تنفيذا لإ تفاقيات الترولينات الخليجية : ترامب في جولة خليجية تشمل السعودية وقطر والإمارات في مايو المقبل

أعلن البيت الأبيض رسميًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيقوم بجولة في الخليج العربي تمتد من 13 إلى 16 مايو المقبل، تشمل السعودية، وقطر، والإمارات، في زيارة تُعد الأولى له إلى المنطقة منذ تصاعد التوترات الدولية حول ملف الطاقة والملف الإيراني.
وتأتي هذه الجولة في توقيت بالغ الحساسية، وسط تحوّلات إقليمية متسارعة وتشكيل تحالفات جديدة، بالإضافة إلى تصاعد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، وسعي الولايات المتحدة لتعزيز وجودها ونفوذها في منطقة الخليج.
تفاصيل الجولة.. محطات استراتيجية لترامب
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء:
"أستطيع أن أؤكد أن الرئيس ترامب سيقوم بجولة في الشرق الأوسط تشمل المملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الإمارات، وذلك خلال الفترة من 13 إلى 16 مايو المقبل."
وتُعد هذه الزيارة واحدة من أبرز التحركات الرئاسية المرتقبة، حيث ستشهد عقد لقاءات رفيعة المستوى مع قادة الخليج، إلى جانب توقيع اتفاقيات اقتصادية وأمنية ذات طابع استراتيجي، خصوصًا مع تصاعد التحديات الإقليمية المرتبطة بإيران واليمن، بالإضافة إلى جهود تطبيع جديدة قد تُطرح خلال اللقاءات المغلقة.
خلفية اقتصادية: زيارة ترامب إلى السعودية بعد اتفاق “التريليون دولار”
ما يُضفي على الزيارة بُعدًا اقتصاديًا استثنائيًا هو الإعلان السابق عن اتفاق استثماري ضخم مع السعودية، يُقدّر بتريليون دولار، في إطار تعزيز الشراكة بين البلدين في قطاعات البنية التحتية، التكنولوجيا، والطاقة المتجددة.
ويُتوقع أن يتم الإعلان عن تفاصيل جديدة خلال الزيارة، خاصة في ظل رغبة ترامب بإظهار قدرته على إعادة تموضع الولايات المتحدة اقتصاديًا في منطقة تُعد قلب أسواق الطاقة العالمية.
أبعاد سياسية وأمنية.. إيران في قلب المشهد
تحمل الجولة أيضًا رسائل سياسية مباشرة إلى إيران، خصوصًا مع تصاعد التوترات في الخليج، واستمرار طهران في سياساتها الإقليمية المثيرة للجدل.
وتسعى واشنطن من خلال زيارة ترامب إلى تعزيز التنسيق الأمني مع الحلفاء الخليجيين، لا سيما في ملف الدفاع الجوي، والتحركات في البحر الأحمر، وسُبل مواجهة الطائرات المسيّرة والهجمات السيبرانية.
قطر والإمارات.. ملفات مشتركة وتعاون متزايد
تشمل الزيارة الدوحة وأبو ظبي، حيث من المقرر أن يناقش ترامب ملفات ذات أهمية مشتركة، منها:
-
تعزيز التبادل التجاري والتكنولوجي
-
تعزيز الجهود في مكافحة الإرهاب
-
توسيع التعاون العسكري والدفاعي
-
ملف تطبيع العلاقات الإقليمية
كما سيبحث الرئيس الأمريكي تطورات الأوضاع في غزة وسوريا، وانعكاسات الحرب في أوكرانيا على أمن المنطقة وأسواق النفط.
ماذا تعني هذه الزيارة للخليج والمنطقة؟
يرى مراقبون أن زيارة ترامب تمثل محاولة أمريكية لإعادة تأكيد الدور القيادي لواشنطن في المنطقة بعد سنوات من الفتور والانسحاب التدريجي، كما تعكس الرغبة في قطع الطريق أمام التمدد الصيني والروسي في الخليج، وتعزيز التحالفات التقليدية في مواجهة التحديات الجيوسياسية المتصاعدة في العالم .