”عرض لا يُرفض”.. الزمالك يغري ديريك كوتيسا بأعلى سعر لتعويض زيزو

في خطوة تؤكد جدية من إدارة نادي الزمالك لترميم الصفوف استعدادًا للموسم الجديد، كشفت مصادر مطلعة أن النادي الأبيض قدم "أغلى عرض مالي" للتعاقد مع الجناح الكونغولي الأصل ديريك كوتيسا، لاعب فريق سيرفيت السويسري، والذي أصبح هدفًا استراتيجيًا لتعويض الرحيل المتوقع للنجم أحمد مصطفى "زيزو".
وبحسب المعلومات، فإن الزمالك رفع عرضه المالي إلى 1.5 مليون دولار لإقناع اللاعب بحسم الصفقة لصالحه، مستفيدًا من رغبة اللاعب في خوض تجربة جديدة بعد نهاية عقده مع ناديه الحالي، مما يمنحه حرية التوقيع مجانًا لأي فريق.
دعم سخي ومرونة تفاوضية
اللافت أن أحد رجال الأعمال المحسوبين على القلعة البيضاء، تعهد بتحمّل التكلفة الكاملة للصفقة إذا لزم الأمر، في خطوة تعكس الدعم المالي الكبير من خارج المنظومة الإدارية الرسمية، ورغبة قوية في استعادة بريق الفريق قارياً ومحليًا.
من جهته، وضع كوتيسا شروطًا مالية واضحة، أبرزها راتب سنوي يُقدّر بـ2 مليون دولار، إلى جانب منحة توقيع محترمة. ورغم ضخامة المطالب، أبدى الزمالك موافقة مبدئية لإنهاء الصفقة سريعًا، خاصة في ظل دخول أندية أخرى على خط المفاوضات، بحسب تقارير صحفية أوروبية.
حسابات فنية.. وتغييرات مرتقبة
الصفقة المحتملة تضع الجهاز الفني للزمالك في موقف دقيق فنيًا وقانونيًا، إذ يُدرس حاليًا إعارة أحد الأجانب، إما سيف الدين الجزيري أو أحمد الجفالي، لإفساح المجال أمام قيد كوتيسا في القائمة المحلية والأفريقية.
الجهاز الفني، بحسب مصادر داخل النادي، يرى أن اللاعب يمتلك سرعة ومهارة وقدرة على اللعب في أكثر من مركز هجومي، ما يجعله الحل الأنسب لتعويض رحيل زيزو، الذي ترك فراغًا فنيًا كبيرًا بعد موافقته على خوض تجربة احترافية جديدة.
ماذا تعني الصفقة للزمالك؟
-
إعادة الهيبة الهجومية للفريق بعد تراجع الأداء على مستوى الأطراف
-
صفقة مجانية من حيث انتقال اللاعب، لكن مكلفة ماليًا من حيث الراتب
-
تحريك ملف المحترفين داخل الفريق، وإعادة توزيع الأدوار
-
رسالة واضحة للمنافسين بأن الزمالك عائد بقوة في سوق الانتقالات
عقلية جديدة واستراتيجية محسوبة.
الزمالك لا يفاوض من أجل التفاوض... بل يتحرك بـ عقلية جديدة واستراتيجية محسوبة.
وصفقة كوتيسا قد تكون البداية فقط لثورة صيفية مرتقبة في ميت عقبة، هدفها إعادة الفريق إلى القمة.
ويبقى السؤال:
هل تنجح الإدارة في إنهاء الصفقة رسميًا؟
أم يتدخل نادٍ آخر ويخطف اللاعب في اللحظات الأخيرة؟
الأيام القادمة وحدها تحمل الإجابة.