خراط كرموز خلص علي جاره بعد ضبطه مع زوجته في غرفة النوم

خيانة زوجية تنتهي بجريمة مروعة في حي كرموز

في مشهد مأساوي هز حي كرموز بمحافظة الإسكندرية، تحول منزل الزوجية إلى مسرح جريمة دموي، بعدما عاد الزوج إلى منزله مبكرًا ليجد زوجته مرتدية قميص نوم وبرفقتها جارهما في وضع مريب، مما دفعه إلى تنفيذ جريمته في لحظة غضب عارمة.

بداية القصة.. زواج مستقر يتحول إلى مأساة

بدأت الحكاية عام 2012 عندما تزوج أحمد (31 سنة - خراط) من جهاد (25 سنة)، وانتقلا للعيش معًا في شقة بشارع محيي الدين في حي كرموز. كان زواجًا مستقرًا في بدايته، رزقا خلاله بطفلة تدعى نور، وعاش الزوج حياته في العمل بينما تولت الزوجة رعاية المنزل.

لكن حياة الأسرة تغيرت تمامًا عندما انتقل المجني عليه، ربيع (36 سنة - عامل)، وزوجته إلى العقار نفسه. وبمرور الوقت، توطدت العلاقة بين زوجة أحمد وزوجة ربيع، حتى أصبحتا صديقتين مقربتين، مما جعل زوجيهما أيضًا أصدقاء.

بداية الانحراف.. المخدرات والديون

في أحد الأيام، طلب المجني عليه من جاره أحمد شنطة سفر وكاميرا، استعدادًا لرحلة، لكنه بعد فترة تعرف على رفقاء سوء، وأدمن المخدرات، مما أدى إلى فقدانه لوظيفته وتراكم ديونه، حتى أصبح عاجزًا عن دفع إيجار الشقة، مما دفع مالك العقار إلى طرده.

اللقاء المشؤوم.. خيانة تتحول إلى جريمة

في أواخر أغسطس 2014، هاتفت جهاد جارتها زوجة ربيع للمطالبة بحقيبة السفر والكاميرا، فأخبرتها أنها ستعيدها لها قريبًا. لكن ما لم يكن في الحسبان، هو أن ربيع عاد إلى العقار سرًا، ليقابل جهاد في غياب زوجها.

في تلك الليلة، أبلغ أحمد زوجته أنه سيقضي الليلة مع والدته كالمعتاد، لكنه تراجع عن ذلك في اللحظات الأخيرة عندما عرض عليه أحد زملائه إيصاله إلى المنزل، ليقرر العودة مبكرًا بشكل غير متوقع.

عند وصوله، وجد باب الشقة مغلقًا من الداخل بـ"الترباس"، فاستغرب من الأمر، وبعد عدة دقائق، فُتح الباب لتظهر زوجته مرتدية قميص نوم وعلامات الارتباك والخوف واضحة عليها.

عندما سألها عما حدث، أجابته مترددة: "حد رن الجرس وجري، علشان كده قفلت الباب"، لكن شكوكه زادت، ليتوجه مسرعًا إلى غرفة النوم، حيث اكتشف الكارثة:

• باب الشرفة مفتوح على غير العادة.
• المجني عليه حافي القدمين يقف في الشرفة مرتجفًا.

لحظة الغضب والانفجار.. القاتل يفقد أعصابه

لم يتمالك أحمد أعصابه، فانقض على عشيق زوجته وضربه بعنف، بينما حاولت الزوجة التدخل لإنقاذ العشيق، لكن الزوج دفعها بعيدًا واستمر في ضرب ربيع بعصى خشبية على رأسه حتى تهشمت جمجمته وسقط غارقًا في دمائه.

"لم أقتل زوجتي لأنها كانت تحتضن ابنتي"

وفقًا لاعترافات الزوج أمام الشرطة، فإنه كان ينوي قتل زوجته أيضًا، لكنه امتنع عن ذلك عندما رآها تحمل ابنتهما الصغيرة "نور" بين ذراعيها، قائلاً: "مقدرتش أقتلها عشان كانت محتضنة بنتي".

اتصال بالشرطة واعتراف كامل بالجريمة

بعد ارتكابه للجريمة، التقط الزوج هاتفه وأبلغ الشرطة بنفسه، حيث انتقلت قوة من مركز شرطة كرموز إلى مسرح الجريمة، وتم ضبط المتهم وزوجته، بينما نُقلت جثة المجني عليه إلى مشرحة المستشفى.

التحقيقات تكشف مفاجآت جديدة

أظهرت التحريات الأولية أن المجني عليه كان سيئ السمعة، ومعروفًا بإدمانه المخدرات، لكن ذلك لم يمنع الزوج من مواجهة تهمة القتل العمد.

وبعد تحقيقات النيابة، قررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات، فيما تواجه زوجته تهم التحريض على الزنا والخيانة الزوجية.

القانون المصري وقضايا "جرائم الشرف"

في القانون المصري، يُعامل القتل بدافع الشرف كظرف مخفف، حيث يمكن تخفيف العقوبة إذا ثبت أن الجريمة ارتُكبت في لحظة انفعال شديد بسبب الاستفزاز. لكن في هذه الحالة، سيواجه المتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وهو ما قد يعرضه لعقوبة السجن المؤبد أو المشدد، ما لم تحصل هيئة الدفاع على حكم مخفف.

ردود الفعل والمجتمع بين التعاطف والإدانة

أثارت القضية جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين:

• من يتعاطفون مع الزوج القاتل، معتبرين أن الجريمة كانت رد فعل طبيعي على الخيانة.
• ومن يؤكدون ضرورة تطبيق القانون وعدم اللجوء للعنف، مهما كانت المبررات.

العواقب المدمرة للخيانة الزوجية

بينما ينتظر أحمد مصيره خلف القضبان، تبقى هذه القصة مثالًا مأساويًا على العواقب المدمرة للخيانة الزوجية، وكيف يمكن للحظة غضب أن تتحول إلى جريمة تنهي حياة الجميع.