سعر ذهب 22 4992 جنيه 4966 جنيه $97.57
سعر ذهب 21 4765 جنيه 4740 جنيه $93.14
سعر ذهب 18 4084 جنيه 4063 جنيه $79.83
سعر ذهب 14 3177 جنيه 3160 جنيه $62.09
سعر ذهب 12 2723 جنيه 2709 جنيه $53.22
سعر الأونصة 169381 جنيه 168492 جنيه $3310.71
الجنيه الذهب 38120 جنيه 37920 جنيه $745.09
الأونصة بالدولار 3310.71 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى