ترامب وإيران: سيناريوهات الصدام والرعب في ظل التوترات المتصاعدة”

تتسم العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران بحالة من التوتر الشديد، في ظل التهديدات المتبادلة بين البلدين والتي تشير إلى تصعيد قد يؤدي إلى تصادم محتمل. في هذا السياق، أطلق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تصريحات أثارت الكثير من الجدل، حيث أكد أنه وضع خطة محكمة لمحو إيران في حال تعرضه للاغتيال، وهو ما يزيد من غموض الأزمة ويضع الجميع أمام تساؤلات حول السيناريوهات المحتملة.
تهديدات ترامب وتصعيد الأوضاع
في أعقاب الكشف عن مخطط إيراني مزعوم لاستهداف ترامب قبل الانتخابات الأمريكية في نوفمبر/ تشرين الثاني، أكدت الصحف البريطانية، مثل "ذا صن"، أن ترامب ترك تعليمات مفصلة لفريقه حول كيفية الرد في حال تعرضه للاغتيال. وذكر ترامب أن "إذا فعلوا ذلك، فسيتم القضاء عليهم تمامًا، ولن يبقى شيء". وتضمنت هذه التصريحات الحديث عن "زر الموت" الذي قد يشعل رداً مدمراً ضد إيران حتى في حال وفاة ترامب.
خيارات ترامب العسكرية المحتملة
مع تصاعد التوترات، باتت الولايات المتحدة تمتلك عدة خيارات عسكرية للتعامل مع إيران، والتي قد تتراوح بين الضربات الدقيقة على القادة العسكريين والسياسيين، وحتى شن هجمات واسعة النطاق تستهدف المواقع النووية الإيرانية أو حلفاء إيران في المنطقة. وفيما يلي 4 سيناريوهات قد يلجأ إليها ترامب في حال حدوث تصعيد عسكري مع إيران:
-
ضربة قاضية ضد القادة الإيرانيين
سبق لترامب أن نفذ عملية "الضربة القاضية" ضد قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في 2020، ويشير الخبراء إلى أن الولايات المتحدة قد تستهدف قادة عسكريين إيرانيين آخرين بصواريخ دقيقة، مما يحد من خطر استهداف المدنيين. -
استهداف المواقع النووية الإيرانية
يمكن أن يلجأ ترامب إلى استهداف المنشآت النووية الإيرانية، حيث تشير تقارير إلى إمكانية التنسيق مع حلفاء مثل إسرائيل لتنفيذ ضربات جوية تستهدف هذه المواقع، مما قد يعطل البرنامج النووي الإيراني بشكل كبير. -
الصدمة والترويع
قد يكون الخيار الأكثر قوة بالنسبة للولايات المتحدة هو شن هجوم شامل ضد إيران، يشمل ضربات جوية وصاروخية مكثفة ضد 52 موقعًا استراتيجيًا، بما في ذلك المراكز العسكرية والبنية التحتية. الهدف من هذه الاستراتيجية هو رفع مستوى "الصدمة والترويع" إلى أقصى حد. -
ضرب حلفاء إيران عبر الحروب بالوكالة
بما أن إيران تدعم العديد من الجماعات المسلحة في الشرق الأوسط، يمكن لترامب استهداف هذه الميليشيات الموالية لإيران في العراق وسوريا ولبنان وغزة واليمن. الهدف هنا هو تقليص قدرات إيران على شن هجمات بالوكالة وتعزيز الضغط على نظامها.
المخاطر والاحتمالات المستقبلية
في الوقت الذي تزداد فيه هذه التهديدات، يحذر العديد من المحللين من أن أي تصعيد بين الولايات المتحدة وإيران قد يكون له تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والعالمي. ويؤكد هؤلاء المحللون أن أي خطوة من جانب الولايات المتحدة قد تؤدي إلى رد فعل قوي من إيران وحلفائها في المنطقة، مما يهدد بتفجير صراع واسع النطاق في الشرق الأوسط.