ادين بخرق مقدسات كنيسة السيدة العذراء بالأقصر: حرمان جمال يوسف من دخول أي كنيسة كاثوليكية في العالم

أصدرت الكنيسة الكاثوليكية في مصر مرسومًا كنسيًا رسميًا يقضي بحرمان شامل وكامل لأحد المواطنين المصريين من حق دخول أو التعامل مع أي كنيسة كاثوليكية في جميع أنحاء العالم، وذلك على خلفية ما وصفته الكنيسة بـ"جريمة شنيعة ومخطط لها مسبقًا".
وقد شمل القرار الشخص المدعو جمال يوسف نصيف، الذي اتُّهم بالتعدي على حرمة كنيسة السيدة العذراء للأقباط الكاثوليك في منطقة المريس بمحافظة الأقصر، واقتحامها في ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء 13 نوفمبر 2024.
تفاصيل الواقعة
وفقًا لما نشرته الكنيسة الكاثوليكية المصرية في بيان رسمي، فإن جمال يوسف قام بـ:
-
قطع التيار الكهربائي عن الكنيسة عمدًا.
-
كسر الباب الخشبي الرئيسي للكنيسة.
-
سرقة ونهب بعض محتوياتها المقدسة.
-
تدنيس المقدسات داخل الهيكل وصحن الكنيسة.
-
نشر الفوضى والإفساد داخل بيت العبادة.
الواقعة، التي أثارت غضبًا واسعًا داخل الأوساط الكنسية والرأي العام المحلي، اعتُبرت "جريمة تمس قدسية الكنائس وتستوجب أقصى درجات العقوبة الروحية"، بحسب بيان المطرانية.
القرار الكنسي.. "الجرم الكبير الشامل"
استنادًا إلى المواد 1441 و1442 من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية الكاثوليكية، أصدرت الكنيسة قرارًا بـ:
"إنزال عقوبة الجرم الكبير الشامل من الكنيسة الكاثوليكية الجامعة على المدعو جمال يوسف نصيف".
ويعني هذا القرار أن جمال يوسف:
-
يُقطع كنسيًا بشكل كامل من الكنيسة الكاثوليكية في كل دول العالم.
-
يُمنع من حضور أو المشاركة في أي طقس ديني أو احتفال كنسي.
-
لا يُسمح له بالتواصل أو تلقي أي خدمات من الكنيسة الكاثوليكية أو مؤسساتها الداخلية والخارجية.
-
تُحظر معاملته من قبل رجال الدين والمؤسسات الكنسية كما يُعتبر خارجًا عن جسد الكنيسة بالكامل.
الكنيسة تؤكد: "لا ينتمي إلينا بعد الآن"
في بيانها الرسمي، أكدت الكنيسة أن القرار جاء بعد:
-
إجراء قانوني كنسي صارم ومراجعة من قبل القيادات العليا.
-
استشارة الجهات الكنسية المختصة داخليًا وخارجيًا.
-
توثيق كافة تفاصيل الجريمة وتوافر الأدلة التي تدين المذكور بشكل لا لبس فيه.
وأضافت:
"من الآن فصاعدًا، لا ينتمي المدعو جمال يوسف نصيف إلى الكنيسة الكاثوليكية، ويُمنع من ممارسة أي طقس أو حضور أي احتفال ديني بها، سواء في مصر أو في أي دولة حول العالم."
ردود فعل أولية - "خطوة رادعة وحازمة" للدفاع عن حرمة دور العبادة
القرار أثار تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره كثيرون "خطوة رادعة وحازمة" للدفاع عن حرمة دور العبادة وكرامة المقدسات، في وقتٍ تعاني فيه بعض الكنائس من تهديدات أمنية أو سلوكيات فردية غير منضبطة.
في المقابل، دعا آخرون إلى ضرورة محاكمة الجاني جنائيًا أمام القضاء المدني إلى جانب العقوبة الكنسية، لضمان الردع الشامل لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على دور العبادة، أيًا كان انتماؤه أو خلفيته.
حرمة دور العبادة من الثوابت الدينية والإنسانية
-
الكنيسة الكاثوليكية المصرية تُصدر قرارًا تاريخيًا بحرمان مصري من دخول أي كنيسة كاثوليكية في العالم.
-
الجريمة تضمنت اقتحام كنيسة السيدة العذراء بالأقصر، وسرقة محتوياتها، وتدنيس مقدساتها.
-
القرار جاء استنادًا إلى قوانين الكنائس الشرقية، وشمل قطع العلاقة نهائيًا مع الجاني كنسيًا وروحيًا.
-
الحدث يعكس صرامة المؤسسة الكنسية في الدفاع عن قدسية أماكن العبادة.
وتبقى حرمة دور العبادة من الثوابت الدينية والإنسانية، والاعتداء عليها لا يُغتفر سواء على المستوى الروحي أو القانوني.