مصر ترفض عرض ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة مقابل عرض مالي ضخم واسقاط الديون

في تصريحات مثيرة للجدل، كشف البرلماني والإعلامي المصري مصطفى بكري عن عرض مالي ضخم قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مقابل موافقة مصر على استضافة فلسطينيين من قطاع غزة. العرض الذي تضمن مبلغًا يصل إلى 250 مليار دولار قابلة للزيادة، بالإضافة إلى حل أزمة سد النهضة، قابله رفض قاطع من القاهرة التي تمسكت بموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
تفاصيل العرض الأمريكي:
في برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد"، كشف مصطفى بكري عن عرض قدمه الرئيس ترامب للرئيس السيسي يقضي بدفع 250 مليار دولار قابلة للزيادة مقابل أن توافق مصر على استضافة الفلسطينيين من قطاع غزة وتسهيل عملية تهجيرهم. بالإضافة إلى ذلك، تضمن العرض حل أزمة سد النهضة بما يضمن لمصر الحفاظ على حقوقها المائية.
وقال بكري في تصريحاته: "الرئيس السيسي تمسك بمواقفه وأصر على رفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية"، مشددًا على أن مصر تتمسك بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
التباين في المواقف بين مصر وأمريكا رفض مصري واردني واضح
وتساءل بكري عن الموقف المصري في ظل هذه الضغوط: "هل سندخل حربًا مع إسرائيل؟ هل ستمارس أمريكا ضغوطًا على مصر وتفرض حصارًا اقتصاديًا؟"، معبرًا عن القلق من تداعيات موقف القاهرة الرافض لمخططات التهجير. في الأيام الأخيرة، كرر الرئيس الأمريكي دعوته لمصر والأردن لاستقبال فلسطينيين من غزة في خطوة لم تحظَ بقبول من قبل الدولتين.
محادثات السيسي مع ترامب ضمن جهود وقف أطلأق النار
في اتصال هاتفي أجراه الرئيس السيسي مع الرئيس ترامب في بداية الأسبوع الجاري، تم التباحث في العديد من القضايا، بما في ذلك التأكيد على أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقد جاء هذا الاتصال في إطار الجهود المصرية لتحقيق السلام في المنطقة، وأكد السيسي خلاله أهمية التوصل إلى حل دائم للسلام في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى الخسائر الجسيمة التي تعاني منها المنطقة بسبب الحروب والنزاعات المستمرة.
مصر تتمسك بمواقفها الثابتة في القضية الفلسطينية
رغم الضغوط المالية والسياسية، تواصل مصر تمسكها بمواقفها الثابتة في القضية الفلسطينية، وترفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة. في الوقت ذاته، تسعى القاهرة لضمان تحقيق الاستقرار في المنطقة من خلال مساعيها المستمرة لتحقيق اتفاق سلام دائم يعيد الحقوق إلى أصحابها ويوقف دوامة العنف والصراع المستمر.