أسرار تُكشف لأول مرة.. لماذا فُتحت مقبرة عبد الحليم حافظ بعد 48 عامًا من وفاته؟ وشقيقه يروي ما شاهده داخل القبر

في واقعة أثارت جدلًا واسعًا بين محبي العندليب الأسمر، خرج محمد شبانة، نجل شقيق الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، ليروي تفاصيل صادمة ومؤثرة عن فتح مقبرة النجم الأسطوري بعد مرور ما يقرب من نصف قرن على وفاته، كاشفًا عن أسرار غامضة للمرة الأولى، تتعلق بالمياه الجوفية، والمقبرة، والميراث، وعلاقته القوية بعمه خلال طفولته.
المقابر تغرق.. و"مربع العندليب" ينجو بأعجوبة
بدأت القصة - بحسب تصريحات شبانة - عندما لاحظت العائلة وجود مياه داخل مقابر البساتين، حيث دُفن عبد الحليم حافظ بجوار إخوته. ونتيجة للقلق المتزايد، تم اتخاذ قرار بفتح المقبرة والتأكد من سلامة الجثمان، لتبدأ عملية معقدة تقنيًا وإنسانيًا.
وأضاف محمد شبانة:
"ذهبنا إلى كلية العلوم بجامعة القاهرة، وتعاونّا مع فريق متخصص من جهاز الحد من المخاطر. وبعد القياسات الميدانية تبين أن كل المقابر في المنطقة مغمورة بالمياه... باستثناء مقبرة عبد الحليم، التي أنقذتها صخور طبيعية من الغرق."
وأوضح أن فريقًا من المختصين قرر عزل المقبرة وتهيئتها ضد أي تغيّرات جيولوجية مستقبلية، وتم تنفيذ ذلك بحضور شيخ متخصص في الدفن الشرعي، في خطوة نادرة لحماية رفات شخصية بحجم عبد الحليم.
محمد شبانة يروي لحظة النزول للمقبرة
كشف شبانة عن لحظة نزوله بنفسه إلى المقبرة بعد قراءة ما تيسر من القرآن الكريم، وقال إنها لحظة لا تُنسى في حياته، غلب عليها التردد والمهابة، لكنه شعر بواجب روحي ووجداني تجاه عمه العندليب.
ميراث العندليب.. مفاجأة من العائلة
وعن القضية التي شغلت البعض طوال السنوات الماضية، وهي ميراث عبد الحليم حافظ، قال محمد شبانة إن "كل شيء تم وفقًا للشرع"، وأكد أن العائلة لم تشهد أي خلافات أو نزاعات طوال هذه السنوات، رغم أن وفاة العندليب مر عليها أكثر من 48 عامًا.
"لم يسمع أحد يومًا عن أي نزاع حول إرث عبد الحليم، لأن الأمر كله كان منظمًا وواضحًا ومحترمًا منذ البداية".
عبد الحليم وذكاء اصطناعي.. فيديو صادم!
وفي سياق منفصل، انتقد شبانة ظهور مقطع فيديو عبر الإنترنت يُظهر عبد الحليم حافظ وهو يغني أغنية "بوس الواوا" باستخدام الذكاء الاصطناعي، معتبرًا أن ذلك "إهانة لرمز من رموز الفن العربي"، وطالب بعدم الإساءة إلى تاريخ العندليب الذي قدّم إرثًا فنيًا لا يُقدّر بثمن.
ضرورة تقنية وشرعية لحماية جثمان عبدالحليم
فتح المقبرة لم يكن بدافع الفضول، بل ضرورة تقنية وشرعية لحماية جثمان فنان عشقته الأجيال. وكما حافظ عبد الحليم حافظ على مشاعر جمهوره حيًا، لا تزال عائلته تسهر على حفظ كرامته وتاريخه بعد وفاته.