الكويت تستقبل الرئيس السيسي بالطائرات الحربية.. محطة استراتيجية جديدة في جولته الخليجية

استقبلت دولة الكويت اليوم الإثنين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمراسم حفاوة رسمية لافتة، شملت مرافقة طائرات حربية كويتية للطائرة الرئاسية المصرية فور دخولها الأجواء الكويتية، في ثاني محطة من جولته الخليجية التي بدأها من العاصمة القطرية الدوحة.
وكان في مقدمة مستقبلي الرئيس السيسي في المطار الأميري بالعاصمة الكويتية الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير البلاد، إلى جانب ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ فهد يوسف الصباح، وعدد من كبار المسؤولين.
وفي مشهد رمزي لعمق العلاقات بين الشعبين، اصطف أطفال الكشافة الكويتية عند مخرج المطار وهم يرفعون أعلام مصر والكويت، مرحبين بالضيف المصري.
ملفات إقليمية واستثمارات ضخمة على طاولة المباحثات
من المقرر أن يعقد الرئيس السيسي جلسات مباحثات ثنائية موسعة مع القيادة الكويتية، يتصدرها تعزيز العلاقات الاقتصادية، ومناقشة الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في ظل متغيرات سياسية وأمنية تشهدها المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وتأتي زيارة الرئيس إلى الكويت بعد أيام من محطته الأولى في دولة قطر، والتي شهدت توقيع اتفاقات اقتصادية بارزة، حيث أعلن الجانبان المصري والقطري عن ضخ استثمارات قطرية مباشرة بقيمة 7.5 مليار دولار أمريكي في السوق المصرية خلال المرحلة المقبلة، ما يعكس عمق الشراكة بين البلدين.
نتائج زيارة السيسي للدوحة.. توافق سياسي ودعم اقتصادي
شهدت مباحثات السيسي في قطر، والتي عقدها مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، توافقاً واضحاً في الرؤى تجاه القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث شدد الجانبان على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أبدى الجانبان التزامهما بدعم جهود المصالحة الفلسطينية وتوحيد الصف الوطني، بما يضمن تفعيل مؤسسات الدولة الفلسطينية وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.
وفي الجانب الاقتصادي، أكد البيان المشترك على أهمية استمرار التعاون في مجالات الاستثمار والتبادل التجاري، وفتح آفاق جديدة للشراكة الاستراتيجية بين القاهرة والدوحة.
جولة خليجية في توقيت حساس
تأتي جولة الرئيس السيسي الخليجية في توقيت شديد الحساسية إقليميًا، وسط تصاعد التوترات في المنطقة وتداعيات الصراعات المستمرة في فلسطين واليمن ولبنان، إلى جانب التحديات الاقتصادية التي تواجهها أغلب دول المنطقة في مرحلة ما بعد جائحة كورونا والأزمات الجيوسياسية العالمية.
وتسعى مصر من خلال هذه الجولة إلى تعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية مع دول الخليج، في إطار سياسة خارجية متوازنة تحافظ على أمن المنطقة وتدعم الشراكات الاستراتيجية.