الصباح اليوم
الأربعاء 3 سبتمبر 2025 09:56 صـ 10 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الصباح اليوم رئيس التحريرصلاح توفيق
39,590 جنيهًا للطن!.. الحديد يواصل الصدارة والأسمنت يثبت استقراره اليوم تعرف على آخر أسعار الريال السعودي مقابل الجنيه المصري اليوم الدولار يثبت أنفاسه.. استقرار العملة الأمريكية أمام الجنيه وسط ترقب المصريين استعدادًا للافتتاح.. المتحف المصري الكبير يحصل على اعتماد تقرير الغازات الدفيئة طلاب شمال سيناء.. تخفيض الحد الأدنى للالتحاق بالجامعات والمعاهد العليا الأهلي يفرض عقوبات قاسية.. وخطة محكمة لاختيار المدير الفني الجديد بعد 3 أسابيع عرض.. «درويش» يتخطى 30 مليون جنيه في شباك التذاكر أزمة الطاقة في مصر.. ورقة بحثية لحزب العدل ترصد تراجع إنتاج الغاز وتباطؤ البترول القاهرة ترحب بتحرك بلجيكا للاعتراف بفلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعدام شنقًا لنقاش قتل شقيقته بالحوامدية.. رفض عودتها لزوجها فأنهى حياتها سيدي جابر تشتعل.. الأمن يكشف تفاصيل المشاجرة الدامية بالإسكندرية رئيس حزب الاتحاد: قمة العشرين في مصر.. رسالة ثقة من العالم

أسرار السياسة

سعيد محمد أحمد يكتب : هل حانت ساعة البهلوان التركى ؟

الكاتب الصحفي- سعيد محمد أحمد
الكاتب الصحفي- سعيد محمد أحمد

العالم والمنطقة على فوهة بركان قابل للانفجار فى اى لحظة، وليس على صفيح ساخن كما يرى البعض،فيما تمتد الصراعات على النفوذ فى سوريا مع تواصل العدوان الاسرائيلي الدائم فى انتهاك لسيادتها، وما تشهده تركيا من اتساع لحجم الغضب الشعبى التركى والمطالبة برحيله فى رسالة للخلاص مما يسمى بالإسلام السياسي ، و فى ظل الصراع القائم بين قوات اكراد سوريا الديمقراطية " قسد" ما بين سوريا ولبنان وما يجرى فى العراق من استمرار الحشد الشعبى العراقى على الحدود مع سوريا وما يجرى فى صنعاء من عمليات قصف مستمرة وتدمير لمواقع الحوثيين ذراع ايران فى اليمن، والتوافق الامريكى الاسرائيلي بينهما حول اتخاذ قرار بضرب ايران ومفاعلها النووى والتخلص من الدولة الدينية "دولة الملالى"، التى تشهدا حاليا العديد من المظاهرات فى غزة مدن ايرانية على خلفية انهيار العملة الايرانية وتاثيرها الخطير على الاوضاع الاقتصادية علما بان ال ١٠٠ دولار تعادل قرابة ١٢ مليون تومان بهدف الضغط لتفكيك المفاعل النووى سلميا او تدميرة حيث اتخذ بالفعل القرار الامريكى الاسرائيلي تمهيدا لعودة ابن شاه ايران .

وما يجرى فى قطاع غزة والضفة الغربية من تهرب نتنياهو من كل التزاماته بعودة للحرب الاسرائيلية واستمرار الاله الوحشية فى حصد المزيد من الابرياء المدنيين من الاطفال والنساء ، وما بين الصين وامريكا وما بين روسيا واوكرانيا وما بين آمريكا وروسيًا وما يجرى فى شمال افريقيا من المغرب مرورا بالجزائر وتونس وليبيا وصولا الى السودان والصومال وحتى القرن الافريقي .

ابتعاد الجميع عن اردوغان وترك الساحة التركية لتفاعلات الملايين من القوميات التركية

فى ظل ذلك الوضع الدراماتيكي الذى تشهده المنطقة والعالم وابتعاد الجميع عن اردوغان وترك الساحة التركية لتفاعلات الملايين من القوميات التركية من العلويين ١٢ مليون والاكراد ٣٥ مليون وباقى الطوائف السنية ليجتمع الكل على ان الحل فى رحيل اردوغان عن السلطة.

ويبقى السؤال هل سيسقط اردوغان حامى حمى الجهاديين التكفيريين على خلفية اللعنة السورية التى ضربت اردوغان ليصبح مصير ابو محمد الجولاني احمد الشرع محل الكثير من الشكوك فى ظل عدم قدرتك على السيطرة على عموم سوريا فى تواجد لقوى الاحتلال التركى فى سوريا وأطماعها المعلنه فى السيطرة على مقدرات الشعب السورى فى اقليم المتوسط والسيطرة على الغاز السورى وقوى الاحتلال الاسراييلى المتواجد فى ريف دمشق وجنوبها واحكام سيطرته على سوريا عسكريا وأمنيا.

المصير المجهول لاردوغان فى مهب الريح

ويبدو المصير المجهول لاردوغان فى مهب الريح برغم كل تحذيرات المفكر الروسي ألكسندر دوغين لاردوغان تتحقق بوضوح مذهل .. حيث حذر دوغين من أن سوريا كانت "فخًا" لأردوغان، وتوقع أن خيانته لروسيا وإيران ستؤدي إلى خسائر فادحة.

فيما أدى سقوط الأسد الذي عززه دعم تركيا لجماعات جهادية متطرفة تكفيرية من هيئة تحرير الشام، إلى إضعاف موطئ قدم موسكو وطهران في المنطقة ، وقد يكون هذا الانتصار العابر لأنقرة سيفًا ذا حدين. على الصعيد المحلي، تُصارع تركيا الآن اضطراباتٍ مُتصاعدة، يُغذيها تنامي الاستياء من سياسات أردوغان الاقتصادية والسياسية.

فيما تبدو في هذه الأثناء، روسيا وإيران، اللتان كانتا شريكتين في ثالوث أستانا، مُستعدتين لحجب دعمهما عنه في وقت حاجته، مما يُفاقم هشاشة وضعف موقف اردوغان تمامًا كما تنبأ "دوغين " حيث راهن أردوغان، على توسيع نفوذ تركيا في سوريا، والان يجد نفسه الآن مُحاصرًا بين شعبٍ يرفض حكمه وحلفاء سابقين يتركونه لمصيره المجهول فى حين تراقب روسيا وإيران ما يحدث من على الهامش، دون أن تحرك ساكنا.

المعارضة تمتلك زخمًا شعبيًا كبيرًا وقدرة للضغط على أردوغان

ومع خروج المتظاهرين فى إسطنبول وهم يهتفون "أردوغان ديكتاتور" تملك في المعارضة فى الوقت الحالى زخمًا شعبيًا كبيرًا وقدرة على الضغط على أردوغان، فقد يكون إسقاطه صعب دون توحيد المعارضة صفوفها أو حدوث انشقاقات في مؤسسات الدولة، وبرغم امتلاكه أدوات قوية للصمود كالجيش والمخابرات والقضاء، الا ان الحكم النهائي يتوقف على صمود واراده الشعب التركى للتخلص من حكم ديكتاتور استمر اكثر من ٢٠ عاما فى الحكم بحكم وغطاء دينى وهمى .

موضوعات متعلقة