خيانة تحولت إلى جريمة قتل.. هيام تقتل زوجها المريض بمساعدة مدرس الأولاد وتتخلص من جثته في القمامة

تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة الجيزة من كشف تفاصيل جريمة قتل وقعت أحداثها في منطقة أوسيم بمحافظة الجيزة، ارتكبتها زوجة تُدعى "هيام" بمعاونة عشيقها، الذي كان يعمل مدرسًا لأبنائها، بعدما دبرت خطة محكمة للتخلّص من زوجها "ناجي" البالغ من العمر 40 عامًا، ووضع جثته في صندوق قمامة، قبل أن تحاول تضليل الشرطة ببلاغ اختفاء كاذب.
بداية الحكاية.. زواج مستقر انتهى بالخيانة
بدأت القصة عام 2000، حين تزوّج "ناجي"، سائق التوك توك، من "هيام" التي كانت تصغره بـ20 عامًا، واستقرا في شقة سكنية بمنطقة أوسيم، ورُزقا بثلاثة أبناء. عاش الزوجان حياة عائلية هادئة، إلا أن الأمور بدأت في التغيّر بعد إصابة الزوج بمرض أثّر على قدرته الجنسية، وهو ما شكّل نقطة تحوّل كبيرة في حياة الزوجة.
مدرس الأبناء يتحوّل إلى عشيق
في عام 2014، طلبت هيام من زوجها إحضار مدرس خصوصي للأبناء، فوافق دون تردد، وكان المدرس شابًا في الثلاثينات من عمره. تطورت العلاقة بين الزوجة والمدرس تدريجيًا، بعدما بدأت تبوح له بأسرار حياتها الزوجية وتشتكي من غياب العلاقة الحميمة بسبب مرض الزوج.
وبمرور الوقت، تحولت العلاقة إلى خيانة جسدية، حيث كان المدرس يتردد على المنزل بانتظام تحت ستار إعطاء دروس، بينما كان يلتقي الزوجة في الخفاء، وتكررت اللقاءات المحرّمة بينهما لأكثر من عام كامل .
خطة التخلص من الزوج وتهديد العشيق بكشف السر
مع توطد العلاقة بين هيام وعشيقها، بدأت الزوجة في الضغط عليه للتخلص من زوجها حتى يتمكنا من الزواج. ورغم تردده في البداية، إلا أن هيام وضعت له خطة مُحكمة ونفذتها بنفسها في النهاية، بعدما هددته بفضح أمره في حال تراجع.
في إحدى الليالي، تربّص العشيق بالزوج أمام باب الشقة، وما إن وصل الضحية حتى انهال عليه بآلة حادة على رأسه، مما أفقده القدرة على الحركة والنطق. بعدها، استعان العشيق بصديقين، أحدهما سائق تاكسي، وساعداه في نقل الجثة وإلقائها في منطقة مهجورة بأوسيم.
كشف الجريمة والقبض على المتهمين
في صباح اليوم التالي، عُثر على جثة رجل داخل صندوق قمامة، فأبلغ الأهالي الشرطة، التي حضرت إلى المكان، وبدأت تحريات موسعة لكشف هوية الجاني. وتم تفريغ كاميرات المراقبة في محيط الجريمة، والتي أظهرت تحركات مشبوهة لسيارة كانت تقل الجناة.
بعد تحديد هويتهم، ألقت أجهزة الأمن القبض على العشيق وشركائه، وخلال التحقيقات، اعترفوا تفصيلًا بالجريمة ودور كل منهم، مؤكدين أن الخطة كانت من تدبير الزوجة، التي شاركتهم في التنفيذ.
النيابة العامة تباشر التحقيقات
أحالت الأجهزة الأمنية المتهمين إلى النيابة العامة، التي باشرت التحقيقات في الواقعة، وأمرت بحبسهم على ذمة القضية، كما استدعت الزوجة للتحقيق معها بشأن تورطها المباشر في التخطيط للجريمة.
جريمة تهز الضمير.. وتدق ناقوس الخطر
تسلّط هذه الجريمة الضوء على أثر غياب الوازع الأخلاقي داخل بعض الأسر، كما تكشف خطورة تسلل الغرباء إلى البيوت تحت ذرائع التعليم وغيرها من الخدمات، وضرورة تشديد الرقابة الأسرية والأمنية على حياة الأبناء داخل المنازل.